دمج الذكاء الاصطناعي والمهارات البشرية في التحقيقات الاستقصائية

Aug 23, 2023 في موضوعات متخصصة
صورة للذكاء الاصطناعي

يمثّل الذكاء الاصطناعي مجموعة من التقنيات والأنظمة التي تهدف إلى منح الأجهزة الحاسوبية القدرة على تنفيذ مهام تستلزم ذكاءً مشابهًا للإنسان. يهدف الذكاء الاصطناعي إلى تطوير نماذج وأنظمة تستند إلى قدرات العقل البشري مثل التعلم والتفكير لمعالجة المعلومات بذكاء وفعالية.   

في مجال الصحافة، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز عمليات التحقيق الاستقصائي. وتعد الصحافة الاستقصائية واحدة من أهم أشكال الصحافة التي تهدف إلى كشف الحقائق وفضح الانتهاكات من خلال الوثائق والأدلة. ومع التطور التكنولوجي المتسارع وانتشار التقنيات الرقمية المبتكرة، أصبح بإمكان الصحفيين الاستفادة من هذه التقنيات لتعزيز فعالية تحقيقاتهم الاستقصائية. 

ويُعرف الذكاء الاصطناعي من قبل JournalismAI في مركز أبحاث الصحافة بكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية (LSE)، بأنه "مجموعة من الأفكار والتقنيات التي تتعلق بقدرة نظام الكمبيوتر على أداء المهام التي تتطلب عادةً ذكاءً بشرياً". من خلال استخدام التقنيات الذكية، يمكن للصحفيين تحليل البيانات الكبيرة بسرعة ودقة لاستخلاص معلومات هامة للبدء في التحقيق. 

ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل ومعالجة كميات كبيرة من البيانات في التحقيقات الصحفية وبكفاءة عالية ومساعدة في تحليلها واستخلاص معلومات قيمة. لقد شهدنا سابقًا أمثلة ناجحة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في تحليل وثائق بنما ووثائق بارادايس وتسريبات الشركات. ومع ذلك، فإنّ العامل البشري لا يزال ضروريًا لتفسير النتائج واتخاذ القرارات المطلوبة في الصحافة الاستقصائية. 

حالياً، تستخدم العديد من الفرق الاستقصائية حول العالم أشكالاً مختلفة من تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي بحسب تقرير JournalismAI في مراحل إنتاجها الثلاثة الأساسية: 

  • البحث وجمع المعلومات: عملية جمع المعلومات والبيانات بغرض إنتاج قصص وتحقيقات صحفية. 

  • تطوير المحتوى: عملية إنشاء وتطوير أشكال مختلفة من المحتوى عبر وسائط ومنصات مختلفة. 

  • توزيع المحتوى: عملية نشر المحتوى وتقديمه للجمهور المستهدف من خلال مختلف المنصات. 

ويُثير استخدام الذكاء الاصطناعي في الصحافة الاستقصائية اهتمامًا كبيرًا بسبب قدرته على تعزيز كفاءة ودقة عمليات التحقيق. أصبح الذكاء الاصطناعي أداة قوية يمكنها مساعدة الصحفيين في تحليل ومعالجة كميات ضخمة من البيانات بسرعة وفعالية، مما يمكنهم من اكتشاف الأنماط المخفية والصلات الهامة والرؤى التي قد تكون غائبة عن العين المجردة. يأتي تحالف التقنية والمهارات الصحفية البشرية كقوة متكاملة يمكنها تحسين جودة التحقيقات وزيادة فعالية عمل الصحفيين من خلال: 

  1. تحليل المعلومات والبيانات: يمكن للصحفيين الاستقصائيين استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات الكبيرة بسرعة ودقة، مما يساعد في كشف عن النتائج التي يحتاجها الصحفي للبدء في تحقيقه. 

  1. البحث الأولي: يمكن استخدام التقنيات الذكية للبحث عن مصادر موثوقة والتحقق من المعلومات والحقائق التي يتم نشرها. 

  1. تحليل الوثائق: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل الوثائق بشكل فعال لفهم المحتوى والتركيز على الجوانب الرئيسية. 

ويمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون أداة قيمة لتعزيز فعالية التحقيقات الاستقصائية من خلال تحليل ومعالجة البيانات بشكل أكثر ذكاءً وسرعة. فيما يلي بعض الطرق التي يمكن أن يساعد بها الذكاء الاصطناعي في: 

  • استخراج المعلومات: يستخدم الصحفيون أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل النصوص واستخراج المعلومات الرئيسية منها، مما يساعد الصحفيين في معالجة كميات كبيرة من المواد الصحفية بسرعة. 

