نصائح لاختيار الأشخاص المرافقين المعروفين "بالفيكسر" في التغطيات الصحفية الخارجية

by Maysa Shawwa
Oct 30, 2018 in الصحافة المستقلة

لا تظهر أسماؤهم في المقالات والتقارير ولكن لا يستطيع الصحفيون الذين يعملون في بلدان أجنبية أن يغطوا الأحداث دون هؤلاء الأفراد. يُطلق عليهم تسمية الأبطال المجهولين للتغطيات الخارجية. هؤلاء هم الأشخاص المرافقون (fixers) الذين يوفَرون للصحفيين أماكن إقامة آمنة ويتولون مهمة إرشادهم إليها وتأمين سائقين ذي ثقة.

هم أيضاً الذين يقومون بالاتصال والتواصل مع عدّة مصادر لكتابة المقالات وتنظيم المقابلات كما ويعملون على تزويد الصحفيين بالمعلومات اللّازمة عن تاريخ البلد والأحداث الهامة التي سبقت الخبر. وقد يعمد الأشخاص المرافقون كذلك إلى مساعدة الصحفيين على إجراء المقابلات وترجمتها.

بات الصحفيون يعتمدون أكثر على الأشخاص المرافقين، الذين يعلمون تفاصيل الأحداث المحليّة والمعروفين بالـ fixers ، وذلك بسبب المخاطر التي يتعرَضون لها في أماكن النزاع كسوريا وخصوصاً مع عمليات الخطف التي طالتهم ومازالت تطالهم.

يلعب الأشخاص المرافقون دوراً هاماً في إنجاح أو إفشال التغطيات الخارجية. لذلك من الأفضل أن يقوم الصحفيون باختيارهم بعد الاطَلاع على أعمالهم السابقة وأن يأخذ الصحفيون في عين الاعتبار أنهم يتطلعون لبناء علاقات طويلة الأجل مع أولئك الأشخاص لتقارير مستقبلية. كذلك من المهم إيجاد أشخاص يتماشون مع أسلوب عمل الصحفيين وبالتالي على الصحفيين التقاء الأشخاص المرافقين قبل البدء بالعمل وإعلامهم بخطة العمل والجدول الزمني لإنهاء التقرير.

بالتالي ما هي أبرز الخصائص التي ينبغي أن يعتمد الصحفي عليها في اختيار الشخص المرافق أو الـ fixer؟

-على الصحفي أن يختار الشخص الذي يتقن اللغات المحلية بما في ذلك اللهجات المختلفة وأن يكون متمكَناً من التواصل بلغة الصحفي بسهولة. بالإضافة إلى ذلك، على الشخص المرافق أن يتمتع بمهارات جيدة في الترجمة.

-على الشخص المرافق أن يكون لديه معرفة بالأماكن ووسائل النقل الأكثر سهولة.

-يجب على الشخص المرافق أن يكون مطَلعاً على الأحداث المحلية فهو في أغلب الأحيان صحفي لديه الكثير من المعارف.

-من المهم أن يكون الشخص المرافق على علم بحيثيات الموضوع الذي ينوي الصحفي تغطيته ويكون متمكناً أيضاً لاطلاع الصحفي على الجوانب العدة للموضوع. في الوقت عينه، يجب على الصحفي أن ينتبه إلى أن الشخص المرافق يمكن أن يكون لديه آراء معينة تجاه الموضوع الذي يغطيه لذا يجب أن يحرص الصحفي على أن لا يبرز الموضوع من وجهة نظرالشخص المرافق.

-على الصحفي أن يجد الشخص المرافق الذي يأخذ على عاتقه حماية الصحفي والذي يضع استراتيجية للخروج من مآزق متوقعة خاصة في بلدان يكون فيها الأمن غير مستتب.

-في البلدان التي تتذرع بقوانين الذم والقدح للحيلولة دون نشر المعلومات وللتعتيم الإعلامي على قضايا مختلفة، يتعرض الصحفيون فيها لمخاطر عدة أبرزها القتل والسجن كما حدث مؤخرًا مع الصحفي السعودي طارق المبارك الذي اعتقل إثر مقالاته.

بالإضافة إلى ذلك، فقد يخضع الصحفيون لرقابة الدولة وأجهزة الأمن ويكونون عرضة للاعتداءات كما وثّقها تقرير سكايز عن انتهاك الحريات الإعلامية والثقافية في لبنان، وسوريا، وفلسطين. لذا يجب على الشخص المرافق أن يكون على معرفة تامة بالقوانين في بلده وخاصة إذا كانت حرية الصحافة مقيدة هناك.

تحمل الصورة رخصة المشاع الإبداعي على موقع فليكر بواسطة كين هاربر.