تلفزيون رويترز: الجيد، والسيء، والقبيح

بواسطة Margaret Looney
Oct 30, 2018 في الصحافة متعددة الوسائط

انضمت رويترز مؤخرا إلى قوى مع يوتيوب لإنشاء تلفزيون رويترز، وهي قناة تضمّ عشرة برامج تعليق وتحليل تغطي مواضيع الأموال والأخبار والتكنولوجيا والسياسة وما شابه.

ويشاع أن موقع يوتيوب أنفق بشكل كبير على المشروع، لذلك فالآمال كبيرة بالنسبة لاستثمار رويترز الأخير في البرامج الالكترونية.

قامت شبكة الصحفيين الدوليين بإلقاء نظرة على القناة. وهنا بعض النقاط الجديرة بالذكر:

على أولئك الذين ملّوا من النمط التقليدي في بثّ المقاطع الصوتية الجافة والرتيبة أن يطمئنوا، فالقناة تسعى إلى عرض مقاطع ذات وتيرة سريعة مع رسوم جذابة، وهي تفي بوعدها في معظم الأحيان. ويجب ألا يتم الخلط بين القناة الجديدة وبين قناة رويترز الأخرى على يوتيوب، ReutersVideo.

السؤال الأول الذي يطرح نفسه هو هل المشروع جديرٌ بمتابعة مُشاهديه؟ فمزايا عقد شراكة مع وسيلة إعلامية بحجم اليوتيوب واضحة، ولكن جميع الحلقات متوفرة على موقع تلفزيون رويترز الإلكتروني. فما الذي يدفع المشاهدين لأن يزورا موقعاً إلكترونياً دون آخر؟

البرامج مثيرة للاهتمام بما فيه الكفاية. فبرنامج "تك تونيك" Tech Tonic، هو سلسلة بقيادة محرر وسائل الإعلام الاجتماعية في رويترز، أنطوني دي روزا، يعرض "أحدث وأكبر الابتكارات التقنية وأخبارها". بهكذا عنوان، إنه لمن المُزعج رؤية رحلة النجمة بيونسيه تُعرَض في الحلقة الأولى دون أن يكون لدي روزا أي وجود في المشهد.

لكن حالما يظهر دي روزا، فإن العرض يصبح جديراً بالمشاهدة. فلتغطية مواضيع مثل "هل يتجسس هاتفك عليك؟ يعرض دي روزا أخباراً تقنية جديرة بالنشر تُصاحبها صور أخّاذة وبضعة مقاطع صوتية لموسيقى"الروك أند رول".

أما برنامج موني كليب Money Clip، الذي تقدمه محررة قسم الماليات الشخصية لورين يونغ، يُعطي شعوراً بالنخبوية في بعض الأحيان، كما أن إعادة تدوير المقاطع الصوتية في قصص متتالية لا يساعد. ولكن يونغ يمكن أن تكون مصدراً غنياً للمعلومات، كما أنها تستطيع أن تجذب الانتباه وإن كانت تقدّم البرنامح منفردة. يُمكنها أن تُدمّر صندوق التقاعد الأمريكي في لمحة بصر بمساعدة الصور وموسيقى الجاز.

في الوقت الحالي، فإن البرامج الجديدة المبتكَرة ليست مبتكرة تماماً. فبعض مقاطع الفيديو المعروضة على الفيلم القصير، الذي يُغطّي السِباق الرئاسي الأمريكي لعام 2012، هي نسخ معدّلة مقصوصة من لقطات محطة السي إن إن بدون أي تعليق فريد أوجديد، مثل هذا الفيديو لمناظرات الحزب الجمهوري.

يجعل مدّون الشؤون المالية فيليكس سالمون الحديث عن الصناديق الاستثمارية مثيراً على قناة تلفزيون فيليكس، كما أن مُقدمة بطل القناة- على وجه الخصوص- مشوّقة.

في أي وقت تقوم فيه بتحويل الصحفيين إلى شخصيات فيديو، ُيمكن أن تصيب أو أن تخيب. يبدو المحرر الإعلامي، بيتر لوريا الذي يظهر جامداً في برنامج "ميديا بايت" Media Bite، عند ذكر لاعب كرة القدم الأمريكية تيم تيبو، لكنه يبدو في المكان الملائم له في نطاق التكنولوجيا.

إن عدد مشاهدات القناة على اليوتيوب منخفض نوعاً ما في الوقت الحالي، ولكن التعويل على الجمهور المستهدف، والإعلانات، ربما سيدفع بالعدد إلى الإرتفاع. إنه لموضوع مثيرٌ للجدل إذا ما كانت مقاطع الفيديو الخاصة بتلفزيون رويترز قابلة للانتشار، ولكن إذا كانت المقالات المطبوعة والبث التلفزيوني لا يقوم بهذه المهمة، فإنها على الأقل تستحق المشاهدة.