إعترافاً منها بأن وسائل الاعلام الاجتماعية، من الممكن أن تتحول "ألغاماً" للصحفيين، قامت الـبي.بي.سي. باستكمال وضع سياستها فيما يتعلّق بوسائل الاعلام الاجتماعية.
ففي حين، لا تمانع الـبي.بي.سي. بأن يكون للصحفيين العاملين لديها حسابات شخصية عبر تويتر وفايس بوك؛ قامت بوضع لائحة من ست نقاط أساسية تضع أطراً لكيفية التدوين، استخدام تويتر أو الفايس بوك، دون الوقوع في مأزق. (لكن غالباً ما يقع الصحفيون في مأذق من هذا النوع - اليكم مقالة سبق أن اعدتها شبكة الصحفيين الدوليين تحت عنوان: 5 تعليقات على تويتر تؤدي إلى الطرد من العمل.
يبدأ دليل استخدام الحسابات الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعية، بالطلب الآتي: "... بوصفك موظف في بي بي سي، وخاصة كشخص يعمل في الأخبار، هناك نقاط محددة يجب أن تأخذها في الاعتبار، ويمكن تلخيصها بجملة واحدة وهي: "لا تقوموا بأمور غبية".
بإمكان الصحفيين العاملين في الـبي بي سي أن يذكروا مكان عملهم، ولكن لا يسمح لهم ذكر الـبي بي سي في حساباتهم الشخصية. يوصيهم الدليل بالبقاء بعيداً عن السياسة، وأي شيء من الممكن أن ينظر إليه على أنه تحيّز حزبي. كما عليهم إخطار الإدارة في حال رغبوا في التدوين حول قضايا من الممكن أن ينظر إليها على أنها تضارب المصالح.
الوثيقة، المؤلفة من أربع صفحات، نحو 900 كلمة، تمّ تحديثها في 12 تموز/يوليو الجاري. (يمكنكم تحميل نسخة الـ. PDF هنا).
بالإضافة إلى ذكر الدليل للأمور التي يجب أن يأخذها الموظفون بالاعتبار أثناء إستخدامهم تويتر أو التدوين في حساباتهم الشخصية، فإنه يوجههم في كيفية معالجة الأمور فور إنبثاق الأخبار العاجلة، وأثناء عملهم على الحسابات الرسمية لوسائل الإعلام الاجتماعية التابعة للبي بي سي.
الملفت في هذا الخبر، أن التوضيح جاء في وقت تحاول فيه المؤسسات الأخبارية معرفة أفضل وسيلة لتسخير وسائل الاعلام الاجتماعية لخدمتها، وتجنب تسرب الأخبار والمواقف الجدلية.
هذا، وقد أصدرت وكالة الاسوشيتد برس، المعروفة بـتشجيع صحفييها على دمج حساباتهم الشخصية، التي أنشأوها في مختلف وسائل الاعلام الاجتماعية، بالمهنية ، مؤخرا تحذيراً لاثنين من صحفييها أعربوا عن آرائهم الشخصية عبر الشبكات الاجتماعية.