مشاريع إعلاميّة نفّذها خريجو مركز التوجيه.. تعرّفوا اليها

Jun 30, 2022 في استدامة وسائل الإعلام
صورة

بعد رحلة ثرية بالمهارات والمعلومات والأدوات الجديدة التي تُساهم في صناعة المحتوى المناسب الذي يجذب الجمهور، كيفية وضع خطط استراتيجيّة، الحصول على تمويل، تسويق المواد الإعلاميّة وطرق ضمان استدامة المؤسسات الإعلاميّة، حظيَ بعض خريجي برنامج مركز التوجيه للمبادرات الإعلاميّة الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنح مقدّمة من شبكة الصحفيين الدوليين التابعة للمركز الدولي للصحفيين لتنفيذ مشاريع إعلاميّة خاصّة.

في العام 2021، نفذ خريجا مركز التوجيه علي الإبراهيم وهو أحد مؤسسي الوحدة السورية للصحافة الاستقصائية (سراج)، والصحفي العراقي حيدر إنذار تحقيقًا استقصائيًا عن تجارب اللاجئين/ات على الحدود السورية - العراقية، وتحقيقًا آخر حول الظروف المالية الصعبة التي يعاني منها اللاجئون في ظلّ تفشي جائحة "كوفيد 19"، وذلك بعد حصولهما على منحة من مركز التوجيه، والتي حظي بها أيضًا الصحفي السوري عبد الكريم العوير وهو مؤسس مجلة خاصة للعلوم Nok6a.net والصحفية السعودية شيخة الدوسري التي أطلقت مشروعًا لسرد قصص النساء السعوديات. وتمكّن العوير والدوسري معًا من إنتاج سلسلة بودكاست بعنوان "عالمات عربيات".

الفائزون بالمنح في العام 2022:

  •  سفيان سعودي وهو مراسل صحفي مغربي مهتم بتطوير ريادة الأعمال في الإعلام، وناشط شبابي في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان.
  •  دينا أبو غزالة التي شاركت في مركز التوجيه بعد إطلاق منصة Egab في مصر، التي تسعى من خلالها إلى تمكين الصحفيين الشباب من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من نشر قصص تتضمّن حلولاً في وسائل إعلام إخبارية إقليمية ودوليّة.
  • هديل عرجة التي تدير منصة Tiny Hands (أيادٍ صغيرة) القائمة على السرد القصصي المرئي لسرد قصص الأطفال الذين يعيشون في مناطق الصراعات والأزمات، وهي أيضًا شريكة مؤسسة ومحررة أولى في موقع Frontline In Focus.com.
  • مصطفى نصر الذي أسّس منصة في اليمن إسمها "المشاهد"، حيث ينشر تقارير تهدف إلى تعزيز ثقافة السلام والتعايش داخل المجتمع اليمني، الحد من العنف، الدفاع عن الأقليات، إضافةً إلى تسليط الضوء على قضايا المرأة والطفل والحد من التمييز.

تقدّم شبكة الصحفيين الدوليين تفاصيل المشاريع التي نفذّها خريجو مركز التوجيه بعد الحصول على المنح:

  • في المغرب، نظّمَ سفيان السعودي برنامجًا بعنوان "التغطية الصحفية لفترات الأزمات، بين أخلاقيات الصحافة ومواجهة المعلومات المضللة"، وهو عبارة عن سلسلة تدريبية تضمّنت 8 جلسات نقاشية، تمحورت 4 منها حول مواضيع أخلاقيات الصحافة وتغطية القضايا الإنسانية خلال فترات الأزمات، وأربع جلسات أخرى حول أساسيات التحقق من الأخبار والمعلومات مع عرض تجارب مختلفة. كما نفّذ السعودي حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تهدف إلى لفت انتباه الصحفيين ورواد شبكات التواصل الاجتماعية لأهمية وضرورة تبني مقاربات أخلاقية في التغطية الصحفية وتحري الدقة في نشر وتداول المعلومات خصوصًا في فترات الأزمات، وذلك من خلال تصميم منشورات توعوية بطريقة تفاعلية من أجل إيصال المعلومة بشكل سهل، لا سيما فيما يتعلق بميثاق أخلاقيات الصحافة بالمغرب مع ربطها بصور من الواقع الصحفي بالمغرب.

وخلال العمل على البرنامج، قام السعودي باختيار مدربين وخبراء معروفين في مجال الصحافة بالمغرب، مع الإعتماد على تبادل التجارب مع رئيسة مشروع فالصو للتحقق من المعلومات من تونس للاطلاع على تجارب دولية والاستفادة من الخبرات.

فقد استضاف سفيان في الجلسة الأولى التي تمحورت حول موضوع "ميثاق أخلاقيات مهنة الصحافة في المغرب"، الإعلامي المغربي محمد لغروس، مدير نشر جريدة العمق المغربي. وكانت الجلسة الثانية حول "أخلاقيات تغطية القصص الإنسانية" مع خالد أدنون وهو خبير استشاري في الإعلام والتواصل، والمدير السابق لقناة "الجزيرة أطفال". أمّا الجلسة الثالثة فكانت حول "تغطية قضايا النساء في الإذاعات الجمعوية" مع ليلى جوران منسقة شبكة البرامج بالإذاعة الجمعوية Kech Radio  مع استكشاف تجربة إطلاق أول إذاعة جمعوية متنقلة بالمغرب تحمل إسم "صدى أصوات النساء". وكانت الجلسة الرابعة عبارة عن نقاش مفتوح مع المشاركين/ات.

