قدم الصحفي المصري مصطفى درويش جلسة شملت شرحاً مفصلا عن تقنيات التصوير الفوتوغرافي وكيفية تسجيل الفيديوهات الاحترافية باستخدام الهاتف المحمول، وذلك خلال الويبنار الذي يقدمه المركز الدولي للصحفيين ضمن برنامج حلول منصات التواصل الاجتماعي، عبر سلسلة لقاءات عن بعد تهدف إلى توفير التدريب للصحفيات والصحفيين حول العديد من المواضيع المهمة خلال تغطية أزمة ''كوفيد-19".
مصطفى، حاصل على جائزة مؤسسة طومسون لصحافة الموبايل لسنة 2019، كما عمل في مجال الصحافة البصرية منذ حوالي عشر سنوات، أنجز خلالها المئات من التقارير المصورة لفائدة قسم التلفاز في وكالة الأنباء (AP) بالإضافة لعمله مع قناة الجزيرة ويورونيوز.
تحدث ضيفنا خلال اللقاء عن مهارات استخدام الهاتف المحمول في التصوير الفوتوغرافي وتسجيل الفيديو بناءً على خبرته في هذا المجال، كما قدم نصائح حول كيفية إيجاد فرص نشر الأعمال المصورة بالموبايل مع المؤسسات الإعلامية.
أساسيات التصوير الفوتوغرافي بالهاتف المحمول
أوضح مصطفى في البداية أن الفيديو هو عبارة عن صورة فوتوغرافية متحركة وبهذا تكون الأساسيات المتعلقة بالتصوير الفوتوغرافي هي نفسها بالنسبة للفيديو. وفي ما يتعلق بالاضاءة نصح بأن يكون مصدر الإضاءة خلف المصور كقاعدة عامة يمكن الاستغناء عنها في حال كان لدى المصور نية بإظهار طابع درامي للمشهد.
أما بخصوص وضعية المصور، فما عليه فعله هو تعديل كيفية وقوفه وعدسته لتلائم مستوى عين الهدف. أما اذا كان الإطار (الخلفية) الذي يتواجد فيه الهدف مهم للغاية فهنا يمكن تعديل موقع المصور ليظهر التفاصيل المحيطة بالهدف. أمّا بما يتعلّق بقاعدة الإطار المملوء، فيجب إظهار كافة العناصر المتعلقة بالرسالة في صورة واحدة مع احترام عناصر قواعد التصوير الأخرى، فمثلاً لا يجوز إظهار أجزاء لأشخاص في زوايا الصورة.
تابع مصطفى حديثه حول قاعدة الثلث أو "التثليث"، وهي من أهم قواعد التصوير الفوتوغرافي، حيث يراعي من خلالها المصور الثلث الرأسي مع أول ثلث افقي في الصورة. و لا ينسى قاعدة التأطير عندما يقوم المصور باستعمال ما يراه أمامه كإطار للصورة ومثالاً على ذلك اطار النافذة، المرآة أو أضلاع الشجرة إن كانت على شكل إطار. وحذر مصطفى هنا، من الإفراط في قطع جوانب الصور إلاّ عند الحاجة مع تجنّب القطع عند الأذنين أو المفاصل.
أساسيات تصوير الفيديو باستخدام الهاتف المحمول
أكد ضيفنا بأن قواعد التصوير الرأسي والأفقي هي نفسها، لكن التصوير الرأسي له أغراضه الخاصة، فمثلاً إذا كانت الصورة مصممة للنشر على مجلة أو بعض منصات التواصل الإجتماعي مثل إنستجرام، فمن المستحسن استعمال صور "البورتريه". من جهة أخرى ومع كثرة استخدام الهاتف في مشاهدة الصور والفيديوهات هناك حاجة أكبر لإنتاج صور وفيديوهات بشكل رأسي.
أمّا في ما يخصّ تصوير الفيديو، فقد أشار مصطفى أنّ كافة قواعد التصوير الفوتوغرافي تنطبق على تصوير الفيديو. نبدء بحكم العادة بتصوير اللقطة التأسيسية لإظهار الغرض من الفيديو، أما اللقطة الطويلة فهي مشابهة للّقطة التأسيسية ولكن أقل انفتاحاً على التفاصيل المحيطة بالهدف.
تحدّث ضيفنا أيضاً عن أهمية الإظهار الكامل للعناصر أو أبطال القصة، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التنوّع فيما تظهره اللقطات. في حالة المقابلات، تستخدم خاصية اللقطة المتوسطة وفيها تقترب العدسة بشكل متوسط من الهدف، أمّا عند الرغبة في إظهار تفاصيل وجه شخص ما فينصح باستخدام اللقطة القريبة. يضاف إلى ذلك عند الحاجة لإظهار تفاصيل جزء صغير من الهدف باستخدام تقنية اللقطة القريبة جداً.
كيفية ايجاد ناشرين لقصص تم إنتاجها باستخدام الهاتف المحمول
في ختام الجلسة، شارك مصطفى تجربته على storyhunter وهي منصة تمكّن من نشر المواد البصرية بقنوات عالمية مثل التلفاز الصيني وزوم ان.تيفي ومنصة paydesk، كما قدم بعض النصائح المهمة للحصول على فرص نشر لمحتويات تم إنتاجها باستخدام الهاتف المحمول ومنها:
- تحديد المؤسسات الصحفية المهتمة بتغطية منطقتك الجغرافية.
- التأكد من عدم قيام المؤسسة بإنتاج نفس الفكرة في البلد نفسه أو بلدان أخرى متحدثة بنفس اللغة.
- كتابة نبذة عن عمل الصحفي مع روابط لأعمال سابقة.
- كتابة مقترح بشكل مختصر لا يزيد عن ٣ سطور.
- ذكر المصادر الرئيسية وأسباب أهمية القصة.
- ذكر خطتك لإنتاج القصة.
- عدم استخدام كلمات احتمالية تشكك في القصة او إمكانية انتاجها.
- التواصل مع المؤسسات.
الصورة الرئيسية مصرّح باستخدامها على موقع انسبلاش بواسطة دانيست.