في ندوة جديدة لمجموعة من النشطاء والمدونيين والمواطنين الصحفيين، بحث المشاركون آخر التطورات والتحديات التي تواجه المواطن الصحفي في مصر والعالم العربي.
الندوة، والتي تعرف بـ "تويت ندوة"، وهي كناية عن تجمع لمواطنين صحفيين مع مدونيين ونشطاء في القاهرة، تعقد بشكل دوري في tahrir lounge قرب ميدان التحرير في القاهرة، استضافت في ندوتها الأخيرة الصحفيين والنشطاء سلمى الدالي، مصطفى الششتاوي، أحمد العش، وجيجي ابراهيم، في ندوة "تحريضية" هدفها الإرتقاء بصحافة المواطن للوصول إلى مستوى أفضل من التواصل بين الشارع والصحفيين.
تحدث الضيوف الأربعة عن بعض النصائح التي تتعلق بتحسين عمل المواطن الصحفي، وعن العقبات التي قد تواجه مسيرة عمله. شبكة الصحفيين الدوليين حضرت الندوة عبر البث الحي على الإنترنت، وخرجت بمجموعة من النصائح المفيدة للصحفيين المواطنين:
1- لا تطل في مقاطع الفيديو التي تسجلها: ترى سلمى الدالي، وهي أول مدونة فيديو أنثى في مصر، أن المشاهد سيصاب بالملل والتعب بعد 4-5 دقائق، فعلى مصوري الفيديو أن يختصروا وأن يتحدثوا لوقت قصير.
2- إن كنت تغطي حدثاً طويلاً، سواء بالفيديو أو على شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر، فتوقع نفاذ بطارية جهازك الهاتفي: لهذا يقول أحمد العش أنه يفضل بلاك بيري أو أي هاتف قابل لتبديل البطارية بسرعة. الأمر الذي لا يمكن القيام به مع الآي فون على سبيل المثال.
3- لا تتوقف عن التغطية حتى لو كان زملائك يقومون بذلك: فلا تتراجع وتتوقف عن تحديث حسابك على تويتر، حتى لو رأيت أشخاصاً آخرين يقومون بذات الشيء. فقد يصل صوتك إلى آخرين لا يصلهم صوت زميلك. كما أن تعدد مصادر التغطية لذات الموضوع تكسبه المزيد من المصداقية.
4- التأثير في الآخرين: قد لا يعيرك الناس إهتماماً إن كنت تصور عبر كاميرا هاتف عادي، لأن كل الناس يملكون هواتفاً بكاميرات. استخدام كاميرا منفصلة ومستقلة قد يوحي للناس أنك صحافي ويأخذونك على محمل الجد أكثر.
5- لكن لا تستخدم معدات مكلفة: فما يميز صحافة المواطن أنها رخيصة الكلفة، لا تشتري معدات تصوير مكلفة لا سيما إن كنت تعمل في بيئة قد تكون فيها عرضة للضرب، أو مصادرة الكاميرا. استخدم ما هو متاح لك. استعارة كاميرا من صديق ليست بفكرة سيئة.
6- لا يتوجب على جميع الصحفيين المواطنين أن يقوموا بمقابلات أو شهادات: ليس جميع الصحفيين المواطنين مؤهلين لإجراء مقابلات مع الجمهور والحصول على شهادات منهم. هذا يتطلب ثقة الجمهور أولاً وسيأخذ وقتاً طويلاً لبناء هذه الثقة. قم بما تعتقد أنك جيد فيه (صور، فيديو، تدوين على تويتر).
7- التعامل بهدوء مع المواطنين الغاضبين: قد يستاء بعض المواطنين العاديين من قيامك بالتصوير، الأمر لديهم مرتبط بصورة الصحفي في أذهانهم. فقد اعتاد الناس لعقود على سماع عبارات من قبيل أن كل من يحمل كاميرا هو أجنبي أو جاسوس. حاول التعامل مع الناس بهدوء، تكلم معهم، وأشعرهم أنك هناك لتنقل معاناتهم لا لشيء آخر.
8- لا تخسر علاقاتك بالصحافة التقليدية: تلعب الصحافة الشعبية اليوم دوراً أساسياً في اختيار المواضيع التي تعالجها الصحافة التقليدية، لكن كون نسبة المواطنين المتواجدين على الإنترنت أقل بكثير من أولئك الذين يتابعون التلفزيون والصحافة التقليدية، فإن المواضيع تحظى بتغطية أكبر وتصل لجمهور أكبر عندما تساعد الصحافة التقليدية في تغطيتها.
9- الحملات تساعد في كسر القيود: قد يكون أحد الموضوعات التي ترغب بتغطيتها من المواضيع المحظورة داخل بلدك، وقد تواجه مشاكلاً إن دونت أو كتبت عنها بمفردك. الأفضل أن تقوم بذلك ضمن حملة مع مجموعة من الناشطين. كلما زاد عدد النشطاء والصحفيين المواطنين الذين يغطون ذات الموضوع كلما أصبحت إمكانية مضايقتهم أقل.
10- لا تتبع أجندة سياسية: تستمد صحافة المواطن أو الصحافة الشعبية اسمها من الشعب، يقوم بها مواطنون عاديون لإلقاء الضوء على مشاكل مواطنين آخرين، دون أجندة أو هدف سياسي محدد. بقاءك إلى جانب القضية المحقة دون الالتحاق بهدف سياسي يكسبك الكثير من التأييد في الشارع ويشجع مواطنين صحفيين آخرين على مشاركتك في عملك.
هل لديكم نصائح أخرى؟