من بين مشاريع الصحافة التعاونية الممتازة في العامين الماضيين، أوراق بنما "أرض الإنتخابات". وقد أمضى مركز الإعلام التعاوني في كلية الإعلام والتواصل التابع لجامعة ولاية مونتكلير وقتا ملحوظا في دراسة تزايد التعاون بين المؤسسات الإخبارية، ومؤخرًا، نشر تقريرا يلخص ما وجده من تطوّر الصحافة التعاونية عبر تجربة التطبيق المشترك.
ويحدد التقرير، الذي أعدته مديرة الأبحاث سارة ستونبيلي، ستة نماذج للصحافة التعاونية و44 دليلاً تعاونيا جاريا عبر 500 غرفة إخبارية، معظمها في الولايات المتحدة ولكن بشكل متزايد في أوروبا أيضا. تعريف واحد للتطبيق: "تسعى دائما إلى إنتاج محتوى أكبر مما يمكن لأي صحفي أو غرفة أخبار أو منظمة فردية أن تنتجه بمفردها".
موقت ومنفصل: "مشاريع لمرة واحدة / محدودة، بحيث ينتج فيها الشركاء محتوى كل على حدة ويشاركونه"، والفوائد هي أن "المؤسسات الإخبارية الأصغر أو المساهمين يكتسبون رؤية أكبر بكثير مما كانوا سيحصلون عليه بخلاف ذلك" عندما يكونون شركاء مع منظمات أكبر ، من المهم التركيز على مراقبة الجودة، والمشاريع التي لا يتم اتخاذ قرارات بشأنها مسبقا حول من سيصدر أي محتوى يميل نحو الذهاب إلى المشاكل. مثال على ذلك: مشروع التشرد في سان فرانسيسكو، الذي قاده سجل الأحداث في سان فرانسيسكو، والذي غطاه زميلي شان وانغ العام الماضي.
قد يكون من الصعب معرفة كيف تؤدّى هذه المشاريع فعليا. من المفترض أن يولد مشروع إعادة العطاء، الذي جمع وكالات أخبار فيلادلفيا لتغطية القضايا حول عودة السجناء إلى المجتمع، حركة مرور لجميع المؤسسات الشريكة كون عملهم وارد على موقع مشروع إعادة دمج السجناء بالمجتمع. وقال محرر المشروع جان فريدمان-رودوفسكي "نحن بحاجة إلى التواصل حول حفظ المقاييس وما إذا كان الربط يؤدي إلى زيادة عدد الزيارات؛ لست متأكدا من أن أي شخص تابع المسار" وأضاف: "لكن الناس ذكروا بشكل متكرر انهم تفحصوا ورأوا أنهم يحصلون على بعض هذه الحركة".
عمل موقت وخلق محتوى مشترك: "مشروع لمرة واحدة / محدود، يعمل فيه الشركاء معا لخلق المحتوى". ومن الأمثلة على ذلك Electionland(أرض الإنتخابات)، وهو تعاون بين سبع منظمات رئيسية و 250 غرفة إخبارية و 600 من المساهمين المتطوعين حول الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016. هذا النوع من التعاون جيد بشكل خاص لقصص الإستقصاء والمساءلة، ولكن "هناك احتمال أن تتضارب الأولويات في غرف الأخبار المختلفة ما يؤثرعلى التعاون."
موقت ومتكامل: "مشاريع لمرة واحدة / محدودة، وهي مشاريع يشارك فيها الشركاء المحتوى، البيانات والموارد على المستوى التنظيمي". ومن الأمثلة على ذلك أوراق بنما، وهي واحدة من أكبر التعاونات الصحفية حتى الآن؛ مشروع التجارة المغنطيسية حول الأزمة المالية لعام 2008، بين "بروبوبليكا"،"هذه الحياة الأميركية" و"كوكب المال"؛ ومسودة الأخبار الأولى "كروسشيك".
