إسأل خبيراً: كيف يمكن استخدام تويتر في الصحافة؟

بواسطة Amy Webb
Oct 30, 2018 في الإعلام الإجتماعي

تحدثت هذا الأسبوع إلى أيمي غارن، محررة مدونة "E-Media Tidbits"، التابعة لمعهد بوينتر الأمريكي، عن السبل التي يمكن فيها تسخير موقع التدوين المصغر، تويتر، لخدمة الصحافة.

حصدت أيمي عدداً كبيراً من المتابعين على تويتر وتفهم حقاً كيفية استخدام هذه الخدمة بشكل جيد. يمكنكم قراءة دليل تعليمي كتبته أيمي، في حين تقدم هذه الصفحة فكرة كيف بنت أيمي مثل هذا المجتمع الكبير على تويتر. يمكنكم متابعة أيمي على تويتر أو عبر موقع  E-Media Tidbits.

وها هو نص حوارنا:

أيمي ويب: أصبح تويتر رائجاً جداً بسرعة بين الأشخاص التقنيين، لكن ماذا عن الصحفيين؟

أيمي غارن: يستخدم بعض الصحفيون تويتر بشكل جيد. عدد من الأمثلة المفضلة لدي هي أستاذ الصحافة في جامعة ميشيغان ديف بولسون، ميشيل ماكليلان من مركز نايت لوسائل الإعلام الإلكترونية، جريج هارمان من "SanAntonio Current"، وآرون بايلفر من صحيفة نيويورك تايمز، ومات وايت من صحيفة سان بترسبرغ تايمز، وكريس روسون من فيلادلفيا دوت كوم.

أيمي ويب: هل شاهدت أمثلة مثيرة للاهتمام استخدم فيها تويتر كأداة لنقل الأخبار؟

أيمي غارن: رأيت بعض الصحفيين يستخدمون تويتر كجزء من مهمتهم الصحفية (خاصة خلال الأخبار العاجلة)، ولكن ليس بقدر ما يمكن أن تحمله هذه الأداة الواعدة على هذه الصعيد. انطباعي، حتى الآن، أن معظم وسائل الإعلام الرئيسية تستخدم تويتر لنشر عملها والتواصل مع جمهورها. ربما يراقبون تويتر أيضاً بطرق تساهم في عملهم الصحفي، لكن وإن فعلوا، فإنه لا يبدو أنهم يقرون بذلك كثيراً في عملهم.

الصحفيون الشعبيون والصحفيون/ المراسلون المستقلون أكثر ميلاً لإنتاج صحفي أفضل باستخدام تويتر.

أيمي ويب: ماذا عن جهود صحافة المواطن؟ هل تعتقدين أن تويتر يمكن أن يكون أداة فعالة؟

أيمي غارن: نعم، وخاصة كأداة تعاونية. تجميع الـ"Hashtags" للتدوينات على تويتر حول أحداث أو قضايا يساعد حقاً في هذا الشأن. وكذلك امتلاك حساب على تويتر لتغطية موضوع. أحد أفضل الأمثلة على ذلك هو Teeth Maestro، طبيب أسنان في باكستان يبقي العالم في صورة الأحداث في باكستان. الكثير من ذلك يسلط الضوء على عمل المدونين المحليين، الأمر الذي غالباً ما يوسع نطاق صحافة المواطن.

أيمي ويب: ماذا عن استخدام تويتر لتغطية الأحداث في المناطق المحرومة اقتصادياً؟

أيمي غارن: يتوقف هذا على توفر الإنترنت والهاتف المحمول. إن كان كل ما هو متوفر خدمة رسائل نصية بدائية، يمكنك التدوين على تويتر بإرسال الأخبار، لكن الأمر سيكون أكثر صعوبة (وكلفة في رسوم الرسائل النصية) للحصول على معلومات من تويتر (بما في ذلك الردود وتغطية أشخاص آخرين) عن طريق الرسائل النصية فحسب. في هذه الظروف، يمكن لخدمات مثل Ushaidi في أفريقيا أن تساعد كثيراً.

تعلم كيفية استخدام خدمات مثل Twitpic لتوزيع الصور عبر تويتر. أيضاً، استخدم hashtags لتسهل على الناس إيجاد التغطية الخاصة بك. إن كان ذلك ممكناً، اعثر على أو إبدأ hashtag مناسبة قبل البدء بالتغطية الخاصة بك.

إن كنت تستخدم هاتفاً ذكياً مزود بخدمة تحديد المواقع (GPS)، تأكد من استخدام عميل تويتر النقال الذي سيظهر الموقع الجغرافي لتدويناتك. Twibble mobile جيد لبلاك بيري؛ في حين أن Twittelator Pro جيد مع آي فون، ويعمل GPStwit مع آي فون، ومع ويندوز موبايل فون. هناك عميل تويتر مزود بخدمة تحديد المواقع لجميع الهواتف الذكية.

أيمي ويب: قد يعتقد الكثير من الصحفيين أنه مع ظهور هذا العدد الكبير من أدوات الشبكات الاجتماعية (فايس بوك، ماي سبيس، نينغ ...إلخ) يصبح من الصعب جداً المواكبة، وأن تويتر سيكون إضافة أخرى إلى هذه الضوضاء، ما رأيك؟

أيمي غارن: تويتر بالتأكيد ليس للجميع، لكنه رائج للغاية، وخفيف، سهل الاستعمال عبر الهاتف، ومتعدد الاستعمالات حيث ينبغي على أي وسيلة إعلام على الأقل أن تعرف كيفية استخدامه.

