صحيفة عراقية مستقلة تسلط الضوء على أصوات الطلاب

بواسطة Julie Bailey
Oct 30, 2018 في أساسيات الصحافة

بعد أن أمضت سنوات في تغطية الحرب في العراق لصحيفة الواشنطن بوست، قررت الصحفية الأمريكية جاكي سبينر أنها ترغب في تطوير الصحافة في العراق. لذلك، فقد أنشأت صحيفة طلابية جديدة في إقليم كردستان العراق، "الذي لا يوجد فيه شرعة حقوق أو قوانين لحماية حرية الصحافة" العام الماضي كما تشير.

وتشغل سبينر منصب مستشار هيئة التدريس في صحيفة " AUI-S Voice" في الجامعة الأميركية في السليمانية-العراق، وهي أول صحيفة طلابية مستقلة في العراق منذ الإطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين في العام 2003. وتتخذ الصحيفة الجامعة الأمريكية في السليمانية-العراق مقراً لها. وتأسست الجامعة في تشرين الأول/ أكتوبر 2007، والتي تعتمد اللغة الإنكليزية في التدريس.

وطوّرت سبينر الصحيفة من الألف إلى الياء. وقامت في نيسان/ أبريل 2009 بتسجيل الصحيفة لدى حكومة إقليم كردستان وبدأت بخلق الإطار التنظيمي للنشر. وصدر العدد الأول في 31 كانون الثاني/ يناير.

وعلى طول الطريق، تلقت سبينر المساعدة المحمّسة من قبل إدارة الجامعة. وبعد أن استطلعت سبينر الصحف في الولايات المتحدة لتحديد الاحتياجات التقنية لبدء العمل، قامت الجامعة بشراء المعدات. وعندما بدأت سبينر عقد ورش العمل يوم السبت لتعليم أساسيات الصحافة للموظفين الجدد، قامت إدارة الجامعة بإيصال الطلاب من خارج الحرم الجامعي إلى الصفوف.

ووفّرت إدارة الجامعة أيضاً سائقاً لجلب الصحف بعد طباعتها. وقالت سبينر:"بذل الجميع جهداً للتأكد من نجاح واستمرار هذه الصحيفة".

كما دعمت الإدارة الصحيفة مالياً دون أن تمارس سيطرة تحريرية. وعلى الرغم من عدم وجود قوانين للصحافة الطلابية في المنطقة وملكية الجامعة من قبل القطاع الخاص، رفضت الإدارة الحق في الرقابة المسبقة، والتي من شأنها أن تسمح لها باستعراض وتغيير الصحيفة قبل صدورها.

وقالت سبينر: "أكن إحتراماً كبيراً للإدارة لعدم طلبها الإطلاع على الصحيفة قبل صدورها، ولتجاوبها مع الصحيفة، مثل كتابة رسائل إلى المحرر".

ويصف قصي منير، المراسل الذي أصبح محرراً لغوياً، الصحيفة بأنها "مرآة" لما يريده الطلاب ويحتاجونه. "وكونها مستقلة تماماً" حسب قوله "فبإمكان الطلاب أن يكتبوا عن أي شيء يعتقدونه خاطئاً ويطالبون المسؤولين بحل هذه المشكلة دون أن يخشوا شيئاً".

وبالنسبة لمعظم الطلاب فإن الصحيفة هي التجربة الأولى لوسيلة إعلام مستقلة في منطقة معروفة بإضطهاد الصحفيين. وقالت سبينر: "قد يملكون فكرة نظرية حول الصحافة الحرة، إلا أن معظمهم لا يعي ما تعنيه أن تكون حراً ومستقلاً بعيداً عن المثالية".

وتدرب سبينر فريق الصحيفة على أهمية الإستقلالية من خلال ورشات عمل أسبوعية. وفريق الصحيفة آخذ بالنمو- ويضم الآن أكثر من 45 طالباً.

وقال هوكر سعيد مراسل الفيديو للصحيفة "العديد من الطلاب متحمسون، ومستعدون للعمل في الصحيفة تطوعاً". "إستقلالية الصحيفة هي النقطة الأساسية التي ستجعلها تستمر".

(إلى اليمين: سبينر تساعد مريان فتاح مراسل "Voice" في إعداد تقرير عن مباراة بكرة القدم جمعت فريق الجامعة الأمريكية في السليمانية-العراق وفريق جامعة كربلاء).

ويعد التحدي الأكبر للفريق، وفقاً لسبينر، هو إعداد التقارير باللغة الإنكليزية. وتستقطب الجامعة الأمريكية في السليمانية-العراق و"Voice" العراقيين من جميع أنحاء البلاد، العديد منهم يتحدثون الإنكليزية كلغة ثانية. ولغة الطلاب الأم هي العربية والكردية والتركمانية والفارسية بحسب سبينر، والعديد منهم تعلموا مؤخراً الكتابة والتحدث باللغة الإنكليزية.

لكن التنوع قوة وفقاً للمصور هزار أحمد. "لدينا طلاب من مختلف مناطق العراق ونعمل كفريق واحد".

ومع صدور تسعة أعداد حتى اليوم، "Voice" آخذة في التوسع. كما اعتمد الموظفون مؤخراً برنامج "SoundSlides" لإنشاء تقارير الوسائط المتعددة، وقاموا بشراء ميكروفون استوديو للطلاب لتسجيل الصوت. كما ابتكروا أيضاً نظام الإختصاصات أو الأقسام لتغطية تكنولوجيا المعلومات وسياسة الإدارة والأنشطة الرياضية والشؤون الطلابية وغيرها من النشاطات الجامعية.

وقال المراسل كردستان فالح، إذا كان للفريق رغبة قوية، فإن "Voice" سوف تواصل توسعها داخل وخارج أسوار الجامعة الأمريكية في السليمانية-العراق. ويأمل فاتح برؤية الصحيفة تصدر عددين في الأسبوع.

ويقول فاتح "أريدها أن تمثل الصوت الحر للطلاب المستقلين ... وأن تعمل على تقديم الجامعة الأميركية في السليمانية-العراق إلى العالم بأسره".

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة: www.auisvoice.org.