في الماضي كانت البيانات الخاصة بالانتخابات تحفظ في "الميكرو فيش" أو في الصناديق، يقوم بمسح الغبار عنها عالماً سياسياً أو مؤرخاً رئاسياً من وقتٍ إلى آخر.
إلاّ أنه وفي إحدى الدورات الانتخابية في سان باولو وتحديداً في 7 تشرين الأول/ أكتوبر حيث جرت الانتخابات البلدية، قامت إحدى غرف الأخبار بإعادة تخطيط البيانات التي يعود عمرها إلى حوالى عقدين، وذلك بهدف صناعة فيديو متحرّك لتقديمه للجمهور الذي شاهده على موقعهم الخاص بالإضافة إلى قناة يوتيوب الخاصّة بهم.
لقد قامت الصحيفة اليومية "فولها دي ساو باولو" بتوثيق بيانات أعداد الأصوات في كافة الانتخابات؛ البلدية والمحليّة والوطنية وذلك منذ عام 1994، وأعدّت الخرائط مشيرةً إلى أعداد المصوتين بحسب الأماكن في ساو باولو. كانت النتيجة فيديو مبتكر ومتحرّك يُؤخذ كمثال يعبّر عن أنّه كيف يمكن لغرف الأخبار أن تقوم بإحياء البيانات الجامدة.
إن مقطع الفيديو ذي الثلاث دقائق الكائن في الطائرة المروحيّة أو كما يطلقون عليها "Folhacóptero" الذي يحلّق طيارها فوق المدينة، شارحاً المشهد السياسي الذي يراه من الأعلى والذي غالباً ما يكون مستقطباً. "آخذاً بعين الاعتبار كمية المعلومات والبيانات المستخدمة في هذه القصة، مما يؤكّد أن أفضل طريقة لإظهارها هي الرسوم البيانية" بحسب قول غوستافو فليروس، وهو متخصص كصحفي بيانات ويقدم الاستشارات لـ"فولها" كجزء من عمله على الزمالة المقدّمة له من قبل نايت للصحافة العالمية.
إن تقديم المعلومات بشكلٍ بصري متحرّك "يسهّل من عملية الفهم وامتصاص المعلومات، بالإضافة إلى كونها طريقة مسلّية للتعلّم والتعرف على الانتخابات في السنوات الماضية في المدينة."
جمع محرّر قسم الفنون في "فولها" ماريو كانو جهود ثلاثة صحفيين. الأوّل محرر للفيديو، والثاني مصمم غرافيك، أما الثالث فمبرمج وذلك بهدف تصميم فيديو (أنيمايشن) أو مُحرّك في ثلاثة أسابيع فقط. لقد حصلوا على المعلومات والبيانات، فاختاروها ووضبوها ومن ثم حللوها وأدخخلوا معلومات إضافية على السياق، وأضافوا الخريطة من خلال Quantum GIS ومن ثمّ استخدموا برنامج Cinema 4D لتحريك الفيديو.
لم يتوقف فريق عمل "فولها" عند هذا الحدّ: يضيف فليروس إن الطائرة المروحية ستقوم بالإقلاع بثلاثة اتجاهات مختلفة بحسب "الطرق أو المسالك التي تأخذها البيانات" خلال الموسم الانتخابي.
يمكنكم مشاهدة الفيديو المتحرّك هنا.
الصورة من موقع فولها دي ساو باولو.