  • تحليل البيانات: يمكن للصحفيين الاستقصائيين استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات ضخمة من البيانات بسرعة ودقة أكبر مما يمكن للبشر تحقيقه. هذا يمكن أن يساعد الصحفيين في استخراج أنماط ومعلومات مهمة من البيانات. 

  • اكتشاف الاتجاهات: يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات لاكتشاف الاتجاهات والمعلومات المهمة التي يمكن أن تدعم التحقيقات الاستقصائية. 

  • تنظيم البيانات: مكنت أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي من تصنيف وتنظيم البيانات والمعلومات بطريقة منظمة ومناسبة، مما يساعد الصحفيين في الوصول إلى المعلومات بشكل أسرع وأسهل. 

  • تحديد زاوية المعالجة: بات بمقدور أدوات الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات لاستخراج المعلومات المخفية أو الروابط بين البيانات المختلفة، مما يمكن أن يساعد في كشف القصص الكامنة وتحديد زوايا جديدة في المعالجة. 

ولكن رغم ذلك تعتبر المهارات البشرية أساسية في عمل الصحفيين وتعزز قدرتهم على القيام بالتحقيقات الاستقصائية بشكل فعال ومؤثر ومنها عبر: 

  • اكتشاف النتائج: إن من أهم خطوات التحقيق الاستقصائي هي اكتشاف النتائج من قبل الصحفيين بعد تحليل البيانات عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث يستطيع الصحفيون عبر مهاراتهم البشرية تقييم نتائج المعلومات والبيانات وتحليلها لمعرفة إمكانية العمل على تحقيق أم لا. 

  •  البحث المعمق: يجب أن لا يكتفي الصحفيون بالمعلومات التي تقدمها أدوات الاصطناعي، بل يتوجب عليهم البحث وجمع المعلومات من مصادر مختلفة، والتحقق من صحة المعلومات والحصول على المصادر الموثوقة. 

  • إجراء المقابلات: تعتبر عملية مقابلة المصادر والمواجهة واحدة من أبرز مراحل التحقيق الاستقصائي والتي يجب على الصحفيين عبر مهاراتهم البشرية العمل عليها وإجراء المقابلات والمواجهة. 

  • التفاعل والملاحظة: إن للصحفيين قدرة على التفاعل والملاحظة مع الآخرين وفهم احتياجاتهم ومتطلباتهم وبناء عليه معالجة التحقيق بأفضل الطرق. 

 

وبناءً على ذلك، لتحقيق التوازن بين الذكاء الاصطناعي والعامل البشري في مجال الصحافة الاستقصائية، يمكن اتباع الخطوات التالية

  • تطوير المهارات: ينصح خبراء جميع الصحفيين الراغبين في دمج الذكاء الاصطناعي بعملهم بتعلم أساسيات تقنيات الذكاء الاصطناعي المتاحة واستكشاف الأدوات والبرمجيات المتاحة التي يمكن استخدامها في عملية البحث وتحليل البيانات.  

يمكن للصحفيين تعلم كيفية التعامل مع البيانات الكبيرة وتحليلها بفعالية. يوفّر هذا الدليل سلسلة من الشروحات السهلة والمبسّطة لمساعدة أي شخص على فهم تقنيات الذكاء الاصطناعي وآلية عملها ودورها في تغيير العالم من حولنا. ويمكن توفير دورات تدريبية وورش عمل لتحسين مهاراتهم في التعامل مع هذه التقنيات منها مبادرة VRT News وبدعم من مبادرة أخبار جوجل، والتي تساعد في فهم ماهية التعلم الآلي، وكيف يعمل، وكيف يمكنك استخدامه في التقارير والتحقيقات الصحفية. 

  • تدقيق المعلومات: عند دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملهم، يجب على الصحفيين التحقق من مصداقية المصادر والمعلومات ومن صحة البيانات قبل نشر التقارير.

  • قياس نتائج الفرضية: بعد إثبات الفرضية في التحقيق الاستقصائي من خلال الأدلة والوثائق والبيانات، اختبرها بمساعدة أدوات الذكاء الاصطناعي ومهارات الصحفي. يجب على الفريق الصحفي أن يعرض النتائج التي توصل إليها مع خبراء ومتخصصون لضمان دقة النتائج. 

  • الحفاظ على الخصوصية: عند دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، يجب على الصحفيين حماية خصوصية المصادر والشهود وتجنب الانتهاكات القانونية.  

