السرد القصصي باستخدام المصادر المفتوحة

by IJNet
Apr 21, 2023 in موضوعات متخصصة
صورة

يحتاج الصحفيون إلى مصادر حصرية، وتسريبات ومعلومات كي يستطيعوا سرد القصص المميزة، وإجراء التحقيقات المعمقة. وتقدّم المصادر المفتوحة، المتمثلة بمواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع غرف التجارة المحلية، والبلديات أو الوزارات إلى جانب بيانات الطقس، ومواقع رصد السفن والطيران المدني وغيرها من الخدمات المتوفرة على الإنترنت، كنوزًا من المعلومات التي يستطيع الصحفيون استخدامها.

في هذا الإطار، قدّم برنامج Engage للصحفيين ومنشئي الأخبار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يقدّمه المركز الدولي للصحفيين، بالشراكة مع مشروع ميتا للصحافة، جلسة عرّف فيها الصحفيين/ات على مصادر كنوز المعلومات والبيانات التي تفيدهم في سرد قصصهم وتحقيقاتهم، وكيفية توظيفها بشكل شيق وجذاب.

وأطّرت ميس قات، وهي صحفية استقصائية، دربت مئات الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اختصاصات الميديا الجديدة، والتطوير الإعلامي، والصحافة الاستقصائية، هذه الجلسة بعنوان "السرد القصصي باستخدام المصادر المفتوحة".

وقد شملت جلسة التدريب هذه 3 عناوين وهي: 

  • ماذا نعني بالمصادر المفتوحة وما هو السرد القصصي باستخدام المصادر المفتوحة؟ 
  • التفكير التصميمي. كيف نستفيد من المصادر المفتوحة؟ 
  • مصادر وأدوات.

واستهلّت المدربة جلستها بالإجابة على سؤال: ما هي المصادر المفتوحة؟  

وقد لخصت قات الجواب على هذا السؤال بثلاث نقاط وهي: 

  • مواقع البيانات المفتوحة والبيانات الجغرافية التي تكون في غالب الأحيان على شكل خرائط وتحمل بيانات ومعلومات. 
  • المواقع الحكومية ومواقع الشركات، عندما تحمل معلومات وتفصيلات يمكن الإستفادة منها. 
  • السوشيال ميديا: المستخدم هو المصدر، حيث يكون مستخدم السوشيال ميديا هو من أنشأ المعلومة، أو هو الشخص الذي حصل معه الخبر أو الحدث الذي نسعى لتغطيته. 

حول كيفية استخدام المصادر المفتوحة من قبل الصحفيين، أشارت المدربة ميس قات إلى النقاط التالية: 

أولًا: جمع المعلومات والتحقق منها عبر المصادر المفتوحة. 

ثانيًا: تعقب المعلومات التي حصلنا عليها، مثل تعقب الأموال، الأشخاص، السلاح، أو صفقات التجارة بالبشر، إلخ.

ثالثًا: جمع الآراء وردود الأفعال، يعني رصد آراء الناس وتوقعاتهم وانطباعاتهم حول موضوع معين. 

رابعًا: البحث وإيجاد أبطال القصص والضحايا والشهود، بناء علاقة معهم وإجراء المقابلات واستكمال بناء القصة الصحفية التي نعمل عليها. 

ولفتت قات إلى أن التحدي حول استخدام المصادر المفتوحة يكمن في تطوير معارفنا في الموضوعات التي نبحث عنها، حيث أنه لم يعد كافيًا معرفة الأدوات والبحث فيها، بل أنه ومن أجل استخدام هذه المواقع بالشكل الصحيح يجب أن نكوّن معرفة عن الموضوع الذي نبحث عنه. 

تخصصات لدى الصحفي 

وأوضحت المدربة قات أنّه على الصحفي تكوين ثقافة معينة وجمع معلومات حول الموضوعات التي يعمل عليها.  

حركة السفن 

على سبيل المثال، عند عمل الصحفي على موضوع حركة السفن، يتوقع منه تكوين معرفة حول النقاط التالية: 

  • معرفة قواعد تعقب السفن. 
  • طرق تملص بعض السفن من تسجيل الموقع الخاص بها. 
  • طرق السفن المعتمدة. 
  • أنواع السفن وحاملات البضائع ووظائفها. 

تعقب السلاح 

وأعطت المدربة قات مثالًا على موضوع تعقب السلاح، حيث يجب أن يكوّن الصحفي معرفة حول النقاط التالية: 

  • معرفة أنواع الأسلحة والدول والشركات المشاركة في صناعة كل سلاح وطائرة. 
  • متابعة مواقع ومعارض السلاح في العالم. 
  • تاريخ اتفاقيات بيع الأسلحة في العالم، كل دولة لمن تصدر السلاح، وكيفية التصدير. 
  • اتفاقيات بيع تكنولوجيا السلاح بين الدول. 

