خمس نصائح في السرد القصصي عبر المنصات الإلكترونية المختلفة

بواسطة Margaret Looney
Oct 30, 2018 في الصحافة الرقمية

مع تصفّح القراء لأجهزة التابليت الخاصة بهم، وهواتفهم المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر وغيرها بهدف استهلاك المعلومات، فإنهم يملكون الفرصة لخلق نوع جديد من القصص.

إن عبارة "Transmedia storytelling" أو السرد القصصي عبر المنصات الإلكترونية المختلفة تعني تقسيم أجزاء القصة الواحدة على عدّة منصّات لخلق قصّة سرديّة متماسكة. وإن الهدف الأساسي للقصة السردية عبر المنصات الإلكترونية المختلفة هو إشراك الجمهور في هذه العملية.

خلق العنصر الإلكتروني المضاف على الفيلم الوثائقي الذي تريد إطلاقه، إستضافة حدث يبثّ مباشرةً على شبكة الإنترنت من أجل قضيّة تتطلب الدعم، إطلاق موقع تفاعلي متزامناً لإطلاق كتابك الجديد في الأسواق، كلّها طرق لبناء مشاركة الجمهور عبر منصّات مختلفة.

لقد أخذ هذا المصطلح حصته من الآراء المتضاربة، بحيث أنه يستخدم لتوصيف التقنيات المستخدمة في مجال التسويق وعالم الترفيه والمنوّعات بهدف الترويج للأفلام والمسلسلات التلفزيونية.

لكن مهما أطلقت من تعريفات حول نوع السرد القصصي المستخدم، يجب أن تعلم أنه يجعلك تستفيد من عدة نوافذ إعلامية بشكلٍ فريد من نوعه.

إذا قصدت التجربة، إبقى على يقين بهذه النصائح:

اجعل المحتوى الخاص بك فريداً من نوعه

عوضاً عن تكرار المعلومات ذاتها في عدّة منصات، وزّع الأجزاء المختلفة في القصّة بشكل يتطابق مع ما تقدمه كل منصّة لتتضاعف تجارب المستخدمين على هذه المنصات. أحد هذه المشاريع المعتمدة على هذه التقنية هو "ثقافة القهوة" الذي يقدّم مقاطع من قصّة إستثنائية من خلال عدّة طرق إعلامية. قام صانع هذا المشروع ميتاسيبيا يوسف بتتبع تقاليد القهوة على مدونة تامبلر، موقع ، الكتاب على طاولة القهوة، الأحداث والمناسبات التي يتم بثّها مباشرةً، الإعلام الإجتماعي، وكراود فاندينغن بينترست أو جمع التمويل من خلال مشاركات الناس.

توفّر نقطة بداية سلسة

لأن إشراك الجمهور من الأمور الأساسية في مثل هذا النوع من السرد القصصي، لا تتوانَ عن حرصك على جعل القراء مشتركين أساسيين من خلال التفاعل البسيط والسهل على كافة المنصات المستخدمة. كتبت جيسيكا كلارك، "المَلك هنا هي واجهة العرض، لا شيء يقتل طموح المنصّة ذات الإستخدامات المتعددة غير نقطة البداية المتأرجحة." تعمل كلارك كخبيرة في AIR لاستراتيجيات الإعلام، في جولة سنوية حول مشاريع السرد القصصي عبر المنصات الإلكترونية النموذجية المختلفة.

الفيلم الوثائقي التفاعلي "Reframing Mexico" يحظى بواجهة عرض بسيطة لدوام إستمرارية إشراك الجمهور. يعرض الفيلم الوثائقي الإلكتروني سرد شخصي مرفق برسوم بيانية تقدم معلومات أساسية عن احصائيات إجتماعية، إقتصادية وتاريخية عن البلاد.

شريك العمل

لا يمكن التوقع من صحفي واحد أن ينجز العمل بأكمله. لذا الشراكة مهمّة. لقد تعاونت مؤسسات مختلفة على انجاز مشروع سرد قصصي عبر المنصات الإلكترونية المختلفة Stillspotting NYC، الذي يستخدم الفيديو، الخرائط التفاعلية، الصوت، ودراسات البيانات المعمّقة لإنجاز قصة واحدة حول مستوى الضوضاء في مدينة نيويورك.

"Aatsinki" أو آتسنكي : قصة راعي بقر في القطب الشمالي، هو فيلم وثائقي طويل يتناول سنة كاملة في حياة رعاة الرنة. يملك المكونات التفاعلية على شبكة الإنترنت، موسم الآتسنكي، الذي يشير إلى المواضيع الإجتماعية، السياسية والأخلاقية خلف هذه الممارسة. جاءت فكرة من "Hackathon" عطلة نهاية أسبوع المطورين وصانعي الأفلام.

ابق تكلفة المشروع فعّالة

تحدثت الساردة القصصية فيليسيا برايد، مؤسسة برايد كولاكتف خلال الويبينار المباشر عن تقنيات السرد القصصي. فقالت أن مشاريع السرد القصصي عبر المنصات الإلكترونية المختلفة كهاف ذا سكاي، عبارة عن مزج ما بين الكتاب، الفيلم الوثائقي، ألعاب الهاتف المحمول وحملة الحقوق الجندرية من الممكن أن تكون باهظة التكلفة، إلاّ أنه هناك دائماً طرق لضمّ الوسائل الإعلامية المختلفة من غير تخطي الميزانية.

"يمكنك تضمين المنصات الإعلامية المختلفة بتكلفة قليلة، كتضمين الإعلام الإجتماعي كطريقة لتوسيع القصة،" كما عبّرت برايد. "يعتم ذلك على أهدافك، وما تحاول تحقيقه."

القصة تأتي في المرتبة الأولى هناك العديد من الأدوات المبدعة، إلاّ أنها يمكن أن تكون مزعجة لك في بعض الأحيان،" كما قال المدير الإبداعي في أركادي سان شاين ميديا، باتريك وايت في حدث فخري تعاوني حول السرد القصصي المبتكر.

فالغرق في زحمة العمل والأصوات التي من حولك يمكنها أن تجعلك تهمل أساسيات السرد القصصي، مما يضرّ مشروعك. "القصة تأتي في الطليعة دائماً،" بحسب قول وايت. تنتج أركادا سانشاين مشاريع السرد القصصي عبر المنصات الإلكترونية المختلفة كلاكو ميسيك، محور إلكتروني أساسي يتناول الموسيقى في هاييتي من خلال عرض الصوت، الفيديو وحملات الحراك الإجتماعية.

يلخص المصور الصحفي والعامل في مشاريع السرد القصصي عبر المنصات الإلكترونية المختلفة، كيفين مولوناي، أساس صحافة "ترانس ميديا" وأهدافها في مدونته الإلكترونية المخصصة للممارسة.

"من خلال سرد القصص المترابطة، يمكننا احتضان الغموض والتعقيد الموجود في أي قصة من العالم،" بحسب قول مولوناي. "من خلال الأشكال المتعددة يمكننا مشاركة الأجزاء المختلفة من القصة لمختلف العقليات. يكون ذلك من خلال توزيعها على القنوات المتعددة لاستهداف الجماهير التي تشكل التأثير."

الصورة الأولى بواسطة يوسف عبر موقع ثقافة القهوة. أما الصورة الثانية فهي من الوسائط المتعددة على موقع ريفريمنغ المكسيك.