  • الحيادية وعدم التحيز: عند استخدام الذكاء الاصطناعي في التحقيقات الاستقصائية مع مهارات الصحفيين، يجب على الصحفيين الابتعاد عن التحيزات المحتملة في البيانات والنماذج التي تمت تغذيتها للآلة، وعليه من الضروري أن تتأكد أن النتائج التي تم التوصل إليها هي حقيقية وصادقة. يمكن الاطلاع على هذا الدليل حول الذكاء الاصطناعي ومخاطره على الأمن ومستقبل العمل والبشر.

  • الوضوح: يجب على الصحفيين أن يظهروا للجمهور طرق جمع البيانات وتحليلها في مقدمة التحقيق والاشارة بوضوح إلى دمج تقنيات الذكاء مع مهارات الصحفيين. يعمل الذكاء الاصطناعي اليوم في مجالات حددها تقرير JournalismAI وهي جمع المعلومات، أو إنتاج المحتوى، أو توزيع المحتوى النهائي على الجمهور. 

  • ابتكار طرق معالجة تفاعلية للتحقيق: ينصح أن يستخدم الصحفيون تطوير وسائل جديدة ومبتكرة مثل استخدام البودكاست وعناصر الملتميديا لقديم التحقيق الاستقصائي بشكل مشوق وجذاب للجمهور. 

ولا تقتصر الاستفادة من أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث وجمع المعلومات وتحليل البيانات، حيث يمكن الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي وتوظيفه كأداة أساسية في تحقيقات تتطلب الدقة والعمل المكثف مثل كشف الفساد وتتبع التدفقات المالية وغيرها. 

ويمكن للصحفيين الاستقصائيين استخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي تساعد في تحليل البيانات الضخمة مثل أدوات تحليل البيانات مثل Zoho analytics  وهي عبارة عن برنامج تحليل معلومات وتحليلات بيانات ذاتي الخدمة يسمح لك بتحليل بياناتك وإنشاء تصورات مذهلة للبيانات واكتشاف الرؤى المخفية في دقائق. 

كذلك فإن أداة Datawrapper تسهيل قيام الصحفيين وغيرهم من المتصلين بإنشاء مخططات وخرائط وجداول بسيطة لإنشاء تصور حول التحقيق.  

وتعتبر أداة Power BI المقدمة من مايكروسوفت خدمة لتحليل الأعمال. تقدم تصوير بيانات تفاعلي مع إمكانيات ذكاء الأعمال، حيث تسمح للمستخدم النهائي بإنشاء التقارير بأنفسهم، بدون الحاجة للاعتماد على موظفي تقنية المعلومات أو مدراء قواعد البيانات.

و تُعد Numerous.ai امتدادًا لـGoogle Sheet وExcel ولها خطة مجانية ومتميزة، تُحول جدولك إلى جدول مفهوم لتبسيط عمليات استخراج البيانات والصيغ. 

وينصح بالاطلاع على صندوق أدوات الذكاء الاصطناعي وأفضل الممارسات للصحفيين. 

ويستطيع الذكاء الاصطناعي توفير القدرة على معالجة البيانات بشكل أكثر كفاءة، ولكنه لا يمكنه أن يحل محل الحاجة إلى المهارات البشرية في اختيار المواضيع المهمة، والبحث الأولي، وجمع المعلومات، والتحقق من صحتها واستنتاج القصص الصحفية الهامة.  

وعليه يثير تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في صحافة الاستقصاء عددًا من التحديات والقضايا التي يجب معرفتها لتجنبها ومن بعض هذه التحديات: 

جودة المصادر والبيانات: قد تكون جودة البيانات والمصادر المستخدمة في التحقيقات الاستقصائية ضعيفة، وهذا يمكن أن يؤثر سلبًا على دقة وموثوقية نتائج تقنيات الذكاء الاصطناعي، وعليه يجب على الصحفيين التحقق من نتائج البيانات عبر مشاركتها مع المختصين والخبراء للتأكد من النتائج. 

تزوير البيانات: قد يحاول الأفراد التلاعب بالبيانات أو تزويرها لتوجيه التحقيق في اتجاه غير صحيح، وهذا يمكن أن يفسد عملية تحليل البيانات باستخدام التقنيات الذكاء الاصطناعي، بالتالي يجب أن تتم عملية التحقق من البيانات. 