تعقب الأموال 

أما فيما خص موضوع تعقب الأموال، فقد أشارت قات إلى أنه يتوقع من الصحفي تكوين معرفة حول النقاط التالية: 

  • معرفة أنواع الشركات التجارية المختلفة. 
  • الإطلاع على تحقيقات الفضائح المالية. 
  • طرق تحويل الأموال التقليدية والرقمية. 

التفكير التصميمي وكيف نستفيد من المصادر المفتوحة؟ 

لفتت قات إلى أن المنصات المفتوحة ليست مجرد منصات موجودة ويمكن للصحفي استخدامها، إنما يجب عليه أن يفكر في كيفية استخدامها، وحددت النقاط التالية للتفكير فيها عند استخدام المنصات: 

  • ما هي القصة؟ 
  • حدد الأولويات وكيف يسير العمل.
  • أين أجد المعلومات؟ على أي منصة؟ 
  • كيف أستعملها؟ 

كيف تسير عملية البحث؟ 

شبّهت المدربة قات عملية البحث المفتوح المصدر بسحب الخيط، ولفتت إلى أنه عند سحب الخيط ستبدأ الخيوط بالانهيار أمامك، لذلك على الصحفي التعرّف على الموضوع الذي يعمل عليه بشكل جيد، وكتابة النتائج التي توصل إليها في قوائم وكتابة كل معلومة وصلته ومن أين حصل عليها، وقدمت للصحفي نصيحة بتنظيم نفسه. 

المصادر والأدوات 

لفتت المدربة قات إلى نقطتين أساسيتين في التعامل مع المصادر والأدوات: 

  • المعلومات موجودة على الإنترنت، لكن الحصرية الحقيقية تكمن في كيفية التعامل معها والاستفادة منها. 
  • تعلم تقنيات البحث في المصادر المختلفة مهم، لكن الأهم هو كيف نوظف المعلومات. 

مصادر 

عددت المدربة قات مصادر عامة على الصحفي مراجعتها بشكل دائم وهي: 

  • لأفضل القصص – موقع نيويورك تايمز.

مصادر للبحث على السوشيال ميديا 

لدى مؤسسة بيلينغ كات خريطة بأكبر أدوات المصادر المفتوحة.

استخدام محركات البحث 

لفتت المدربة قات إلى أن استخدام محركات البحث مهم جدًا، وشددت على النقاط التالية لدى استخدام الصحفي لهذه المحركات: 

  • البحث بالعربية لا يكفي، على الصحفي الإستعانة بتطبيقات الترجمة والبحث بلغات مختلفة. 
  • استخدام عدة محركات بحث. 

البحث العميق 

أشارت المدربة إلى أن البحث العميق هو تقنية لها علاقة بطريقة التفكير، وليس المقصود الإنترنت العميق أو الإنترنت المظلم، بل المقصود به العقلية  في البحث وآلية التفكير أثناء البحث والتنقل بين الروابط والانتقال بين الصفحات وجمع المعلومات على شكل سلسلة من المعلومات التي تؤدي إلى بعضها البعض. 

أدوات مفيدة لتتبع الطائرات 

عرضت المدربة أدوات مفيدة لتتبع الطائرات يمكن للصحفي الاستفادة منها أثناء بناء القصة وهي: 

  • موقع Flightaware لتتبع رحلات الطائرات. 
  • موقع  ADS-B Exchange لتتبع الطائرات (نوعها، رقمها، وعدد الرحلات إلخ..). 

أدوات مفيدة لتتبع السفن 

عرضت المدربة قات أدوات مفيدة لتتبع السفن يمكن للصحفي الاستفادة منها أثناء بناء القصة وهي: 

Marine Tracking: توفر تتبع السفن بواسطة الأقمار الصناعية. 

Vessel tracker: يمكن معرفة أسماء الشركات والأشخاص المالكين وتاريخ عمل السفينة. 

فهرس تتبع السفن من شبكة الصحفيين الدوليين. 

أدوات مفيدة لتتبع الأملاك والأموال 

عرضت المدربة قات أدوات مفيدة لتتبع الأملاك والأموال التي يمكن للصحفي الاستفادة منها أثناء بناء القصة وهي: 

مصادر وأدوات مفيدة في الصحافة البيئية 

عرضت المدربة قات مصادر وأدوات مفيدة في الصحافة البيئية يمكن للصحفي الاستفادة منها أثناء بناء القصة وهي: 

  • Protectplanet وهي قاعدة بيانات تحتوي على معلومات حول الإجهاد البيئي. 
  • Dopa  وهو مرصد رقمي للمناطق المحمية ويقدم مجموعة خدمات وتطبيقات يمكن استخدامها لتقييم ورصد المناطق المحمية. 
  • متتبع العمل المناخي، يحتوي على معلومات حول تتبع عمل الحكومات والجهات المعنية بإيقاف أزمة المناخ في العالم. 
  • Google Earth Engine: يوفر بيانات الطقس والزراعة وغيرها على شكل خرائط قابلة للاستعمال من قبل الصحفيين.
  • Earth Data: أداة من وكالة ناسا تقدم عشرات الآلاف من البيانات.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة سارة إليزابيث.