4 تحولات كبيرة في عالم الصحافة

بواسطة Henrik Stahl
Oct 30, 2018 في الصحافة الرقمية

تتنوّع الأشكال والتحديثات الجديدة في مجالات عدّة، من أفلام الرعب إلى الموضة، وبالتأكيد في الهواتف الخلوية وصولاً إلى الصحافة.

واحد من الأمثلة الواضحة هو طول المقال. لمدة طويلة منذ زمن وحتى 1980 او 1990، كانت الصحف تتضمّن نصوصًا كبيرة وصورًا قليلة. ثم جاءت الصحف الصغيرة والمجلات الشعبية التي ركزت على العرض المرئي والصور والتصاميم على حساب حجم النصوص. الإتجاه الذي نقل الصحافة إلى العصر الرقمي، والذي برز بشكل كبير باحتلال الهاتف الجوال مكان المكتب، على الشاشات الصغيرة الناس تريد نصوصا أقل وفق ما لاحظنا.

وبعد ذلك، عادت فجأة القراءات الطويلة وسرعان ما أصبحت الأكثر قراءة على العديد من المنصات (على سبيل المثال، في ميديوم فإن الوقت الأفضل للقراءة هو سبع دقائق فهي أكثر ما يجذب الإهتمام). بصرف النظر عن هذا المثال الواضح، هناك إتجاهات معاصرة أخرى وهي بالحقيقة إتجاهات قديمة تشهد نهضة.

أنظمة إدارة المحتوى وفق الطلب

في الأيام الأولى للعصر الرقمي، نظم إدارة المحتوى الخارجية- التي هي في الوقت الحاضر عناصر حاسمة في كل غرف الأخبار- كان صعبا الحصول عليها، في الواقع كانت عمليا غير موجودة. نادرا ما كان لدى الإعلام انظمة إدارة محتوى لديها صفحة إنترنت وكان نظام وضع علامات على الملفات النصية لتحقيق الخط واللون والرسم يتم يدويا وغير فعال. 

سرعان ما تم تجاوز هذه الأنظمة التي تتم وفق الطلب وغير السهلة عبر حلول جديدة قدمتها شركات البرمجيات الخاصة. الآن شركات الأخبار وصلت إلى التحول الرقمي، عدنا للمربع الأول، وبنتيجتها وصلنا إلى سلالة من أنظمة إدارة المحتوى مثل أرك، سكوب، شوريس،  Media OSوSMP.

 

النشرات الإخبارية عبر البريد الإلكتروني

شهدت رسائل البريد الإلكتروني انخفاضا كبيرا خلال القرن الـ21. العديد من الناشرين قبل 2010 لم يعتبرها أكثر من شر لا بد منه، من المحتمل أن تكون خدمة عملاء مربحة. في نهاية المطاف أتى "سلاك" وغيره داعما أهمية أدوات التواصل عبر الدردشة. ولكن ما من أحد استطاع أن يجعل الرسائل الإلكترونية مهملة، وبالتالي فإن النشرات الإخبارية عبر البريد الإلكتروني هي الآن أكثر شعبية مما كانت عليه لفترة من الوقت.

كيف حصل ذلك؟ ماذا دفع بنشرة الرسائل الإلكترونية من أداة معتبرة شبه ميتة إلى مقترح تطوير جمهور الإنترنت؟

هذا بسيط جدا: الناس يقرأون أكثر على الهواتف الخليوية (مواقع الإنترنت والبريد الإلكتروني) أكثر مما كانوا يفعلون منذ 10 سنوات. المواقع الإلكترونية أصبحت أسرع مما كانت منذ 10 سنوات. والمشاهدات عبر التطبيقات اصبحت أسرع بكثير مما كانت عليه قبل سنوات. كل هذه العوامل تعمل لصالح نشرات البريد الإلكتروني الإخبارية.

قراءة المقالات على الهواتف على نفس التطبيق حيث تقرأ بريدك الإلكتروني باتت أسهل بكثير مما كانت عليه سابقا. ولهذا  يرغب كثيرون الآن بأن تصلهم نشرات البريد الإلكتروني.

ميزات جذب المستخدم

ما بعد عام 2000،  حافظ العديد من الناشرين على منتديات نقاش للمستخدمين، وفي القسم الثاني من العقد تم تطوير الكثير من ميزات التعليق الخاصة، حتى تم إنشاء قسم التعليق على المقالات، حيث تم كسر كل الحواجز.

قسم التعليقات والمنتديات تم إقفالها مجددًا، أبعدت شركات الأخبار نفسها مجددا عن المستخدمين-تركت فراغا سرعان ما تم ملؤه بمنصات وسائل التواصل الإجتماعي مثل فايسبوك (بعض الناشرين يستخدم الآن قسم التعليقات على فايسبوك أو حلول خارجية) حتى أن اقسام التصويت تلاشت شيئا فشيئا.

الآن فايسبوك وغوغل على وشك السيطرة على عالم الإعلام كاملا (أنا أبالغ-ولكن قليلا فقط)، ميزات مشاركة المستخدم تبذل جهدها لعودة سريعة بين الناشرين. إلى حد ما علينا أن نشكر "سلاك" على ذلك.

الروبوت

قد لا تكون لاحظت- لكن المهام الآلية كانت دائما جزءا من الصحافة الرقمية. الإنسان الآلي لديه نظام إدارة محتوى منذ وقت طويل، يؤدي المهام البسيطة ولكن الحاسمة بهدوء، مثل تنظيف نسخة الصفحة، مزامنة أنواع أخرى من الإعلام (مثل الفيديوهات) من مصادر خارجية، تحديث الخرائط والجداول وهكذا دواليك.

في ايامه الأولى كان روبوت الرسائل معروفا بأنه للتوفير، لا يقدم دائما أجوبة مساعدة على موقع الشركة.هل حاولت يوما طرح سؤال سخيف على روبوت دردشة التجارة إلكترونية؟ إذن تعرف ما اقصد.

هذا المقال نشر على أفكار عن الصحافة. هنريك ستال هو صحفي يمتلك خبرة لأكثر من 15 عامًا.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على فليكر بواسطة  WCN 24/7.