كيف تصنع قصة رقمية مميزة في مجال الإعلام؟

بواسطة أماني شنينو
Oct 30, 2018 في الإعلام الإجتماعي

إن القصة الرقمية هي مرآة لعصر السرعة الذي نعيشه الآن، فهي عبارة عن فيديو قصير مدته دقائق معدودة، يلخص تقريراً أو خبراً أو قصة ما، ترافقه صور فوتوغرافية.


ونجد غالبية منصات الإعلام اليوم أصبحت تعتمد على القصة الرقمية في محتواها بشكلٍ كبير، وبعضها تم تخصيصه لتقديم تلك القصص بشكل أساسي كموقع الجزيرة باللغة العربية.

ومن أجل إنشاء هذه القصة الرقمية الإعلامية بصورة جذابة، إليكم هذه الخطوات:

أولاً: ابحث عن قصة مثيرة للجدل وللرأي العام، فهذه ستضمن لك متابعة المواطن لما تقدمه، وانتشار مشاهدته ومشاركته نظراً للأهمية. وهذه الخطوة يلزمها شرط وهو متابعتك المستمرة للأخبار، ولما يدور حولك سواء أكان على أرض الواقع أو على منصات السوشيل ميديا، فمثلاً يمكنك أن تصنع قصة من هاشتاغ على تويتر أصبح "ترينداً".

وعلى سبيل المثال: هاشتاغ FBfightsPalestine# أثار الجدل لعدة أيام وكان نشطاً جداً على فيسبوك وتويتر، ومثل هذا الوسم هو مادة قوية ومؤثرة لتصبح قصة رقمية. 

ثانياً: رتب أفكارك واكتبها على مسودة واتبع أسلوب "خير الكلام ما قل ودلَّ"، ثم إذا انتهيت من الكتابة وحسب الموضوع الذي تطرحه، فكر من أين ستبدأ وبأي شيء سوف تختم القصة، فإذا كان خبراً ربما يحبذ لو بدأت بالأهم، ولو كانت تعليقاً على خبر ما بامكانك ترك تساؤل عميق في النهاية. لكل منا رؤيته في الشكل الذي يقدمه هنا، ولكننا نتحدث عن ترك شيء يعلق في ذهن المشاهد، فيتفاعل مع القصة وينجذب لها.

ثالثاً: التفكير بخلفية النص، هل من الأجدى الصورة أو الفيديو أم غيرها؟ الغالبية من المشاهدين يفضلون الفيديو فهو أكثر تفاعلاً، ولكن إن لم يكن بإمكانك استبداله بصور تحاكي النص والموضوع المطروح، ويمكنك مشاركة صور من تويتر أو انستغرام أو غيرهما من المواقع بما يفيد القصة ويضيف لها، كإضافة تغريدة لمسؤول أو رئيس دولة حول موضوع القصة.

 

رابعاً: إجادة استخدام برنامج لتصميم الفيديو مثل البريمير والآفتر ايفكت وغيرهما، فبرامج التصميم كل يوم يصدر فيها الجديد، يمكنك احتراف واحد منها، وإن تعذر فبإمكانك الاستعانة بشخص يجيد المونتاج. لكن انتبه فالمونتاج من أهم المراحل هنا، فهو الذي سيتم به دمج النص مع الصوت والصور سواء أكانت فوتوغرافية أو فيديو، وهو الذي سيجعل قصتك جيدة أو يسقطها. وأيضاً لإضافة شعار الجهة الإعلامية التابع لها، أو اسمك فيما لو كانت القصة لك شخصياً، وذلك لتحميها من السرقة وتوثيقها جيداً.

خامساً: حاول أن تستخدم شيئاً من الانفوغرافيك أو الموشن جرافيك، فيما يخدم قصتك لو أمكن مثل تحليل بيانات معينة توضيح الفرق بين شيئين أو وقتين مختلفين وخلق حركة ما.

فالانفوغرافيك والموشن غرافيك، لقيا رواجاً بالفترة الأخيرة لسهولة قراءة البيانات فيهما وتوصيلها وفي بلوك واحد من الفيديو يمكنك وضع أكثر من معلومة بشكل جميل وممتع.

انظر هنا مثلاً:

 

سادساً: انشر قصتك الرقمية في كل منصات السوشيل ميديا والإعلام، واكتب لها عنواناً به من الجاذبية ما يجعل القارئ يفتحه من دون التفكير لثانية حتى، ومهم جداً في العنوان والكلمات المفاتيح أن تهتم بتلك الأكثر استخداماً في البحث على محركات البحث من قبل القراء، فهي ستساهم بشكل كبير بنشر قصتك بمعدلٍ أعلى.

الصورة الرئيسية بعدسة أماني شنينو.