فرص وتحديات التعهيد الجماعي في الصحافة

بواسطة IJNet
Jan 14, 2022 في إشراك الجمهور
صورة

مع بداية العام الجديد، انطلقت سلسلة جديدة من الويبينارات التي يقدّمها المركز الدولي للصحفيين بالشراكة مع مشروع ميتا للصحافة، في إطار توسيع برنامج حلول وسائل التواصل الإجتماعي. وقد عقدت الجلسة الأولى من الدورة الثالثة ضمن هذا البرنامج يوم الرابع من شهر يناير/كانون الثاني تحت عنوان "فرص وتحديات التعهيد الجماعي في الصحافة" وقدّمتها المحررة والمدربة الإعلامية رشا فائق.

استهلّت المدرّبة الجلسة بالتعريف بمصطلح "التعهيد الجماعي"، مشيرةً إلى أنه معروف باللغة الانجليزية بـcrowd sourcing، ووفقًا لمدرسة كولومبيا للصحافة فهو "دعوة خاصة لمجموعة من الأشخاص للمشاركة في إعداد التقارير، مثل جمع الأخبار أو جمع البيانات أو التحليل، من خلال دعوة مفتوحة وموجهة لمشاركة وإدخال: معلومات، خبرات شخصية، مستندات أو مساهمات أخرى". وبحسب معهد الصحافة الأميركي "تحتوي أفضل القصص على مزيد من المعلومات الموثقة من مصادر أكثر مع مزيد من وجهات النظر والخبرة".

وبعد المقدّمة، شرحت فائق أنواع التعهيد الجماعي التي تتضمّن:

  • دعوة غير منظمة: كالدعوات المفتوحة للتصويت أو إرسال بريد الكتروني أو مكالمة أو الاتصال بصحفي.
  • دعوة منظمة: مثل طلب المشاركة في الإجابة على سؤال أو أسئلة محددة عن موضوع ما.

وأكدت فائق أنّ استخدام الصحفيين/ات للتعهيد الجماعي له مميزات كثيرة ومنها:

  • الوصول إلى عدد أكبر من المصادر بسرعة كبيرة.
  • الوصول والتواصل مع أشخاص بمكان الحادث.
  • تحويل الصحافة إلى محادثة مقابل أن تكون "مكبر صوت أحادي الاتجاه".
  • يساعد على طرح أسئلة وطلب المشاركة في إيجاد حلول.
  • دعوة المصادر للمساهمة في إعداد التقارير.
  • توظيف التكنولوجيا لتنظيم الردود والتحقق منها.
  • استخدام وتوظيف صحافة المواطن في تقارير احترافية.

وأشارت المدرّبة إلى الأساليب المختلفة لتوظيف التعهيد الجماعي ومنها:

  • التصويت.
  • تبادل الخبرات الشخصية.
  • اكمال المهمة.
  • الشهادة.
  • الاستفادة من الخبرة المتخصصة.
  • إشراك الجمهور.

لكن من يمثل حشود التعهيد الجماعي؟ عرضت فائق خلال الجلسة بعض النماذج ومنها: 

  • جمهور الوسيلة الإعلامية.
  • مجموعة من الأشخاص لديهم اهتمامات مشتركة.
  • جمهور عام.
  • خبراء.
  • شهود عيان.

ثم عرضت فائق نماذج لتقارير صحفية تمّ العمل عليها باستخدام التعهيد الجماعي قبل أن تتطرق إلى التحديات التي تواجه الصحفيين في استخدام هذه الوسيلة ومنها:

  • وجود معلومات محدودة.
  • انها لا تشكل مصدرًا وحيدًا للبيانات والمعلومات.
  • الموثوقية والتحقق من المعلومات.
  • افتقار التحليل خاصة وقت الأزمات.
  • ذاتية الاختيار.

وأنهت فائق الجلسة بسلسلة من النصائح للصحفيين/ات عند استخدام التعهيد الجماعي:

  • تكرار استدعاء المشاركة.
  • الانتباه إلى اللغة التي تستخدمها.
  • اختصار الوقت ما بين مشاركة الجمهور ونشر التقرير.
  • "رد الجميل" وشكر الجمهور على المساهمة.
  • تسهيل المساهمة على الجمهور.
  • تجنب الأسئلة بنعم ولا.
  • التحقق من المعلومات التي يتم الحصول عليها بهذه الطريقة.

وأضافت أنّ التعهيد الجماعي يعدّ وسيلة للابلاغ ولا يعتبر محتوى كاملًا، وذكرت أنه لا يناسب كل المواضيع، مؤكدةً أهمية التحقق من المعلومات والالتزام بحقوق الملكية.

رشا فائق هي محررة لديها أكثر من 12 عامًا من الخبرة في مجال النشر. تعمل حاليًا كمحررة ومدربة مستشارة بالشبكة العربية لمدققي المعلومات. شغلت منصب محررة في مؤسسة الفنار للإعلام، وساهمت في منشورات دولية مثل USA Today وBloomberg BAN. وهي حاصلة على ثلاث درجات بكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة دمشق، وفي الفنون المسرحية من المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وفي الصحافة من جامعة دمشق المفتوحة. كما عملت على إصدار دليل إرشادي باللغة العربية حول كيفية الكتابة عن المرأة والأمن والسلام، نشرته شبكة الصحفيات السوريات عام 2018، وساهمت بكتابة فصل من كتاب "سوريا: تدهور التعليم وهلاكه" الصادر عن دار بلومزبري (Bloomsbury) عام 2017.

هذه الجلسة كانت جزءًا من سلسلة ويبينارات تدريبية باللغة العربية أطلقها المركز الدولي للصحفيين ومشروع ميتا للصحافة وهي جزء من ضمن أربع دورات تدريبية متكاملة، بدأت في آب/أغسطس وتمتدّ على مدار الأشهر القادمة.  يهدف البرنامج إلى مساعدة الصحفيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتطوير مهاراتهم. ومن المقرر أن يحصل المشاركون في الجلسات على شهادة وتسنح لهم فرصة التقديم لمنحة بعد انتهاء جلسات الدورة الستة.

لحضور هذه الجلسة التي قُدّمت عبر صفحة شبكة الصحفيين الدوليين على فيسبوك، يرجى الضغط هنا.
الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة آني سبرات.