إليكم أهم ضوابط الممارسة الإعلامية أثناء تغطية أحداث المباريات الرياضية 

بواسطة أسماء قنديل
Nov 15, 2022 في موضوعات متخصصة
صورة تعبيرية

ينتظر عشاق الساحرة المستديرة مبارياتها في كل مكان حول العالم كي يتبادلوا الهتافات والتصفيق للاعبين تارة، وليحبسوا أنفاسهم انتظاراً للحظة تسديد الأهداف في مرمى الخصم تارة أخرى. وبعد انتهاء المباريات، يبدأ الإعلاميون المتخصصون في الشأن الرياضي في تحليل المباريات وأداء اللاعبين، ولكن قد يقع البعض في فخ الانحياز لفريقه على حساب الالتزام بالمعايير المهنية، ومن هنا أصدرت الكثير من المؤسسات الإعلامية أكوادًا مهنية لتغطية أحداث المباريات الرياضية كي يلتزم بها الإعلاميون أثناء تغطيتهم الصحفية. 

وتصحبكم "شبكة الصحفيين الدوليين" في جولة مع أهم البنود التي أصدرتها المؤسسات الإعلامية من أجل تغطية متوازنة وموضوعية للمباريات الرياضية، فإلى نص المقال: 

أصدر "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" مدونة سلوك الإعلام الرياضي في 23 فبراير/شباط الماضي وذلك في جلسة موسعة حضرها لفيف من النقاد الرياضيين والإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف والقنوات، وتتكون مدونة السلوك من 28 بندًا من أبرزها: 

- يتعين على الإعلاميين الرياضيين الحفاظ على حيوية الأحداث الرياضية وإثارتها ومتعتها التي تحفظ للرياضة مكانتها، وقدرتها على اجتذاب قطاعات عريضة في المجتمع بدون الانزلاق إلى إثارة التعصب أو أي نعرات دينية أو طائفية أو تشجيع العنف أو تعكير الأمن والسلام بين الجماهير أو مخالفة أي من القواعد التي تتضمنها القوانين. 

- الإعلاميون الرياضيون ليسوا جزءًا من الحدث الرياضي أو أي أحداث ذات علاقة بالرياضة ومنها انتخابات الأندية والاتحادات، ويتعين عليهم الوقوف على مسافة ما من أي حدث رياضي بحيث يقومون بتغطيته بشكل مستقل ونزيه وموضوعي. 

- أن يكون ولاء الإعلاميين الرياضيين الأول والأخير للمؤسسات الإعلامية التي يعملون بها، وليس لأي مؤسسة رياضية أخرى. 

- يتعين على الإعلاميين الرياضيين الالتزام في التعليق أو التحليل بالقواعد الحاكمة لكل رياضة من الرياضات المختلفة. 

وهناك الكثير من المواقع الإخبارية التي نشرت "مدونة سلوك الإعلام الرياضي" مثل: "بوابة الأهرام" ويمكنكم مطالعة المدونة من خلال الضغط هنا، كما نشر موقع "صوت الأمة" تلك البنود ويمكن الاطلاع عليها من خلال النقر هنا

وقد أصدر "المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام" كودًا مهنيًا يتألف من خمسة بنود لأهم الضوابط المهنية التي يجب أن يلتزم بها الإعلاميون أثناء تغطية مباراة نهائي البطولة الأفريقية لكرة القدم بين فريقي الأهلي والزمالك التي جرت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وأهم ما جاء فيها: 

- احترام مشاعر الأطراف المتنافسة من اللاعبين، والجماهير، والإداريين والعمل على تهدئة المشاعر الغاضبة لديهم. 

- عدم التعرض للحياة الشخصية للرموز الرياضية أو المشاركين في الأحداث الرياضية. 

