6 سيناريوهات قد تعرّض الصحفيين للسرقة الإلكترونية… يمكن تجنبها

بواسطة مروة العقاد
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة

بافتراضات مسبقة لما قد يحدث وبأساليب مبسّطة، يقدم خبير الحاسوب الآيسلندي سماري ماكارثي الأدوات الأساسية التي يجب أن يمتلكها أي صحفي استقصائي لحماية نفسه ومصادره.

في إحدى ورشات ملتقى شبكة (أريچ) السنوي السابع للصحفيين الاستقصائيين العرب، الذي عُقد مطلع كانون الأول/ ديسمبر/2014 في العاصمة الأردنية عمّان، استعرض مكارثي 6 سيناريوهات قد تعرّض الصحفيين للسرقة الإلكترونية، ووضّح كيفية التعامل مع كل سيناريو بمنتهى السهولة كما يلي:

1- السيناريو الأول: الوصول إلى بياناتك على البريد الإلكتروني أو اختراق محادثاتك الفورية

اختراق حاسوبك وجمع كل ما فيه من معلومات أصبح سهلاً على المعتدين، لذا عليك تحميل برنامج PGP لتشفير كافة مراسلاتك وبياناتك عبر الإنترنت، كما يمكنك تحميل تطبيق Mailvelope وهو أداة تستخدم برنامج PGP على متصفحَي كروم وفايرفوكس لمساعدتك على حماية نفسك خلال تصفّحك عبرهما.

وفي حال أردت إجراء محادثة إلكترونية فورية مع ضمان عدم تسريبها لأي كان، ما عليك سوى استخدام برنامج الدردشة المشفّر crypto.cat الذي سيصبح متوفراً قريباً على نظام أندرويد.

2- السيناريو الثاني: أشخاص يحاولون اكتشاف ما تمتلكه عنهم من معلومات

بدايةً، عليك ألا تترك أي أثر يدل عليك، الصحفي الماهر هو من يُبعد جميع الشبهات عنه، ولذلك، عليك التأكد من تشفير جميع بياناتك على جهاز الحاسوب الخاص بك، واستخدام برامج الدردشة المشفّرة في حواراتك، بالإضافة إلى وضع نسخة مشفّرة منها على قرص صلب في حال فُقدت الأولى.

وإن كنت تجمع بياناتك وتُكمل عملك الصحفي من أجهزة حاسوب مختلفة وأحياناً عامة، فعليك التأكد من استخدام تطبيق VPN الذي يحجب كافة تحركاتك على شبكة الإنترنت.

3- السيناريو الثالث: مطلوب من قبل الدولة التي تقطنها ومهدّد بالقضاء على كافة البيانات التي جمعتها

حماية نفسك هي حماية للآخرين، لذا، عليك أن تكون حريصاً جداً إن كنت تعمل في دولة تشدّد الرقابة على صحفييها. احرص على استخدام برامج التشفير في جميع تحركاتك الصحفية وعند حفظ ملفاتك، ومن ثم حفظ نسخة مشفّرة على قرص صلب ووضعه في مكان يصعب الوصول إليه، ولكن، إن أرادت الدولة الوصول لهذا القرص أو لأي نسخة مشفّرة، فقد تستطيع تحقيق ذلك أو على الأقل قد تتمكّن من مسح النسخة كلياً، وهذا الحل أفضل من أن يتمكنوا من رؤية ما قد جمعته، ولكن، ولكي لا تضيع جهودك، ولتُكمل تحقيقك الذي بدأته ولو متأخراً. خبّئ نسخة مشفّرة عند صديق لك يقطن خارج الدولة التي تعمل بها، ولا بأس إن كان هنالك صحفي يشاركك هذا التحقيق في بلد آخر، فالعبرة بأن تظهر الحقيقة في نهاية المطاف.

4- السيناريو الرابع: ماذا تفعل كي لا تُكشف خلال بحثك عبر الإنترنت عن معلومات هامة؟

عليك بتثبيت حزمة Tor على جهاز الحاسوب الخاص بك، لتقوم بدورها بإخفاء هويتك خلال تحركاتك على شبكة الإنترنت، ولكن عليك الحذر، فعند تثبيتها لن تكون هويتك مخفية وبعد ذلك ستصبح مخفياً. كما يمكنك استخدام تطبيق VPN الذي سبق ذكره.

5- السيناريو الخامس: يصعب عليك إرسال ملف ما عبر الإنترنت بسبب الرقابة

حينها عليك الاستعانة بذاكرة USB، ضع عليها ملفك وأرسلها للجهة المعنية مع شخص تثق به أو عن طريق البريد.

يوجد حل آخر لكنه مكلف للأفراد، وتستخدمه بالعادة الشركات الإخبارية الكبرى، وهو توصيل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.

6- السيناريو السادس: أنت مهدد خلال دقائق بالسطو على كافة بياناتك الورقية والإلكترونية

إن كانت النسخة التي تمتلكها ورقية، فقم بشكل سريع بتصويرها بكاميرا هاتفك وإرسالها إلى جهة أكثر أماناً، أما إن كانت رقمية، فشفّرها باستخدام أحد برامج التشفير التي تحدثنا عنها أو أرسلها بالاستعانة بأحد برامج التشفير كذلك لشخص أو جهة تثق بها.

ما يريد أن يوصله مكارثي من السيناريوهات السابقة التي افترضها، هو ألا تبالغ بحماية نفسك ولا تعقّد العملية عليك، بل تعامل معها بكل بساطة، فكّر دائماً بما يهدّدك وبالأشخاص الذين قد يهاجموك، وعلى هذا الأساس كُن مستعداً لمواجهتهم، كما يجب عليك أن تكون مستعداً بشكل دوري، حدّث عملية تشفيرك ونقلك للبيانات الجديدة على قرصك الصلب بشكل مستمر، حتى لو اضطررت لفعل ذلك بشكل يومي، اعتبره جزءاً من روتين حياتك.


الصورة الرئيسية من تصوير مروة العقاد خلال حضورها لمؤتمر أريج.