يستخدم صحفي مخضرم مدونته للتفوق على الصحيفة التي يعمل بها عبر نشر قصص لا تقبل الصحيفة نشرها.
يقول الصحفي جان كواتريمر من صحيفة ليبراسيون الفرنسية: "أستطيع أخذ مواد ونشرها على مدونتي، ثم على الفايس بوك وتويتر، لأثبت لصحيفتي أن الناس يرغبون بالقراءة حول هذا الموضوع".
وكانت كلمة كواتريمر المفعمة بالحيوية أبرز الكلمات في ندوة لمدة نصف يوم عقدت مؤخراً في المركز الصحفي لمجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل تحت عنوان "أثر وسائل الاعلام الاجتماعية على الصحافة".
وأضاف كواتريمر أن مدونته ألهمت في بعض الأحيان صحيفته على نشر مقالات عن مواضيع كانت الصحيفة قد رفضتها أولاً. كواتريمر هو مراسل صحيفة ليبراسيون في بروكسل، ويكتب في مدونة Coulisses de Bruxelles, UE، والتي تعني تقريباً "في كواليس بروكسل".
المتحدثون السبعة في الندوة تكلموا بشكل رئيسي عن تويتر، وذكر فايس بعض الأحيان، لكن لم يتم التطرق إلى غوغل بلاس أو غيرها من شبكات التواصل الاجتماعية على الإطلاق.
كلام كواتريمر أثنى عليه على الأقل صحفي آخر من الـ 200 صحفي الحاضرين.
وقال كريس بيرنز، الصحفي في يورونيوز والذي عمل سابقاً في سي إن إن وبلومبرغ ووكالة انباء اسوشيتد برس: "اهزمهم عبر إنشاء مدونة. أعتقد أن تلك وسيلة رائعة يمكننا جميعاً إبقاءها في بالنا".
وقال كواتريمر أيضاً أن التفاعل مع القراء والمعلقين على المدونة يعطيه أفكاراً لمقالات ويساهم في عمله. العمل الذي يرى أنه ينبغي أن يترك للصحفيين المحترفين، وليس للمواطنين الصحفيين. وأشار الى أن تقنية العمل الصحفي تجعل من الصعب طرح الأسئلة على الجمهور عبر وسائل الإعلام الاجتماعية.
ويضيف كواتريمر أن "فن النقاش وطرح الأسئلة هو جزء من العمل الصحفي. لن يكون هناك الكثير من الأسئلة التي يمكن أن يسألها المواطن العادي لشخص مثل رئيس المصرف المركزي الأوروبي".
القيام بهذا العمل الصحفي يتطلب أيضاً قدرات حاسمة، تأتي هذه من الخبرة والمعرفة اللازمة لجلب القيمة المضافة للعمل الصحفي لقصة ما.
لا يمكن لأي شخص أن يكون صحفي، تماماً مثل أنه لا يمكن لأي شخص أن يكون طبيباً أو محامياً".