وقد أصدر "المعهد البرتغالي للرياضة والشباب" دليلاً حول الميثاق الأخلاقي لتغطية الأحداث والمباريات، والفعاليات الرياضية من خلال نسخة "Pdf" في 2015، ومن أهم بنوده ما يلي: 

-أن يلتزم الإعلاميون بمعايير الدقة، والموضوعية، والتغطية الإعلامية المتوازنة للفرق الرياضية وذلك في جميع الأشكال والقوالب الخبرية والتحليلية.

-عدم الخلط بين الآراء الشخصية وبين وظيفتك الأساسية في نقل الحدث الرياضي، وذلك من أجل المحافظة على حقوق جميع الفرق المشاركة في المباريات. 

-ينبغي عدم إخفاء المعلومات الأساسية المتعلقة بتفاصيل أحداث المباريات عن جمهورك. 

-أن يُطبق الإعلاميون الرياضيون الممارسات الصحفية الجيدة ويلتزموا بالقيم الأخلاقية وذلك أثناء تغطيتهم لأحداث المباريات الرياضية، وكل الفعاليات المرتبطة بتغطية الألعاب الرياضية. 

-تجنب نشر البيانات والمعلومات التي تخص الحياة الشخصية للاعبين. 

-أن تقوم المؤسسات الإعلامية بإنشاء مدونات سلوك مهنية لضبط الأداء الإعلامي لكل من يقوم بتغطية الأحداث والفعاليات الرياضية. ويمكنكم تنزيل الدليل من خلال الضغط على هذا الرابط

 

وقد أوصت رسالة الدكتوراه التي أعدّها "Xavier Ramon Vagas" حول المعايير المهنية لجودة التغطية الصحفية للأحداث الرياضية عشرة معايير كي يلتزم بها الإعلاميون، وقد بحثت هذه الأطروحة مدى التزام الإعلاميين في ست صحف مرموقة عالميًا للضوابط المهنية والأخلاقية لأوليمبياد لندن 2012، وذلك من خلال تحليل مضمون 6552 قصة خبرية. ويمكن مطالعة الرسالة من خلال الضغط هنا

وتتمثل أهم الضوابط المهنية والأخلاقية لتغطية أحداث المباريات الرياضية كما أوصت الرسالة، فيما يلي: 

-الالتزام بنقل الحقائق وتوخي الدقة أثناء نقل أحداث المباريات الرياضة، وتجنب الشائعات. 

-أن يعتمد الصحفيون على المصادر الموثوقة في تغطيتهم الصحفية، ويجب ألا يكتفوا بآراء اللاعبين في التغطية اليومية لأحداث المباريات فقط، ولكن ينبغي عليهم استطلاع آراء الخبراء، والمحللين؛ مما يُسهم في تزويد الجمهور بالمعلومات الكاملة وفهم أحداث المباريات الرياضية بشكل دقيق وموضوعي، وينبغي عدم تحريف آراء مصادر بالاختصار حتى لا تقع في فخ الانحياز. 

-ابذل ما في وسعك من أجل التغطية الإعلامية المتوازنة لكافة الألعاب الرياضية من أجل توسيع مدارك وأفق الجمهور حول مختلف الألعاب. 

-الالتزام بالقيم المهنية والأخلاقية أثناء التغطية الصحفية لأحداث المباريات الرياضية.  

-أن تهتم بنقل وقائع الأحداث الرياضية كما حدثت على أرض المباراة، ولا تقدم الآراء على أنها حقائق. 

-عدم إضفاء طابع الإثارة على تغطية الأحداث الرياضية، واسأل نفسك دائمًا: هل ستفيد التغطية الصحفية التي قمت بها القراء، وتمدهم بأهم مستجدات الأحداث بشكل مهني أم لا؟ 

-ينبغي عليك تسليط الضوء على جميع الفرق المشاركة في الأوليمبياد. 

-كن حذرًا في استخدام المصطلحات والعبارات أثناء تغطيتك الصحفية، حتى لا تكون الرياضة سببًا لإشعال الفتن بين الدول. 

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة المشاع الإبداعي على موقع Freepik، ويمكن تنزيلها من خلال الضغط هنا