لا يعقل في عصر التكنولوجيا والإنترنت أن يكون للمرء مشروع إعلامي دون أن يصاحبه تواجد رقمي سواءً من خلال الموقع الإلكتروني أو حسابات على شبكات التواصل الإجتماعي.
بمجرد إطلاق صفحة خاصة بالمشروع على مواقع فيس بوك، تويتر أو يوتيوب يصبح الهاجس الأول لصاحب المشروع وفريق العمل هو صيانة السمعة الإلكترونية.
الحفاظ على السمعة الإلكترونية ليس بالأمر السهل، بل أصبحت الشركات تخصص أقساماً خاصة لإدارة حساباتها الإجتماعية ما يعرف بقسم إدارة المجتمع.
خلال لقائي وجلساتي مع الموجه أحمد عصمت، أمدني الأخير بمجموعة من الإرشادات الأساسية والنصائح المفيدة التي أستخدمها في تطوير السمعية الإلكترونية لمبادرتي OZ MEDIA خاصةً عبر صفحة المشروع على فيس بوك.
1- عدم تعبئة المعلومات الأساسية عبر صفحة فيس بوك، أو (Page info) بشكل مناسب، يمكن أن يطرح علامات تساؤل ويشكل بعض الإبهام والغموض عند المستخدمين
2-ضرورة ربط الصفحة بباقي حسابات المشروع على الشبكات الإجتماعية الأخرى كتويتر وجوجل+ ويوتيوب عبر استخدام تطبيقات مجانية توفرها مواقع SocialShaker و Woobox وغيرها.
3- الإهتمام بالجانب الجمالي للمواد البصرية التي تنشر على الصفحة سواءً كانت صوراً أو تصاميم غرافيك، وإيلاء إهتمام خاص بصورة "البروفايل" وفي القريب العاجل بالفيديو التعريفي الذي يمكنك وضعه عوضاً عن صورة البروفايل، بالإضافة إلى صورة الغطاء.
4- خلق محتوى خاص بوسائل التواصل الإجتماعية بمعزل عن محتوى الموقع نفسه. لا تعتمد بشكل كلي على مشاركة روابط الموقع على وسائل التواصل الإجتماعية. يمكن للمحتوى الخاص على فيس بوك أن يتضمن نصائح يومية، مقاطع فيديو ترويجية للمشروع يتم تحميلها مباشرةً على الصفحة عوض مشاطرة رابط من يوتيوب، كذلك إلقاء التحية أو المعايدة على مرتادي الصفحة مدعمة بصورة تحمل لوغو/ شعار المشروع، بالإضافة إلى أهمية صناعة الصور البيانية والغرافيك التفاعلية مع الجمهور.
5- إعتماد لغة واضحة سهلة ومتمكنة، فالأخطاء الإملائية قد تحطّ من سمعة الصفحة ومن مقدار جديتها.
6- الإهتمام بوضع جدول زمني منتظم لنشر المحتوى يخلق علاقة ثقة مع المعجبين والجمهور المحتمل، فهم يعرفون مثلاً أن الصفحة تنشر يومياً صوراً فوتوغرافية جذّابة أو نصائح تكنولوجية حصرية في تمام السادسة مساء.
7- الإهتمام بالتفاعل مع المعجبين، وذلك بالإجابة على تعليقاتهم وأسئلتهم ورسائلهم عبر صحة فيس بوك.
8- عدم إغفال المناسبات كالأعياد والأيام العالمية لتوجيه التحية واستقطاب جمهور أكبر أو جمهور جديد.
9- استخدام Facebook Insights لدراسة ومراقبة تطور الصفحة، وهذا سيساعد في إيجاد مكامن الخلل ومعرفة أفضل أوقات للنشر، وأكثر المواقع الجغرافية متابعةً لصفحتك. العمل الدؤوب والمحتوى المبتكر الأصيل وزيادة أعداد المعجبين بالصفحة يمكن أن يسمح لك بالوصول إلى Verified page
10- للمهتمين في مجال التسويق الإلكتروني عبر الشبكات الإجتماعية وقياس التأثير والتفاعل، ننصحكم باستخدام تحليلات جوجل لقياس الأداء على جوجل+، يوتيوب، وكذلك موقع الانترنت Tweet reach و Tweet deck لقياس الأداء على تويتر.
لقد وجدت في استعمال هذه الخدمات فائدة كبيرة من حيث مقارنة تقدم الصفحات الإجتماعية في فترات زمنية متباينة، ورصد ما يستهوي المعجبين لتقديم محتوى أفضل ينال إستحسانهم، بالتالي الحفاظ على سمعة المشروع بوضع خطة تواصل وتسويق ملائمة.
الصورة من تصميم أسامة حمامة تحمل رخصة مفتوحة المصدر.
أسامة حمامة، هو أحد المشاركين في برنامج مركز التوجيه بدورته الثانية التابع لشبكة الصحفيين الدوليين بنسختها العربية بهدف تطوير مشروعه الإعلامي من ضمن مشاريع أخرى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.