استطاع موقع "اعلام دوت اورج" في وقت قصير نسبياً، أن يطبع بصمته في الاعلام المصري من خلال ما يقدمه من صحافة متخصصة تتضمّن القصص الصحفية والمقالات التحليلية بكل ما يتعلّق بالاعلام المصري، بفروعه الثلاث المكتوب والمسموع والمرئي.
يعرّف إعلام دوت اورج عن نفسه بأنه "صوت الميديا في مصر" بحسب الشعار الذي ستجدونه على الموقع نفسه. تمّ إطلاقه من نحو الشهرين، واستطاعت شبكة الصحفيين الدوليين إجراء هذا الحوار مع الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن وهو مؤسس الموقع، ورئيس تحريره للكلام عن التجربة.
شبكة الصحفيين الدوليين: كيف بدأت الفكرة وما هدفك من تحقيقها؟
محمد عبدالرحمن: جاءت الفكرة على يد مجموعة من الاعلاميين المهمومين بإصلاح أوضاع الإعلام المصري، وتحويل بوصلته لتصبح أكثر مهنية، وكنت أنا واحداً منهم. رأينا أنّه لابد من وجود موقع موجه للسوق الإعلامي بالأساس ليكن جمهورنا الأساسي والمستهدف هم العاملين في هذا السوق من صحفيين وإعلاميين.
وضعنا "STYLE BOOK" مهني وقواعد محددة تحكم عملية النشر من عدمه على قاعدة تفضيل (النوع لا الكم)، وقسّمنا الموقع إلى عدة أبواب، على سبيل المثال هناك باب وجوه الذي يقدم "بورتريه" عن كل الفاعلين في المجال الاعلامي، كما نقدم استطلاعات رأي متخصصة وهو أمر نفتقده في مصر، إضافةً الى باب المقالات المعنية بالشأن الإعلامي حصراً.
شبكة الصحفيين الدوليين: ماهي الصعوبات التي واجهتك عند تنفيذ الفكرة؟
محمد عبدالرحمن: أهم الصعوبات كانت متعلقة بالتمويل ونقص الخبرات، وتغلبنا عليها من خلال استحضار تجربة إطلاق موقع ايلاف الاخباري، الذي عملت فيه في الفترة الممتدة من عام 2003 إلى 2007، حيث بدأ الموقع بمقر مؤقت، ومحررين ثابتين فقط قبل أن ينال شهرته الحالية، وهو ما نفذناه بالفعل حيث بدأنا بتكاليف بسيطة، ومجهود ذاتي، وأضفنا على هؤلاء محررين متخصصين في "الإعلام الإجتماعي".
أمّا بما يخصّ المحتوى، فقد طلبت من زملائي الاعلاميين كتابة المقالات التي قدموها إهداءً للموقع، وفوجئت بحجم المقالات التي وصلتني، والتي لا تزال تردني من زملائي الاعزاء حتى الآن وهم من نجوم صناعة الاعلام في مصر.
شبكة الصحفيين الدوليين: كيف جاءت ردود الافعال منذ إطلاق الموقع؟
محمد عبدالرحمن: الموقع يسير بخطى ثابتة، وأعتقد أنه وصل للوسط الاعلامي بشكل جيد، وكانت واحدة من المؤشرات العديدة على ذلك، إهتمام موقع اخبارك بنا. أيضاً لدينا عرض من كلية الآداب، قسم الإعلام بجامعة عين شمس لتدريب طلابهم. من جهة أخرى، أبدى بعض الزملاء الاعلاميين غضبهم من النقد الذي وجه إليهم من خلال الموقع، وأخبرناهم بأننا نتيح لهم حق الرد في الموقع وبنفس المساحة، وأنّه إذا ثبت أنه هناك خطأ ما فإننا على استعداد تام للاعتراف به، والإعتذار عنه وإصلاحه، وهذا منهج ثابت في الموقع .
شبكة الصحفيين الدوليين: ماهي رؤيتكم المستقبلية للموقع وما مدى تأثيره في الاعلام؟
محمد عبدالرحمن: وضعنا مدونة أخلاقيات الصحافة، ويجري الآن تكوين مجلس تحرير من إعلاميين محترفين ينتمون إلى مختلف التخصصات، ليكونوا مسؤولين عن محتوى الموقع بشكل كامل. كما أن هناك خطة لاستحداث عدة أقسام في الموقع منها "إعلام Club" أو نادي الإعلام وسيحتوي على لقاءات بين الإعلاميين والجمهور عبر الموقع، مما يساعد الإعلامي على التعرف عن قرب على رأي الجمهور به ويساهم أيضاً في تحسين بوصلته الاعلامية. كذلك هناك قسم "اعلام Academy" الذي نستعد لإطلاقه وسيكون مسؤولاً عن تدريب الصحفيين والإعلاميين المصريين بشكل علمي متخصص، بالإضافة الى قسم متخصص لتحليل لغة الجسد لمقدمي البرامج التلفزيونية.
شبكة الصحفيين الدوليين: هل يمكنك أن تعرّف جمهور شبكة الصحفيين الدوليين بمسيرتك الصحفية والاعلامية؟
محمد عبدالرحمن: حصلت على بكالوريوس في الإعلام عام 1997، وانضممت لمجلة صباح الخير عام 2002، انا عضو في نقابة الصحفيين وأعمل مراسلاً لجريدة الاخبار اللبنانية منذ عام 2006، ولي عمود ثابت بجريدة التحرير بعنوان "فاصل وريموت" بالإضافة إلى كتابتي لمقال أسبوعي في ملحق "النهاردة اجازة" الساخر التابع لجريدة اخبار اليوم.
الصورة من تصوير سماح زيدان.