التحديات الأخلاقية: قد تطرح تقنيات الذكاء الاصطناعي تساؤلات أخلاقية حول استخدامها في التحقيقات الاستقصائية، مثل مدى قانونية جمع البيانات واستخدامها بدون موافقة وبالتالي يجب أن يكون لدى الصحفيين معرفة كاملة في اخلاقيات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي. وقد قدم مركز بوليتزر، وكلية ميديل للصحافة والإعلام والاتصالات التسويقية المتكاملة بجامعة نورث وسترن مناقشة حول التحديات والإنجازات التي يواجهها الصحفيون خلال استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

وعلى الرغم من المزايا العديدة لدمج الذكاء الاصطناعي مع مهارات الصحفيين البشرية في صناعة التحقيقات الاستقصائية، إلا أنه يوجد بعض العيوب والتحديات التي يجب أن يتعامل الصحفيون معها بحذر من بينها: 

  • القيود التقنية: قد يواجه الصحفيون صعوبة في استخدام التقنيات الذكية، وعليه يعتبر حضور ورشات تدريبية متخصصة والتعلم الذاتي عبر الإنترنت فرصًا مثالية للصحفيين لتعلم التقنيات الذكية والبرمجة وتحليل البيانات، ويساعدهم ذلك في تحسين كفاءتهم في استخدام التكنولوجيا في العمل الصحفي. يمكن أن تشمل هذه الورشات التدريبية دروسًا حول البرمجة ولغات البرمجة المشتركة مثل Python والبرمجة باستخدام لغة R، وأيضًا كيفية استخدام أدوات تحليل البيانات مثل Excel وTableau وغيرها. 

  • الاختراقات الأمنية: وهي من أهم التحديات التي يمكن أن تواجه نظم الذكاء الاصطناعي. حيث يمكن أن تتعرض التقنيات الذكية للاختراق والاختراق الإلكتروني، مما يمثل تهديدًا للمعلومات الحساسة والبيانات والمصادر التي يعتمد عليها الصحفيون في عمليات الاستقصاء. وعليه يمكن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الاستقصاء ولكن بحذر وبمستوى عالٍ من الحماية الأمنية، ويجب أن يتم التدريب والتوعية حول مخاطر الاختراق الإلكتروني وكيفية التعامل معه. 

ورغم التحديات نشهد تطور للعلاقة بين البشر والذكاء الاصطناعي ويتوقع أن يكون هناك تعاون أكبر في المستقبل القريب من خلال: 

  • تعزيز التعاون بين الفرق: يمكن للصحفيين أن يتعلموا من الخبراء التقنيين كيفية استخدام التقنيات الذكية بطريقة صحيحة وفعالة في عمليات الاستقصاء والتحقيق. تم استكمال الكثير من مشروعات الذكاء الاصطناعي التعاونية ولا يزال الكثير منها متاحًا عبر الإنترنت.  

  • تشكيل فرق عمل متكاملة: تضم أعضاء من الصحفيين والخبراء التقنيين. يعمل هؤلاء الأعضاء معًا على مشروعات محددة ويشاركون خبراتهم ومعرفتهم لتحقيق أفضل النتائج ومثال على ذلك طريقة عمل Lighthouse Reports وDer Spiegel وSIRAJ وEl País وReporters United في تحقيق صحفي عابر للحدود  مع الصحفيين والخبراء التقنيين للتحقيق في غرب مركب للمهاجرين يحمل نحو 750 شخصًا في المياه الدولية قبالة شبه جزيرة بيلوس اليونانية في حزيران/يونيو الماضي. 

  • فهم الهدف: يجب على الصحفيين فهم الإمكانات والمخاطر التي ينطوي عليها الذكاء الاصطناعي في الصحافة والممارسة الصحفية عند دمج المهارة البشرية مع الذكاء الاصطناعي. 

أخيراً، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل أنماط البيانات المالية لاكتشاف عمليات غير قانونية أو فساد أو تحليل كمية ضخمة من البيانات. يمكنه أيضًا تحليل المقالات والتقارير الصحفية لتحديد الأخبار الكاذبة أو المضللة. 

مع ذلك، لا يزال الجانب البشري ضروريًا في عملية التحقيق الاستقصائي. يمكن للصحفيين تقدير السياق وتفسير النتائج المستنتجة من التحليل الذكي. بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الصحفيون القدرة على إجراء المقابلات والبحث والتحقق من المعلومات من مصادر متعددة. 

بالتالي، ينصح بدمج الذكاء الاصطناعي مع المهارات البشرية في عملية الصحافة الاستقصائية لتحقيق أفضل النتائج. يساهم الذكاء الاصطناعي في تسريع وتحسين عمليات التحليل، بينما تضيف المهارات البشرية الفهم العميق والتقدير للسياق، مما يؤدي إلى تقديم تحقيقات استقصائية متقنة وشاملة. 

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة ماركوس سبايسكي.