من المقرّر أن يبدأ المركز الدولي للصحفيين (ICFJ) بتوسيع عمله لربط قادة الصحافة العالمية مع المؤسسات الإخبارية الأميركية من خلال برنامج زمالات مركز نايت للصحافة في الأميركيتين، مع استثمار جديد بقيمة 5 ملايين دولار أميركي لمدة خمس سنوات من مؤسسة جون أس وجيمس أل نايت.
لقد أثبت برنامج زمالات مركز نايت أنّ لديه سجلاً حافلاً في نشر ثقافة الابتكار الإخباري في جميع أنحاء العالم، مما يساعد غرف الأخبار على تعزيز الابتكار الرقمي وتحسين المقالات وإشراك الجمهور ونماذج الأعمال. والجدير ذكره أنّ الزملاء في مركز نايت هم صحافيون يعدّون المشاريع وخبراء في التكنولوجيا معروفون بتخطيط الحدود الجديدة في وسائل الإعلام العالمية، وقد وضعوا العشرات من غرف الأخبار في مستوى يستطيعون فيه تلبية متطلبات العصر الرقمي، وأنشأوا أكثر من 100 أداة وجعلوا سرد المقال رائدًا في أهم الوكالات الإخبارية في خمس قارات، مما أدى إلى إنتاج آلاف المقالات عالية التأثير.
وبالإضافة إلى دعم برنامج الزمالة، سيعتمد تمويل نايت الجديد أيضًا على نجاح المركز الدولي للصحفيين في ابتكار طرق جديدة لمكافحة انتشار المعلومات الخاطئة والمضللة. بما أن هذه المشكلة لا تزال تؤثر على البلدان في جميع أنحاء العالم، فإن برنامج الزمالة في وضع فريد لتقديم تقارير مستقلة وجديرة بالثقة، تعتبر أساسية للمجتمعات الديمقراطية النابضة بالحياة. وقد ساعد الزملاء بالفعل في إطلاق منظمات تدقيق بالحقائق في إفريقيا وتطوير تقنيات لتنبيه مستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي عندما يتشاركون مقالات سيئة السمعة في أميركا اللاتينية.
وفي هذا الصدد، تقول جويس بارنثان، رئيسة المركز الدولي الصحفيين: "نحن سعداء لأن هذا الدعم الجديد سيدفع منحة نايت إلى حدود جديدة مهمة وسيساعد الزملاء الصحفيين ليس فقط على تبني الابتكارات التي تعزز نوعية الأخبار ولكن أيضًا على تعزيز تقنيات جديدة لمكافحة المعلومات المضللة المنتشرة".
من جانبها، قالت جينيفر بريستون نائبة رئيسة نايت: "في الوقت الذي تكون فيه المعلومات الخاطئة في كل مكان ويفقد الجمهور الثقة في المؤسسات من جميع الأنواع، فإنّ تبادل الأفكار بين غرف الأخبار عبر الحدود أمر حتمي. تلتمس زمالات مؤسسة نايت هذه الدعوة، حيث تربط بين الصحفيين الذين يتبنون إمكانيات العصر الرقمي للإعلام والمشاركة، مع الحفاظ على قيم البحث عن الحقيقة والنزاهة التي توجه الصحافة الممتازة".
وقد أدى إعداد التقارير من زملاء نايت إلى إزالة أدوية الملاريا المزيفة من رفوف الصيدليات في كينيا. وخلقوا في أميركا اللاتينية بيئة تسمح للشركات الناشئة في وسائل الإعلام الرقمية - التي غالبًا ما تكون المصادر الوحيدة للأخبار المستقلة - من الإزدهار. كما أنهم جلبوا رؤاهم إلى غرف الأخبار في الولايات المتحدة لضمان أن أفضل الأفكار تنتقل عبر الحدود.
وساهم ممولون رئيسيون آخرون في عمل الزملاء، فقد ضمّت الجهات المانحة مؤسسة Bill & Melinda Gates، ومبادرة أخبار غوغل، وشبكة Omidyar وغيرها.
ودعم المركز الدولي للصحفيين هو جزء من جهود مؤسسة نايت لدعم التفوق الصحفي والإبتكار في العصر الرقمي، لذلك قامت مؤسسة نايت بالعديد من الإستثمارات في هذا المجال، بما في ذلك صندوق الصحافة المحلية بقيمة 20 مليون دولار أميركي والذي تم إنشاؤه بالتعاون مع معهد Lenfest للصحافة.
سيقوم هؤلاء الزملاء بمشاركة خبراتهم وأفكارهم وخبراتهم الإعلامية الرقمية في شبكة الصحفيين الدوليين بشكل منتظم.
مؤسسة نايت هي مؤسسة وطنية ذات جذور محلية قوية. تستثمر مؤسسة نايت في الصحافة والفنون وفي نجاح المدن التي نشر فيها الأخوان جون أس. وجيمس نايت الصحف. هدف نايت هو تعزيز المجتمعات الواعية والمشاركة التي نعتقد أنها ضرورية من أجل ديمقراطية سليمة.
الصورة الرئيسيّة لزميل نايت السابق Shaheryar Popalzai الذي يظهر مقطع 360 درجة في باكستان، وقد نشرت بعد الحصول على إذن من المركز الدولي للصحفيين.