كان معهد الصحافة المستقلة الذي أطلقته مؤخراً فرصة رائعة على الصعيد المهني، فلقد ساعدني على خوض تجارب وتكوين خبرات جديدة. كانت إحدى أهم هذه الخبرات فرصة الانضمام إلى برنامج مركز التوجيه في شبكة الصحفيين الدوليين، حيث استطعت الحصول على التوجيه والمشورة لتطوير معهد الصحافة المستقلة.
هذه بعض من الطرق المبتكرة التي نقلها إليّ الموجه خلال البرنامج من أجل تأمين التمويل للمشاريع المجتمعية:
فكّر خارج الصندوق فيما يتعلق بتأمين مصادر لتمويل مشروعك. كانت هذه الملاحظة الأولى التي قيلت في أولى الجلسات، فكلما كنت مختلفاً في طريقة تفكيرك فإنك تجد فرصًا أفضل للتمويل. بالتالي، عملنا على تطبيق ذلك في معهد الصحافة المستقلة لنجد فرصًا جديدة تُفتح أمامنا، فسنُطلق قريباً ورشة عمل لتعليم المواطن الصحفي التوثيق عبر الهاتف المحمول، كذلك كيفية التصوير والتحرير ونشر ما يحدث على الأرض عبر الهاتف المحمول. ونتواصل حالياً مع شركات إنتاج هواتف ذكية، وشركات تقدّم خدمات الاتصالات بهدف تأمين راعٍ للورشة.
اجعل الناس شركاء في تمويل مشروعك. كانت هذه النصيحة أيضاً مهمة، فلقد ساعدتنا على اتخاذ قرار بأن نقدّم في المستقبل القريب ورش عمل مفيدة للصحفيين الشباب وللمواطنين الصحفيين بمبلغ رمزي يدفعه كل من سيحضر الورشة. هذا لا يعني أن كل الورش التدريبية في معهدنا ستكون بمقابل مادي، فالتدريبات التي لا تتخطى اليوم الواحد ستكون مجانية، لكن إذا أراد احدهم الحصول على تدريبات متقدمة فسنجعل ذلك بمبلغ مادي. هذا سيساعدنا على تحقيق دخل للمعهد يضمن له الاستمرارية.
تمويل المشاريع. هناك بالتأكيد من سيهتم بمساعدتك في تمويل مشروعك، فهناك العديد من الكيانات الضخمة التي صُنعت خصيصاً من أجل تمويل المشاريع والمبادرات الإبداعية. شخصياً بحثت على الإنترنت فوجدت العديد من المنظمات المصرية والعربية والدولية المستعدة لتمويل مشاريع إعلامية، مثل "المختبر الإبداعي" وهو كيان إماراتي هدفه مساعدة الشباب من أصحاب المشاريع الاعلامية، بالإضافة إلى "الند" في أميركا والذي يعمل بشكل اساسي على دعم المشاريع التي تدعم حرية التعبير، وهناك العشرات من الكيانات المهمة الأخرى. فقط يحتاج الأمر منك لبحث جيد على الإنترنت.
الشركات المحلية. من النصائح الأخرى التي تلقيتها هي البحث عن شركات محلية في بلدي الأم. فبحثنا عن شركات محلية في مصر، واكتشفنا أن أهم الشركات المصرية تمتلك قسماً خاصاً لدعم المجتمع، يعمل هذا القسم على تمويل المبادرات والأفكار الإيجابية. إذاً ما عليك فعله هو التواصل مع هذا القسم، وعرض فكرتك عليهم، ومن ثم قد يوافقون على تمويل الفكرة.
استفد من الإنترنت في توفير دخل لمشروعك. نخطط حالياً في معهد الصحافة المستقلة لإطلاق موقع تعليمي تفاعلي على شبكة الإنترنت، هدفه توفير دروس عن بعد في الصحافة المستقلة لأي مستخدم ناطق باللغة العربية حول العالم. سنوفر العشرات من التدريبات المجانية، لكن الدخول للفصول الافتراضية المتقدمة سيحتاج من المستخدم دفع مبلغ مالي مناسب يعطي له الحق في تعلم العديد من المهارات عن طريق تنزيل مواد تعليمية وفيديوهات.
مصطفى فتحي، هو مؤسس معهد الصحافة المستقلة، وهو أيضاً مراسل صحيفة السفير اللبنانية في القاهرة، ومدير المشروعات بمركز صحفيون متحدون، ومدّرب في مجال الإعلام الجديد.
مصطفى هو أحد المشاركين في برنامج مركز التوجيه التابع لشبكة الصحفيين الدوليين بنسخته العربية بهدف تطوير مشروعه الإعلامي من ضمن مشاريع أخرى في الشرق الأوسط.
الصورة هي شعار معهد الصحافة المستقلة.