أدوات القياس على تويتر.. وخطوات يجب اتّباعها لضمان تفاعل أكبر

Apr 29, 2021 in الإعلام الإجتماعي
صورة

منذ انطلاقته، اعتبر موقع وتطبيق تويتر للتواصل الإجتماعي منصّة مناسبة لمحبّي الأخبار والأحداث المحليّة والإقليمية والعالمية. فهو موقع مثالي للصحفّيين تحديداً وتحوّل في الآونة الأخيرة إلى منافس كبير لوسائل الإعلام التقليدية التي من شأنها بث الأخبار وتغطيتها وتقديمها للجمهور.

ومع هذا التطوّر في الدور والنشر، ظهرت مشكلة أخرى تتمثّل بانتشار الأخبار الزائفة أو الكاذبة – وسنعالج هذا الملف في مقالات لاحقة – غير أن التركيز اليوم سيكون على نسب القياس في تويتر وإليكم 5 مؤشرات يجب التركيز عليها ودراستها وتحليلها.

أولا،  قياس التفاعل على التغريدة نفسها

بعض أدوات القياس تظهر من دون أن نضطر لزيارة الصفحة المخصّصة لذلك ومنها التفاعل الظاهر على التغريدة نفسها. فتويتر يقدّم 3 خاصيّات تتيح لك وللجمهور المتابع معرفة عدد المرّات التي "أعيد تغريد ما كتبته" أو Retweet  وهي بشكل مبسّط تعني أنه إذا كان لديك 1000 متابع شاهدوا التغريدة وأحبّوا إعادة تغريدتها لمتابعيهم فيمكنهم القيام بذلك من خلال كبسة واحدة وتعود تغريدتك لتظهر لدى متابعيهم وهذا ما يزيد من نسبة مشاهدة التغريدة لدى أكبر عدد من الناس.

ثم هناك عدد "اللايكات" أو "الإعجاب" التي يمكن مشاهدتها من خلال علامة "القلب" على التغريدة وهي تعني عدد الأشخاص الذين أحبّوا التغريدة وليس بالضرورة قاموا بإعادة تغريدتها (إن لم تشاهد الأسماء نفسها في لائحة إعادة التغريد).

وهناك أيضاً عدد التعليقات سواء من خلال Quote Tweet  أو الرسائل الواردة تحت التغريدة مباشرة وهي دلالات أيضاً لمدى تفاعل المتابعين الذين أحبّوا إضافة تعليق على المحتوى أو فتح نقاش.

صورةثانياً، نسبة الوصول الى الجمهور

من المعايير الأساسية للقياس هي نسبة الوصول الى الجمهور والمشاهدة أو ما يعرف بالـ Reach والـ Impression  في لغة تويتر.
فتركيبة وسائل التواصل الإجتماعي وطريقة برمجتها وخوارزمياتها لا تسمح لك بالوصول إلى كل المتابعين لذلك فالتفاعل على التغريدة الذي تحدثنا عنه في النقطة السابقة مهمّ جدًا لناحية تحقيق نسبة وصول أكبر للمتابعين.

وكلّما تفاعل الناس على التغريدة كلّما ازداد احتساب نسبة الوصول الى الجمهور بشكل تصاعدي.

صورة

في الصورة أعلاه يبرز لنا عدد الـ Impressions  أو الإنطباعات وهي معيار يظهر عدد المرّات التي ظهرت فيها التغريدة على حسابات الناس بالإضافة لمعيار ثانٍ هو إجمالي عدد التفاعل Total Engagements  أي عدد المرّات التي تفاعل فيها المستخدمين مع التغريدة. والتفاعل هنا يكون من خلال عناصر عديدة: الضغط على الرابط فيها، الردّ على المحتوى، نسخ المضمون وإعادة تغريده، فتح الصورة أو الفيديو وغيرها.

ثالثاً، قياس نسبة التفاعل المئوية

عند الدخول إلى صفحة المعلومات عن الحساب analytics.twitter.com  يتيح لنا تويتر ميزة قياس أوسع وهي احتساب نسبة التفاعل المئوية على كل تغريدة وكل محتوى. ويمكن قياس التفاعل سواء لمدة 28 يوماً أو يومياً عبر كل تغريدة.

أمّا النسبة المئوية engagement rate فتعني عادة: كم شخص تفاعل مع التغريدة ممّن شاهدها.

فإذا شاهد تغريدتك 1000 شخص وتفاعل معها 100 تكون نسبة التفاعل 1 %. وفي تويتر تعدّ نسب التفاعل ما فوق الـ 2% نسب جيّدة نظراً لعوامل عدّة منها طريقة عمل الخوارزميات ومشاهدة المحتوى.

لتفعيل هذه الخاصيّة يجب أن يحرص المستخدم على أن يغرّد بشكل مستمّر وأن يكون المحتوى جيّد وقادر على خلق تفاعل.

صورةرابعاً، التوقيت

وهنا نصل إلى العنصر الأساسي أيضاً هو توقيت استخدام المنصّة. علينا معرفة الأوقات التي ينشط فيها المتابعون الأكثر اهتماماً بالنشاط الذي نقدّمه والمعلومات التي نكتبها وهذا يتم اكتشافه من خلال تنويع وتوزيع الوقت الذي ننشط فيه على هذه المنصّة. وهنا ملاحظة أساسية: لا مانع من إعادة تغريد المحتوى نفسه في توقيت مختلف، فعليك أن تتذكر أن الناس لا تنشط في وقت واحد وهناك أشخاص يتابعون من دول أخرى لديهم توقيت مختلف.

يقول جاي كواساكي الذي كان أحد موظفي شركة آبل المسؤولين عن التسويق، في كتابه "فن السوشال ميديا": "ليست مشكلتي إن شاهد الآخرون تغريداتي نفسها مرّات عديدة في أوقات مختلفة، بل هذا يعني أنهم طوال الوقت أونلاين" وهذا لا يسري على 99 % من الناس.

خامساً، الحسابات الاكثر تأثيراً

إحرص من خلال النشاط على تويتر أن تتواصل مع أشخاص لديهم متابعين كثر فإذا أعجبهم مضمونك سوف يتفاعلون معه ويعيدون تغريده لمتابعيهم وهذا يمنح حسابك فرصةً كبيرة لزيادة عدد المتابعين ونسبة القراءة.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على بيكسيباي