لعبت شبكات التواصل الاجتماعي دور المحرك الرئيسي للشباب في دول الربيع العربي خلال الاحداث التي مرت بها المنطقة العربية مطلع العام 2011، وهذا ما جعل ماجد الجعماني يتنبه لأهمية الدور الذي تقوم به تلك الشبكات في جمع جهود الشباب وتوجيهها وتنظيمها.
فعكف الجعماني على تطوير فكرته بتصميم شبكة تواصل اجتماعية جديدة ذات هوية عربية وأطلق عليها اسم "اودل" والتي أصبح لديها عدد كبير من المشتركين مقارنةً بالفترة الزمنية القصيرة التي تم تدشين الموقع فيها. التقت شبكة الصحفيين الدوليين ماجد الجعماني، مؤسس الموقع، وكان لنا الحوار التالي.
شبكة الصحفيين الدوليين: وما هو الهدف الرئيس الذي وضعتموه لموقع اودل؟ إيجاد شبكة تواصل اجتماعي تلبي حاجة الشباب والمستخدمين حول العالم بكل اللغات بأدوات وتطبيقات تنفرد بها شبكة اودل، وتتغلب على عوائق التواصل الموجودة كعوائق اللغة وعدم القدرة على الكتابة لدى ذوي الاحتياجات الخاصة على سبيل المثال لتقدم خدمة التواصل الاجتماعي بطريقة مبسطة ومتاحة للجميع مع خيارات كثيرة توفرها الشبكة. كما تهدف هذه الأخيرة إلى تقديم خدمات نوعية تستهدف شرائح بعينها وهو ما انفردت به الشبكة بتخصيص خدمات نوعية لفئة الصحفيين على سبيل المثال.
شبكة الصحفيين الدوليين: كيف يمكن للصحفيين الاستفادة من موقع اودل؟ وفرت شبكة اودل تصميماً خاصاً بالصحفيين يتضمن عدة أدوات وتطبيقات تراعي خصوصية ومتطلبات مهنة الصحافة كأداة المحرر الصحفي التي تمكّن أي مستخدم صحفي من تحرير الأخبار بكامل أدوات التحرير المساعدة لإنتاج تقارير ومواد صحفية متكاملة كما توفر الشبكة ميزة منظومة أدوات نشر الفيديوهات والصور والخرائط والتحكّم بالروابط في ضمن منظومة متكاملة بالإضافة الى أداة جدولة نشر المنشورات.
شبكة الصحفيين الدوليين: من الذي يموّل الموقع؟ لا زلت أتحمّل بشكل شخصي كل نفقات التشغيل للمشروع رغم الظروف المادية الصعبة التي أمرّ بها لكن إيماني الشديد وإصراري لإنجاحه يدفعني للاستمرار في تحدّي تلك الظروف حتى يأتي اليوم الذي أجد فيه مستثمراً يشاركني في هذا المشروع على أن يتفهم طبيعته وأهدافه ويراعي مصلحة الطرفين.
شبكة الصحفيين الدوليين: كم يبلغ عدد زوّار الموقع حتى هذه اللحظة؟ بلغ عدد مشتركي اودل للحظة 280000 مشترك من أصل ثلاثة مليون زائر حيث أن الإقبال كبير ويتم الترويج "لاودل" عبر جميع وسائل الإعلام الحديث ويروّج من قبل المستخدمين لشبكة اودل.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي أكثر المواد التي تحظى بالقبول والانتشار عبر الموقع؟ تتنوع مضامين المواد ما بين مقترحات المستخدمين حول الشبكة وتعبيرهم عن إعجابهم وبين المنشورات السياسية والمواد الأدبية والفنية.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي أبرز الصعوبات التي قابلتكم في بداية عملكم وكيف استطعتم التغلّب عليها؟ واجه المشروع عددًا من التحدّيات منها مالية وتمثّلت باعتماد المشروع على تمويلي الشخصي المحدود حتى الآن، أمّا أخرى فهي تحديات فنية فرضتها الصعوبات المالية كتردي خدمتي الإنترنت والكهرباء في اليمن مما يسبب للمشروع الكثير من الإرباك ويعيق خطط التطوير لبعض الوقت.
كذلك يواجه المشروع غياب تفهم المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لأهمية مثل هذا المشروع وغياب أي دعم فني أو مالي يمكن أن يُقدّم للمشروع. أمّا التحدّي الأبرز فيكمن في ظهور منظمات دولية تعمل بشكل سري وتسعى لاستهداف المشروع وتعمل على إفشاله بشكل واضح ويعود ذلك لإحساس تلك الجهات الدولية والإقليمية بأن شبكة اودل عربية الهوية تتناقض مع أهداف تلك الجهات وقناعاتها الفكرية والسياسية ولكننا في شبكة اودل نؤكد على اننا لا نمثل خطر على أي دولة أو جهة أو منظمة أو جماعة أو ديانة وننطلق في مشروعنا هذا من قيم إنسانية منفتحة على الجميع وتراعي القوانين الدولية وخصوصيات الجماعات والديانات ونؤكد على محاربة التطرف والإرهاب والتعصّب بكل أشكاله.
شبكة الصحفيين الدوليين: ما هي الأفكار الجديدة التي تسعون إلى تقديمها؟ يتم تحديث اودل بشكل دوري ويتم إطلاق برامج جديدة بشكل تزامني في دراسات مكثّفة عن احتياجات المستخدم نحو التشارك الاجتماعي الحديث.
الصورة مستخرجة من موقع اودل بعد أخذ الإذن.