أحمد العمران: وسائل الاعلام الاجتماعية لاعب رئيسي في الثورات والتغيير الاجتماعي

بواسطة Mohammad Al abdallah
Oct 30, 2018 في مواضيع متنوّعة

حاورت شبكة الصحفيين الدوليين الأسبوع الماضي أحمد العمران، المدون السعودي الشاب ذي السبع وعشرون عاماً وصاحب مدونة "سعودي جينز" التي يعكس فيها وجهات نظره حول قضايا تهم بلده.

بدأ أحمد التدوين في عام 2004 عندما كان طالباً جامعياً في المرحلة الثانية، وذلك أثناء تصفحه لمختلف المدونات الأمريكية والعربية. وكان يعتقد في البداية أن التدوين سوف يساعده في تطوير لغته الانكليزية. ولكن بمرور الزمن أصبح يركز على السياسة وتحولت مدونته إلى شيء جدّي "لم يكن يتوقعه أبداً."

وتطرقت العديد من وسائل الإعلام مثل CNN وBBC والأسوشيتد برس ورويترز وصحيفة كريستيان ساينس مونيتر لأحمد ومدونته "سعودي جينز."

وعلى منصة "سعودي جينز" يقوم أحمد بتناول قضايا نادراً ما يتم التحدث بها بصورة علنية. ومن ضمن هذه القضايا: حرية التعبير ومعاملة المرأة السعودية والدين والمجتمع. ويكتب أحمد على مدونته باللغة الإنكليزية كونها "اللغة الدولية الغالبة،" بحسب ما يقول. ويؤمن بأن التدوين بالانكليزية يساعد في "تغيير العديد من الصور النمطية سوء الفهم الذي يحيط بالسعودية.

شبكة الصحفيين الدوليين: هل توافق على استخدام الإعلام الغربي لمصطلحات مثل "ثورة الفايس بوك" أو "ثورة تويتر"؟

أحمد العمران: أكره استخدام تلك الألقاب، لكني بذات الوقت لا أنكر دور وسائل الإعلام الاجتماعي في الثورات. أعتقد أنه من غير العادل تسمية الثورات بثورة فايس بوك أو تويتر. أعلم أنها تسمية مغرية أكثر لوسائل الإعلام غير أن الحقيقة أن الشعوب العربية غير راضية على حكوماتها لأسباب عدة تبدأ من البطالة ولا تنتهي بالفساد.

هناك معسكرين حول التسمية: الأول يضم القائلين بأننا لم نكن لنشهد الثورات دون وسائل الإعلام الإجتماعية. المعسكر الثاني، بقيادة مالكوم غلادويل من صحيفة النيويوركر، يقول بأن الثورات كانت ستحصل بوجود وسائل الإعلام الاجتماعية أو بدونها، لسبب بسيط هو أن الإفتقار إلى الحريات. أعتقد أني أجد نفسي أكثر في المعسكر الأول.

شبكة الصحفيين الدوليين: لا تزال تمارس التدوين، لكن عدداً كبيراً من المدونين يتحولون إلى خدمات التدوين المصغر مثل تويتر وفايس بوك وغوغل بلاس. هلا تعتقد أتن الزمن قد عفا على المدونات؟

أحمد العمران: دائماً ما يستخدم الناس الوسائل الجديدة، لكن هذا لا يعني أننا نشهد نهاية التدوين. عندما ظهرت الإذاعة فلم تنهي المطبوعات. الشيء ذاته حدث مع التلفزيون والراديو.

لن يحل فايس بوك أو تويتر محل التدوين، فنحن لا نزال بحاجة لقراءة مقالات طويلة تحمل معلومات تحتاج إلى مساحة أكبر من أي مما تقدمه أي من منصات التدوين المصغر. سيستغرق الأمر بعض الوقت لتأخذ كل من هذه الوسائل مكانها وحجمها الحقيقي.

شبكة الصحفيين الدوليين: كيف تتابع الثورات العربية على الإنترنت؟

أحمد العمران: أعمل منذ فترة مع آندي كارفين في الإذاعة الوطنية العامة. يركز آندي على ليبيا واليمن في حين أركز أنا على أخبار سوريا. لم يسمح بدخول وسائل الاعلام إلى سوريا مما يجعل عملنا أكثر صعوبة بالتأكيد. أتابع حسابات تويتر وصفحات الفايس بوك وقنوات يوتيوب لجمع المعلومات والمواد اللازمة لتغطية سورية. كمتحدث للعربية، أساعد في التحقق من القصص وجمع المعلومات. أقوم أيضاً بنشر قصص على الإنترنت يومياً من تجميع المعلومات التي تمت نشرها على الشبكات الاجتماعية خلال النهار. أقوم بنشرها على تويتر وتستخدمها الإذاعة الوطنية العامة على موقعها على الانترنت. إنها تجربة جديدة بالنسبة لي.

شبكة الصحفيين الدوليين: أنت سعودي، بلد تلقى انتقادات كبيرة من منظمات معنية بالدفاع عن حرية الصحافة بسبب تقييد حرية التعبير. هل تلعب وسائل الاعلام الاجتماعية في السعودية ذات الدور الذي تلعبه في البلدان العربية الأخرى؟

أحمد العمران: السعودية هي مثال آخر على أن وسائل الاعلام الاجتماعية تتيح مساحة أكبر للتعبير عن الرأي. الناس متفائلون لأنهم يستطيعون استخدام هذه المنابر لإيصال صوتهم.

لقد شهدنا مثالاً جيداً للأشخاص الذين يستخدمون وسائل الاعلام الاجتماعية في حملة قيادة المرأة. حتى أن بعض الناس يعتقدون أن القرار الملكي الذي صدر مؤخراً لتمكين المرأة من الترشح والتصويت في الانتخابات البلدية كان بسبب تأثير وسائل الاعلام الاجتماعية.