انتشر فيديو على يوتيوب لعامل استطلاع يصور تصويتاً لسيدة عجوز بشكل جنوني؛ قام مدونون روس معتقلون بتحميل صورة مبتهجين من حافلة للشرطة عبر تويتر.
في روسيا، البلد ذي إنتشار الإنترنت الأعلى في أوروبا، تقدم وسائل الإعلام الاجتماعية نموذجاً بديلاً لتغطية الانتخابات.
تقول خبيرة الإعلام آنا كاشكاييف: "تجري هذه الانتخابات لأول مرة في الحقيقة مع تدفق للمعلومات بذات الوقت بشكل موازٍ. انتخابات رسمية وأخرى على الشبكات الاجتماعية".
مثالان :
امرأة مسنة ترتجف يديها بارتباك خلال الاقتراع في مقطع فيديو انتشر بشكل كبير عن انتهاكات الانتخابات البرلمانية. يتقدم عامل في الانتخابات ويقوم بوضع الصوت بالنيابة عنها لصالح حزب روسيا المتحدة الموالي لبوتين. علق أحد المشاهدين على الفيديو: "بلادنا مثل تلك المرأة العجوز... سخيفة وصامتة".
بعد إعلان نتائج الانتخابات كاملة يوم الاثنين، نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع. نشروا في المدونات وعبر تويتر عن أماكن تجمع المحتجين.
غطى إيليا فارلموف هذه الأحداث على تويتر وعبر مدونته. ألقت الشرطة القبض على المدون البارز اليكسي نافالني وليا ياشين، وهما ناشطان من حركة التضامن بالإضافة لغيرهم من المحتجين. التقط نافالني صورة عبر هاتفه ونشرها عبر تويتر. "اجلس مع رفاقي في حافلة للشرطة. الجميع يقولون مرحبا". أرسل نافالني الصورة والتدوينة على تويتر باللغة الروسية. بعد ساعة، نشر صورة جماعية لأولئك الذين اعتقلوا في منطقة إزماليوف.
اليوم، تمت تغطية جلسة محاكمة نافالني مع صور بشكل حي من قاعة المحكمة عبر تويتر. وحكم على كل من ياشين (في المحاكمة في وقت سابق) ونافالني بالسجن 15 يوماً.
لا بد أن تنمو شبكة المعلومات الموازية هذه: تتمتع روسيا بأكبر عدد مستخدمي الإنترنت في أوروبا: 50.8 مليون مستخدم فوق الـ 15 سنة، لتتجاوز ألمانيا بذلك، وفقاً لبيانات كوم سكور الأخيرة.