في حديثه لشبكة الصحفيين الدوليين، قال الخريج: "الدعم الذي قدّمه لي مركز التوجيه من خلال المنح ساعدني في التعاقد مع مدربين ذوي تجارب مهمة والتعاون مع فريق عمل ساهم في تحقيق أهداف المشروع، كما أنّ هذا الدعم جاء في وقت مناسب عند مواجهة التحديات التي كشفت عنها التغطية التي واكبت حادثة الطفل ريان. وجاء هذا المشروع الذي ساهمنا من خلاله في توجيه أكثر من 80 من الصحفيين المغاربة وطلاب معاهد الإعلام ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لتبني مقاربات أخلاقية في التغطيات الصحفية مع الاعتماد على وسائل التحقق من المعلومات".

صورة

3 أدوات للمساعدة للتحقق من الصور ضمن المشروع الذي نفذه سفيان

وعن الجلسات الأخرى المتخصصة بأساسيات التحقق من الأخبار والمعلومات، لفت سفيان إلى أنّ الجلسة الأولى كانت حول "الحق في الحصول على المعلومات لمواجهة الأخبار الزائفة والمضللة"، والجلسة الثانية حول تجربة منصة فالصو لمكافحة الأخبار الزائفة والإشاعات والجلسة الثالثة حول تجربة منصة تحقق الرقمية بالمغرب للتصدي للأخبار الزائفة. أمّا الجلسة الرابعة فتطرّقت إلى "صحافة السوشيال ميديا بين الدقة والسرعة، وألغام المحتوى المتداول".

صورة

صورة من الحملة التي نفذتها دينا 

وقالت دينا لشبكة الصحفيين الدوليين: "لم يكن باستطاعتنا القيام بهذه الحملة من دون المنحة التي حصلنا عليها من مركز التوجيه، لأنّها تطلّبت تخصيص وقت وأشخاص يعملون فقط على هذا المشروع وبما أننا شركة ناشئة فإمكاناتنا محدودة ونوجّه الموارد لأنشطتنا الرئيسية. لذا كان توفير المنحة أمرًا لا غنى عنه للقيام بهذه الحملة".

وأضافت دينا: "سعينا لاستخدام أشكال مختلفة لتقديم المحتوى مثل تصميم يشبه البطاقة البريدية للتوعية بالمبادرات المختلفة في الوطن العربي، مع توضيح للمكان والإسم والقضية التي تسعى المبادرة لحلها. كما سلّطنا الضوء على الأرقام التي تمسّ حياة الناس اليومية، مثلًا أوضحنا كيف أنّ بنطال الجينز الواحد يستهلك ما يعادل 10 سنوات من استهلاك الشخص الواحد لمياه الشرب. أما فيما يخص التوعية بأبطال البيئة من المنطقة العربية فاعتمدنا على فيديوهات قصيرة يعرف خلالها الناشط نفسه للجمهور العربي".

  • تعاونت الصحفية السورية هديل عرجة مع مؤسس منصة "المشاهد" في اليمن مصطفى نصر لمعالجة مشروع يتناول قضية حساسة في المجتمع اليمني وهو زواج القاصرات، وتقديم هذه القضية بشكل مبتكر للجمهور الرقمي في اليمن والوطن العربي وتقديم نسخ إنجليزية صوتية وصور متحركة للجمهور الغربي للقصص نفسها. وجسّد المشروع التكامل بين منصتين عربيتين تقدمان المحتوى الموثق بطريقة مبتكرة لإيصال قضايا معقدة وشائكة للجمهور وأصحاب القرار. وجاء الصوت في القصص مع رسومات متحركة. فقد عملَ فريق "المشاهد" على جمع البيانات الميدانية من مصادرها الأصلية وقامت منصة "تايني هاند" بتقديم البيانات والمعلومات في قالب مبتكر على شكل رسوم متحركة وصوت مسجل يحاكي الواقع وصوت الضحايا. ويمكن الإطلاع على قصة "رغد" في الفيديو التالي وقصة "رهف" هنا.

قصة طفلة يمنية مع الزواج المبكر

في حديثها لشبكة الصحفيين الدوليين، لفتت هديل إلى استخدام تقنيات جديدة في عرض المحتوى "من خلال تحويل قضية حساسة إلى قصة أنيميشن  ودمج إحصائيات مهمة في نهاية القصة المرسومة، تتناول زواج القاصرات في اليمن". وفي الإطار نفسه أشار مصطفى إلى أنّه "تمّ استخدام الوسائط المتعددة بشكل مبتكر، إذ تمّ استخدام الرسوم المتحركة مع نص الفيديو في صوت بشكل يحاكي الضحايا بصورة مؤثرة".

وعن  الدعم الذي قدّمه مركز التوجيه من خلال المنح، قالت هديل: "كنا نتواصل في منصة تايني هاند مع المشاهد ولدينا رغبة في التعاون، وكنا قد عملنا على عدد من القصص لكنها كانت إما مكتوبة أو فيديو. من خلال هذه المنحة انتقلنا بالتعاون لمرحلة جديدة وأهم وخاصة أنه كانت لدينا تسجيلات فيديو لقصة الطفلة التي تم تحويلها لأنيميشن، ولكن لا يمكن عرضها لخصوصية وحساسية الموضوع، وهذه المنحة أتاحت لنا تنفيذ القصة بأفضل صورة".  من جهته، قال مصطفى: "إنّ الدعم الذي قدمه ويقدمه مركز التوجيه دفع المشاهد للعمل على قضايا اجتماعية معقدة بأساليب مبتكرة في محاولة لتنويع طرق الوصول للجمهور باستخدام التقنيات الجديدة".

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الإستخدام على أنسبلاش بواسطة هيدواي