شهدت بداية شهر مارس/آذار الحالي انطلاقة أولى المنابر والمنصات الإعلامية باللغة الألمانية والمتخصصة في متابعة وإستعراض مجمل الأحداث والتطورات السياسية والإقتصادية والثقافية في منطقة الشرق الأوسط.
الموقع الإخباري " ناه اوست هويتة " او " الشرق الأوسط اليوم " يسعى الى الوصول باخباره وتحليلاته التي تحدث على مدار الساعة الى اكبر عدد ممكن من القراء والمتابعين الأوروبيين الناطقين بالمانية والذين يصل عددهم على مستوى القارة الأوروبية الى نحو مائة مليون شخص كأكبر تجمع سكاني في اوروبا ينطق بلغة واحدة، هادفا كما يقول رئيس التحرير فيه طارق شوشاري الى أن يشكل في نهاية المطاف نافذة لكافة المهتمين والسياسيين ووسائل الاعلام المحلية على منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ومصدرا إخباريا موثوقا بالنسبة لهم خاصة مع تزايد الاهتمام العالمي بما يجري في منطقة الشرق الأوسط التي باتت تعج بالاحداث والتطورات المتعاقبة والتي تتداخل احيانا فيما بينها على إمتداد منطقة تمتد من العراق حتى المغرب.
ويشدد رئيس تحرير "ناه اوست هويته" على إستقلالية الموقع في طرحه لأحداث المنطقة واستعراضه لها بما أمكن من تجرد وموضوعية وهو الشرط الذي بدونه كما يقول لن "نتمكن من الحصول على ثقة جمهور القراء والمتابعين المهتمين الذين يستطيعون عادة التفريق والتمييز بسهولة بين ما هو عمل مهني وموضوعي او مجرد دعاية اعلامية مدفوعة.
الموقع الاخباري الذي يتخذ من العاصمة النمساوية مقرا له والذي انطلق بامكانات متواضعة وبطاقم عمل صغير لكنه متحمس ونشط، لا يسعى فقط إلى إتاحة الفرصة للمتابعين والمهتمين لتلقي وجبات اخبارية يومية عن الشأن الشرق أوسطي من كاقة جوانبه، بل يسعى ايضا حسب القائمين عليه الى أن يشكل منبرا لتلاقي واستعراض مجمل الآراء والتحليلات السياسية لكبار الكتاب والمتخصصين الاوروبيين الناطقين بالالمانية حول قضايا المنطقة جنبا الى جنب مع نظرائهم من الشرق الأوسط الذين تكفل الموقع بترجمة كتاباتهم الى اللغة الالمانية.
وفي ذات السياق، سيفرد الموقع حيزًا لاستعراض إهتمامات الصحافة العربية وايضا للمواضيع والقضايا السياسية والاجتماعية التي تستأثر باهتمامات المدونين والناشطين في منطقة الشرق الأوسط والتي يعبرون عنها من خلال كتاباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي ما يمكن متابعي الموقع من الإطلاع على توجهات وآراء شرائح واسعة من الرأي العام في منطقة الشرق الأوسط تجاه قضايا بلدانها على تنوعها .
ورغم اعتماد موقع " ناه اوست هويتة " في انطلاقته بشكل اساس على الامكانات الذاتية لطاقم العمل فيه، الا انه يطمح في المستقبل القريب في تطوير وتوسيع أدائه وامكاناته الفنية والتحريرية ومن ذلك ضم المزيد من الصحافيين والمحررين الشبان وحتى المراسلين من دول الشرق الاوسط وذلك بالإعتماد على ثقة متابعيه وقرائه واستعدادهم لدعم الموقع ماديا ومعنويا، وهو الامر الذي بدأ الموقع بتلمسه كما يؤكد القائمون عليه من خلال اولى ردود الفعل المرحبة والتي وصلت من صحافيين المان ونمساويين وايضا من قراء عاديين تفاعلوا مع أولى أخباره وتغطياته حول احداث الشرق الأوسط.