توجيهات وإرشادات مهمَة لكتَاب القصص الصحفية

Oct 30, 2018 في أساسيات الصحافة

من أجل مساعدة الصحفيين المبتدئين في مجال كتابة القصص الصحفية، التقت شبكة الصحفيين الدوليين بالصحفية العراقية والمحررة القصصية خلود العامري الحاصلة على شهادة الماجستير في كتابة القصة الصحفية من كلية الإعلام في جامعة  بغداد لتقديم حزمة من التوجيهات والإرشادات الضرورية التي استخلصتها من دراستها الأكاديمية وخبرتها العملية في مجال عملها كمراسلة لصحيفة الحياة ورئيسة تحرير القسم العربي في موقع نقاش.

استطاعت العامري أن تكتب العشرات من القصص الصحفية الناجحة والمؤثرة والمتنوعة في مواضيعها ووثقت آلاف المعلومات والظواهر التي عاشت تفاصيلها الكاملة لتنتج منها شواهد قصصية رصينة ومحبوكة ينتظرها الزملاء قبل القراء بشغف واهتمام.

ومن ابرز قصصها "الضحية والجلاد في مخيم واحد"، كما أبدعت في كتابة قصص حقيقية عبرت فيها عن تجاربها  الشخصية مثل "داعش وفكاكه" واستمرت في إبداعها لتكتب عن معاناة الفقراء في شارع الرشيد ببغداد ووثقت الكثير من القصص الإنسانية والظواهر الاجتماعية البارزة مثل عمالة الأطفال ومحال المشعوذين وأيضا قصة "الفلوجة لا تبتسم للغرباء".

 تنصح العامري  الصحفيين المهتمين أو الناشئين في مجال كتابة القصص الصحفية بضرورة الاطلاع على ما ينشر من قصص  صحفية جميلة عبر المواقع الإعلامية الرصينة مثل  رويترزوبي بي سي  وموقع نقاش الالمانيالقصص الاجتماعية  وكذلك موقع الحياة الالكتروني وجريدة الاخباراللبنانيّة، كما اوصت بضرورة الابتعاد عن القصص ذات المواضيع المستهلكة وعدم الشروع في كتابة القصة في حال عدم توفر المعلومات الكافية، ودعت الصحفيين الى اهمية تطوير مفرداتهم واساليبهم الكتابية من خلال قراءة الروايات والكتب المتنوعة مع ضرورة تجنب الافراط في استخدام المفردات الادبية.

اما فيما يتعلق بمرحلتي جمع المعلومات وكتابة القصة فقد حددت العامري مجموعة من الإرشادات وهي:

مرحلة جمع المعلومات

1-  يجب على الصحفي القصصي أن يقوم بنفسه بزيارة الموقع المراد الكتابة عنه ويجمع المعلومات الكاملة مثل العمر، الجنس، المهنة...الخ وعدم إهمال أي معلومة حتى لو كانت بسيطة او يعتقد انها غير مهمة.

2- يجب أن تؤخذ المعلومات من مصادر (رسمية، غير رسمية) موثوق بها مع مراعاة تنوعها وقوة صلتها بالقصة.

3- يجب ألا يكتب الصحفي القصصي عن المكان الذي لم يقم بزيارته ولا يحاول أن يكتب عن  الشخص الذي لم يلتقِ به لأنّ ذلك يفقد القصة روحيتها وحبكتها وسيشعر القارئ بالملل والثغرات الموجودة داخلها.

  مرحلة كتابة القصة

1-من الضروري أن تكون بدايات القصص الصحفية "إنسانية" مهما تنوعت مواضيعها حتى لو كانت القصص اقتصادية أو أمنية فالطابع الإنساني من أهم مميزات القصة الصحفية. 

2-  يجب  الابتعاد عن الأسلوب المعقد واستخدام  الأسلوب البسيط المفهوم لعموم القراء.

3- من المهم استخدام الوصف الى جانب المعلومة بشكل متوازن بحيث يتناسب مع واقعية القصة فلا يمكن أن تكون القصة مقتصرة على المعلومات فقط لأنها ستكون قصة مشوهة بمعلومات مجردة.

4-على الصحفي أن يفهم من أين يبدأ وان يكون نظاميا في تحديد نقطة الانطلاق التي ستجنبه العشوائية خلال الكتابة.

5-يجب على الصحفي أن يبتعد عن كتابة عنوان القصة أولا وعليه أن  يختار العنوان بعد الانتهاء من كتابة القصة ولا بأس بكتابة أكثر من نموذج ثم يختار الأفضل منها .

6- يجب أن يكون بطل القصة حاضرا في بدايتها ونهايتها.

7- يفضل استخدام الأفعال المضارعة والابتعاد عن الأفعال الماضية لإضفاء الجمالية اللغوية وشد القارئ وكأنه يعيش أجواء القصة.

8- من الضروري جدا الابتعاد عن العبارات الطويلة داخل القصة وانصح بوضع محطات توقف مثلا تقسم القصة إلى فقرات ومراعاة وضع الفوارز حتى يتمكن القارئ من الاستراحة واستئناف القراءة .

9-من الضروري جدا خلق التوازن في توزيع المعلومات داخل القصة لتشويق القارئ وإبقائه متوصلا حتى النهاية. 

10- من المهم ان تتكون مقدمة القصة من 20-25 كلمة وقد تكون مقدمة وصفية، أما عدد كلمات القصة الاجمالي كأقصى حد يجب أن لا يتجاوز  الألف كلمة.

11- أخيرا و بعد الانتهاء من كتابة القصة يكتب العنوان ويجب ان يكون بشكل بسيط وقصير ومفهوم وجذاب والابتعاد عن العناوين الاستفهامية.

الصورة الرئيسية بعدسة منار الزبيدي خلال احدى الورش التدريبية التي شاركت بها خلود العامري.