حيث تخلق الثورات في العالم العربي مستقبلاً سياسياً جديداً للدول العربية، يحاول الصحفيون التجاوب عبر تقديم تغطية يمكن أن يثق الناس بها.
نظّمت مؤسسة نيمان ريبورتس، المجلة الفصلية لمؤسسة نيمان المعنية بشؤون الصحافة، أمسية لتقديم التحليلات من قبل صحفيين ومراقبين لمناقشة كيفية تعامل وسائل الإعلام العربية مع الأحداث الصاخبة.
ضمت الأمسية، التي حملت عنوان: "الصحافة العربية: هل يمكن أن تواكب التحولات السياسية؟" كلاً من رامي خوري، الزميل في مؤسسة نيمان لعام 2001، والذي يدرّس في الجامعة الأميركية في بيروت؛ وأماهل بشارة، الأستاذة المساعدة في الانثروبولوجيا في جامعة تافتس وصباح حمامو، نائبة رئيس تحرير قسم الأعمال في صحيفة الاهرام.
وقد انخرط خوري في وسائل الإعلام في العالم العربي على مدى السنوات الأربعين الماضية، ويكتب عموداً دولياً مشتركاً مع وكالة الأنباء العالمية.
وقال خوري أنه على الصحفيين في المنطقة كسب ثقة الجمهور، مؤكداً أن الشباب العربي "لديه القليل من الوقت والاحترام للإعلام العربي".
على سبيل المثال، وفقاً لخوري، معظم تغطية وسائل الإعلام الدولية لسوريا ترتكز فقط على تقصي ما تنشره شبكات التواصل الاجتماعية بدلاً من توفير تغطية حقيقية للأحداث.
حضرت شبكة الصحفيين الدوليين الأمسية على الانترنت وسألت خوري عبر تويتر على نصائح حول كيفية تغطية الأحداث في بلدان مثل سوريا، حيث لا يمكن للصحفيين الدخول.
وقد وجٍهت نصائح خوري للصحفيين الذين يغطون بلداناً تتمتع بحرية صحافة محدودة أو منعدمة، غير أن هذه النصائح تنطبق على الصحفيين في كل مكان:
1. العودة إلى أساسيات الصحافة الجيدة: أخبر قصة جيدة بدقة. انتقد خوري تغطية تبادل الأسرى الفلسطيني- الاسرائيلي، قائلاً إن وسائل الاعلام حاولت البحث عن فائز وخاسر. وعلق خوري على وصف عملية تبادل الأسرى كـ "خطوة إيجابية" أو بـ "وضع مربح للجانبين" بأنه غير دقيق، حيث لا يمكن أن يحكم على الأخبار من حيث الضعف أو القوة".
2. ارفع السماعة واتصل بالناس: لا تحد من تغطيتك على الأخبار التي نشرت على وسائل الإعلام الاجتماعية. ابذل جهداً للإتصال بالناس، حتى لو كنت تعرف من ينشر الأخبار على الإنترنت.
3. اتصل بالناس الذين يغادرون البلاد: تلعب وسائل الإعلام الاجتماعية دوراً محدوداً للغاية، المعلومات الحقيقية الهامة تأتي من مقابلة الناس وجهاً لوجه.
4. كن مدفوعاً بفكرة القصة، وليس بطلب السوق: يرى خوري أن "وسائل الإعلام الأميركية قامت بعمل رديء حول شرح سياقات الشرق الأوسط لأنها كانت مدفوعة من السوق".
وأضاف خوري أن وسائل الإعلام العربية لديها اليوم فرصة لتكون صناعة حيوية، والصحافة العربية بحاجة إلى تحسين عملها وإعادة تعريف ذاتها لكسب احترام الجمهور العربي.
يمكنك قراءة التويت من الأمسية على الهاش تاغ #nrarabpress.