من النادر جداً أو ربما من المستحيل أن تسمع في البلدان العربية بصحفي يعرّف عن نفسه على أنه "صحفي باك باك" (صحفي حقيبة ظهر). ولكن يؤكد صحفيون أن هذا النوع "وجد ليبقى وينتشر". فعلى ماذا يشتمل هذا النوع الصحفي بالتحديد؟
للإجابة عن هذا السؤال قام فريق شبكة الصحفيين الدوليين بإجراء مقابلة مع الإختصاصي في هذا المجال ومدرّس هذه المادة في الجامعة الأميركية في واشنطن دي.سي. بيل جنتيل.
وفي هذه المقابلة المصورة يشرح جنتيل، الذي يعمل بشكل مستقل، عن مفهوم صحافة حقيبة الظهر، ويقدّم بعض المعلومات حول إيجابيات وسلبيات هذا النوع من الصحافة. شاهده وشاركنا رأيك : إنقر هنا.
تعتبر بعض المؤسسات الإعلامية أن هذا النوع من الصحافة هو أقلّ كلفة لها. فعوض إرسال فريق مؤلف من مراسل ومصور فيديو ومساعد للصوت ومخرج ترسل فقط "صحفي الباك باك" الذي يقوم بكل المهمّات.
ويتوقّع بعض الصحفيين ومن بينهم جاين ستيفنز أن هذا النوع من الصحافة سيسيطر على المهنة في السنوات المقبلة. فمع إنتشار الصحافة الإلكترونية والوسائط المتعددة، بات على الصحفي أن يكون متعدد المواهب : يكتب ويصور ويقصّ الصور التي إلتقطها، لينشر القصة التي أنتجها منفرداً على الموقع أو الصحيفة الإلكترونية التي يعمل فيها، في الوقت المناسب.
يقوم الصحفي بيل جنتيل بتنظيم ورشات عمل مكثّفة متخصصة في "صحافة الباك باك" في واشنطن دي.سي.
وتستمر الورشة 4 أيام يتعلّم خلالها الطالب كيف يصنع تقريراً يعتمد هذا النوع من الصحافة. يصل المبلغ للمشاركة في ورشة عمل واحدة الى 1,495 دولار أميركي، وهو مبلغ لا يشمل مصاريف السفر والمأكل أو الفندق.
ويطلب جنتيل من الراغبين في المشاركة في ورشات عمله أن يجلبوا معهم : كومبيوتر ( laptop ) يحتوي على برنامج : Final Cut pro بالاضافة الى كاميرا تصوير رقمية تعتمد أشرطة الفيديو الصغيرة (وليس السي. دي.) الى جانب رأس إضافي للكومبيوتر خارجي وأشرطة فيديو.