أوصي بأن تجرب تويتر لثلاثة أسابيع على الأقل قبل أن تغير رأيك بشأنه. تختلط الأمور على كثير من الناس أو يتضايقون عند استخدام تويتر للمرة الأولى، لكن حوالي أسبوعين إلى ثلاثة من الاستخدام، فإن شيئاً ما سيتلاءم معهم على مستوى اللاوعي، وسيعون قيمته ومتعته.
إن كنت تفضل فايس بوك أو فليكر، يمكنك تحديث حسابك على تويتر عبر تلك الخدمات، أو العكس بالعكس.
أيضاً، استخدم عميل تويتر جيد، لا تستخدم فقط موقع تويتر للتحديثات. إنه بالفعل موقع مروع وغير صالح للاستعمال. أنصح مستخدمي ماكنتوش بـ Twhirl وTweetdeck، لكن هناك الكثير غيرها.

أيمي ويب: ما هي أكبر الأخطاء التي يقترفها مستخدمو تويتر الجدد؟

أيمي غارن: الإجابة على السؤال "ماذا تفعل الآن؟"، الذي نراه عليه على موقع تويتر. إذا لم تكن تقوم بشيء مثير للاهتمام حقاً، فإنه هذه أكثر طريقة مملة للتدوين على تويتر. وليس من المرجح أن تشجع أي شخص لمتابعتك والتواصل معك.

الخطأ الذي أرى الكثير من الصحفيين والمؤسسات الإعلامية تقوم به هو استخدام تويتر فقط أو بشكل أساسي لنشر روابط لمحتوى مواقعهم الإلكترونية. والتي تبدو تماماً كالبريد المزعج. تجنب خصوصاً خدمات مثل Twitterfeed التي تنشر أوتوماتيكياً التدوينات من رابطك على تويتر. هذه تقريباً تأتي مبتورة دائماً، وبالتالي تكون مبهمة جداً لتكون مثيرة للاهتمام أو مفيدة.

وخطأ شائع آخر هو عدم الدخول في محادثة على تويتر. أوصي بأن يكون ما لا يقل عن ثلث إلى نصف تحديثاتك على تويتر ردود لأشخاص آخرين. هذا وسيلة جيدة ليس فقط لبناء متابعين، ولكن للمتعة أيضاً.

أيضاً، لا تحمي تحديثاتك بحيث يكون عليك أن توافق على الأشخاص الذين يتبعونك. ستفقد معظم متعة وقيمة تويتر بهذه الطريقة. تمتع بالشجاعة لوضع نفسك هناك.

أيمي ويب: أي أمثلة على تحديثات خاطئة؟

أيمي غارن: هذا معيار ذاتي حقاً. وهو يعتمد على ما هي أهدافك، وبمن تحاول الاتصال، ما يمكن أن يضرك شخصياً أو مهنياً، إلخ.
بشكل عام يمكنك التحدث عن أي شيء تقريباً باعتدال (تحدث عن حيوانك الأليف، يومك، وجبات طعامك، الخ) طالما أنك مسلٍ وبارع وغير ممل في ذلك.
كما هو الحال مع أي من وسائل الإعلام الاجتماعية، أنت لا تريد استخدام تويتر لنشر الغسيل القذر عن عملك أو علاقاتك أو أصدقاء أو عملائك إن كنت ترغب بالاحتفاظ بهم. الناس يتداولون الكلام، وهذا بيت القصيد في وسائل الإعلام الاجتماعية. وستنتشر المواضيع.

أيمي ويب: هل يمكن أن تقدمي أي نصائح لاستخدام تويتر كخبير؟ حيل ما للمحاولة؟

أيمي غارن: إن كنت مشاركاً بحدث ما على الهواء مباشرة (مثل مؤتمرات كبرى، مظاهرات، مهرجانات، إلخ) قم بتغطيتها على تويتر، استخدام  hashtagللحدث بحيث يمكن جمع تحديثاتك على تويتر بسهولة مع التغطية الأخرى. في كل مرة أقوم بهذا اكتسب الكثير من المتابعين، وهم يميلون للبقاء متابعين.

أيضاً، لا تطلب من أحد متابعتك. يبدو هذا بائساً وحزيناً. ببساطة ابذل مجهوداً لتكون مقنعاً وجذاباً، ورد على الناس، ولا سيما لتكون مفيداً. هذه وسيلة جيدة لجذب عدد معقول من المتابعين.

إذا كانت هناك مواضيع معينة تهمك، تابع هذه الكلمات عبرhashtags أو عبر Twitter Search. هذا سيكون مراقباً جيداً ويكشف لك أشخاص أو hashtags مفيدة لمتابعتهم.

--

أيمي وب هي استشارية في مجال  الإعلام الإلكتروني في شبكة الصحفيين الدوليين ورئيسة "Webbmedia Group". أطلقت أيضاً موقع "Knowledgewebb"، وهو موقع جديد للتدريب على الوسائط المتعددة. يمكنكم أيضاً متابعة إيمي على تويتر وعلى ديلشس.