مستمر ومنفصل: " تعاون مستمر بحيث يقوم الشركاء فيه بإنشاء المحتوى كل على حدة ومشاركته، يتضمن هذا النموذج "بعض أقدم التعاونات الصحفية المعروفة" مثل شبكة يو اس إي توداي من غانيت و سي أن أن كما الشراكات بين وكالات أنباء محلية وهي أيضا نموذجا للتعاونات الصحفية الأكثر شيوعا.
مستمر وإنشاء محتوى مشترك: تعاون جارٍ بحيث يعمل الشركاء معا لإنشاء المحتوى، ومن الأمثلة على ذلك "مشروع التغطية التعاونية" بين الإذاعة الوطنية العامة والمحطات التابعة لها.
وكان القصد من الصحافة التعاونية في ديترويت أن تكون مشروعا موقتا ومنفصلا عندما بدأت في عام 2014، وشملت خمس مؤسسات إعلامية في ديترويت تعمل على إعداد تقرير عن ديترويت بعد الإفلاس. وقد حصلت على تمويل من مؤسستي نايت وفورد، ولكن كل مؤسسة حصلت على مبلغ مختلف من الما "، مما خلق التوتر ... والاختلافات في كيفية إعطاء كل منظمة الأولوية لتعاونية الصحافة في ديترويت". انتقل المشروع إلى المستوى التالي عندما تعاونت وكالات الأنباء من أجل الذكرى السنوية الخمسين لتقرير لجنة كيرنر.
وخلال ذلك الوقت قاموا أيضا بتعيين محرر جديد للتعاون في سكوت مكارتني. وكان أحد التعديلات التي أدخلتها شركة ماكارتني على سير العمل هو إضفاء نسق متتالي على إصدار المحتوى (إلى حد نشر القصص بكميات كبيرة)؛ لاحظت مكارتني أن معظم الناس لم يقضوا ما يكفي من الوقت على الموقع لإنهاء قصة واحدة، أقل بكثير من عشر قصص. كما أن الإصدار المنظم المتتالي للمحتوى يعني أن الأشخاص الذين توجهوا إلى الموقع عبر الشبكات الاجتماعية دائما ما وجدوا شيئا جديدا.
مستمر ومتكامل: "التعاون الجاري والمستمر بحيث يشارك فيه شركاء المحتوى، البيانات والموارد على المستوى التنظيمي". هذا النموذج ليس شائعا حتى الآن، ولكننا نرى أنه "وسيلة مبتكرة للتصدي لتحديات المشهد الإعلامي المحلي ". كوستالاسكا هي شراكة بين سبع محطات إذاعية عامة في ألاسكا؛ "في حين تعمل كل محطة محلية بشكل مستقل على الجانب التحريري، فهي متكاملة تماما على الجانب التجاري، وتتشارك خدمات المكتب. شراكة أخرى من هذا القبيل هي شبكة أخبار نيوجيرسي المحلية شبكة تابينتو.
"موارد وادي أوهايو" هي تعاون بين سبع محطات إذاعية في كنتاكي وفرجينيا الغربية وأوهايو، بدأت بمنحة من مؤسسة الإذاعة العامة في عام 2015. يقول جيف يونغ مدير التحرير فيها (وزميل في نيمان 2012): "من المفيد أن ننظر إلى الاتجاهات الإقليمية؛ فإن أزمة الأفيون هي مثال كلاسيكي على ذلك، لذلك سترى الاتجاهات تتحرك كالموجة في منطقة ما"، "القصص المحلية هي في كثير من الأحيان قصص إقليمية أكبر، ويمكننا ربط النقاط لمعرفة ما يحدث".
لقراءة التقرير كاملاً، إضغط هنا.
هذا المقال نُشر للمرة الأولى في مختبر نيمان، وأعيد نشره بعد الحصول على إذن.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الابداعي على فليكر بواسطة فيل سافوري.