بات لزامًا على الصحفيين اليوم التسلح بالمهارات التكنولوجية أكثر من أي وقت مضى وخصوصًا في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة التي ألقت بظلالها على المشهد الإعلامي الراهن والذي فرض على الصحفيين ضرورة إجادة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عملهم وهو ما نقوم باستخدامه في تحليل البيانات الضخمة، والتحقق من صحة الصور والفيديوهات، والترجمة، والتفريغ الآلي للملفات الصوتية ومقاطع الفيديو، وإعادة صياغة النصوص، وتوليد الصور والفيديوهات بالذكاء الاصطناعي، وإنشاء مقاطع صوتية تتلاءم مع المحتوى الإعلامي الذي نقوم بصنعه، وغيرها من المهام التي أصبحنا ننجزها في أسرع وقت.
وفي هذا الصدد، عقد منتدى شبكة الصحفيين الدوليين للإبلاغ عن الأزمات، بالتعاون مع مؤسسة داو جونز جلسة تدريبية حول "منظور جديد في التصميم الجرافيكي والتمثيل البصري بالبيانات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي"، وذلك بدعم من شبكة الصحفيين الدوليين، وتحدثت فيها الكاتبة الصحفية د.أسماء قنديل مدرسة الإعلام بجامعة الأهرام الكندية، والتي عملت مساعدة مدرب في دبلوم صحافة البيانات-النسخة الخامسة التي نظمتها شبكة أريج عام 2024، ومدربة في التمثيل البصري للبيانات والتربية الإعلامية مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي، ومنظمة الإيسيسكو، وذلك في شهر أبريل/نيسان الماضي.
ولمشاهدة البث الحي للجلسة على صفحة شبكة الصحفيين الدوليين على فيسبوك يمكن النقر هنا.
تناولت الجلسة عددا من الموضوعات مثل: "التطبيقات والبرامج المدعومة بتقنية الذكاء الاصطناعي والتي تساعد الصحفيين/ات ومصممي الجرافيك على خلق رسوم بيانية تفاعلية، وكيفية توليد تصميمات إنفوجرافيك من خلال كتابة وصف بسيط للإنفوجرافيك"، كما تطرقت الجلسة إلى أدوات متقدمة للدمج بين الصور وتحسين جودتها، وكيفية توليد أفكار مُبتكرة لتصميم مطبوعات إعلانية أو منشورات لمواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال نماذج ذكية تساعد في تقديم اقتراحات بصرية تتماشى مع هوية العلامة التجارية.
وقدّمت الجلسة أمثلة عملية وضحت كيفية توظيف هذه الأدوات في المواقع الإلكترونية، إلى جانب استعراض نصائح لإنتاج محتوى بصري أكثر تأثيرًا، مع التركيز على الجانب الأخلاقي في استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإعلامي.
في البداية، تحدثت د.أسماء عن أهمية توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي، وهو ما يمكننا رصده فيما يلي:
· ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنتاج محتوى بصري تفاعلي يُلبي احتياجات الجمهور الذي تتزايد درجة تشابكه وتعقيده يومًا بعد يوم.
· يُمكن للطلاب، والصحفيين، والإعلاميين، ومصممي الجرافيك، ومحللي البيانات توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في عملهم.
· تتمثل أهمية هذه التطبيقات في توفير الوقت والجهد.
· تنوع الأدوات وسهولة استخدامها.
· وجود تطبيقات متنوعة مدعومة بالذكاء الاصطناعي على هواتفنا المحمولة والتي تنجز الكثير من المهام.
ثم تطرقت د.أسماء إلى حزمة أدوات جوجل المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وهي: Whisk، وVideoFx، وImageFx، وAskPhoto، وغيرها من الأدوات.
ومختبرات جوجل Google Labs هي منصة تجريبية أطلقتها شركة جوجل لعرض واختبار المشاريع المُبتكرة والأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي قبل طرحها بشكل رسمي.
تُتيح هذه المنصة للمستخدمين تجربة المنتجات في مراحلها الأولية، وتقديم ملاحظاتهم، واكتشاف الإمكانيات المستقبلية للتكنولوجيا.
ولاستخدام أداة Whisk، ينبغي اتباع الخطوات الآتية:
· استخدم متصفح جوجل كروم Google Chrome.
· قم بعمل sign in بحسابك على gmail .
· قم بتنزيل VPN من Google chrome webstore.
· قم بعمل تشغيل CONNECT للVPN.
· قم باختيار أي دولة بخلاف الدولة التي تسكن فيها.
ولكي تستخدم أداة ImageFx، قم بكتابة وصف دقيق للتصميم الذي تريد إنشاءه Prompt في الخانة المخصصة لذلك، وتحديد الStyle الخاص بالتصميم، وبعد ذلك ستظهر لك التصميمات المُولدة بالذكاء الاصطناعي.
نصائح مهمة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التصميم الجرافيكي:
-الاستخدام الأخلاقي المسؤول لتقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال الإشارة إلى طريقة توليد المحتوى المرئي في حالة توليده باستخدام أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
-ينبغي التأكد من الكتابة الصحيحة لأسماء المنتجات لأنه قد يُحرف الذكاء الاصطناعي أثناء كتابة بعض الأسماء الموجودة على الملصقات التي توجد على بعض المنتجات.
-عدم النقل والاقتباس من المطبوعات المنشورة على الكثير من المواقع الإلكترونية.
-يُمكننا الاستفادة من التكوين الفني الناتج عن الذكاء الاصطناعي ثم نضفي عليه لمساتنا الإبداعية مثل الخلفية، وتوظيف فونت مناسب للمنتج، وكتابة نص شيق.
-تساعدنا روبوتات الدردشة في كتابة أوامر تساعدنا في وصف المنتجات التي نريد عمل تصميمات لها.
-يُمكننا الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الصور وخصوصًا التي سنستخدمها للنشر على وسائل التواصل الاجتماعي، أو المطبوعات الإعلانية.
-تستطيع بكل سهولة توليد أفكار إبداعية من خلال تعويد نفسك على التغذية البصرية من الكثير من المواقع التي تزخر بالإعلانات، والمطبوعات المُلهمة والمُحفزة للإبداع والابتكار، بشرط عدم الوقوع في فخ التكرار والتقليد.
استفد من أداة Dream Lab الموجودة في الجانب الأيسر من الواجهة الرئيسية للموقع، والتي تُتيح لك توليد تصميمات متنوعة بتقنية الذكاء الاصطناعي وذلك من خلال كتابة وصف الصورة في مربع البحث المخصص لك، ويُمكنك أيضًا الاستعانة بشات جي بي تي لكتابة Prompt مناسب يساعدك في الحصول على التصميم الذي تبحث عنه.
هناك خاصية مهمة يُتيحها موقع Piktochart وذلك من خلال كتابة اسم الموضوع، ووصفه، وبعدها تقوم الأداة بتوليد قوالب متنوعة من تصميمات الإنفوجرافيك، وبإمكاننا اختيار القالب المناسب لطبيعة التصميم، وتغيير الصور وإجراء التعديلات التي نريدها.
واختتمت د.أسماء حديثها باستعراض المزايا المختلفة التي يُتيحها موقع Plotset وشرحت مثالاً عمليًا لإنشاء رسم بياني عمودي تفاعلي عن إجمالي تعداد السكان في الدول العربية، حيث شرحت كل المزايا الخاصة بإنشاء الرسم البياني، وكيفية إدخال البيانات، والتعديل على الرسم البياني، والطرق المتنوعة لتصديره.
الصورة الرئيسية مولدة بالذكاء الاصطناعي بواسطة chatGpt4.