مصادر لأرقام وإحصائيات حول المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بواسطةHadeel ArjaNov 1, 2022 في تغطية قضايا البيئة
صورة

لا تختلف تغطية قضايا المناخ عن غيرها من القضايا، كصحفيين نبحث دوماً عن زوايا مختلفة وجديدة، وفي الوقت نفسه نبحث عن مصادر تغني مادتنا الإعلامية سواء من ناحية الأرقام والإحصائيات، أم من ناحية عرض هذه الأرقام بطريقة سهلة تصل لأكبر جمهور ممكن.

وفي حال كنت تشارك في تغطية مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP27)، الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، ستجد هنا مجموعة مصادر تساعدك في جعل مادتك الإعلامية المتخصصة بقضايا المناخ أكثر جاذبية وقرباً من القارئ وبشكل خاص للقارئ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

المركز الوطني للمعلومات البيئية "NCEI": يقدم لك هذا المركز معلومات تفصيلية عن الحرارة في مختلف مناطق العالم، كل ما عليك فعله هو اختيار الشهر والعام الذي تبحث فيه عن المعلومات، وستظهر لك خريطة مع معلومات تفصيلية عن تغير الحرارة في التاريخ الذي اخترته.

وتحسب المراكز الوطنية للمعلومات البيئية التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي تغيرات الحرارة العالمية شهريًا، بناءً على البيانات الأولية الناتجة عن مجموعات بيانات موثوقة لرصد الحرارة من جميع أنحاء العالم.

هذا الموقع مصدر مهم لإجراء مقارنات فيما يتعلق باختلاف في درجات حرارة سطح الأرض، من شهر لشهر ومن عام لعام.

ناسا "المناخ": هنا لن تجد التقارير والأخبار المختلفة عن تغير المناخ فحسب، بل توفر ناسا مصدراً مهماً للأرقام والإحصائيات فيما يتعلق بثاني أكسيد الكربون، درجات الحرارة العالمية، والجليد البحري في القطب الشمالي.

وفي كل قسم من تلك الأقسام ستجد معرضًا للصور والخرائط التفاعلية، على سبيل المثال فيما يتعلق بدرجات الحرارة هنا تجد خريطة تفاعلية تظهر لك التغير الحاصل لدرجات حرارة الأرض على مدار الأعوام

صور "قبل وبعد"

توفر منصة ناسا أيضاً في قسم "Images of changes" أو صور التغيرات، مصدراً مهماً للمقارنات الحاصلة في المناخ. كل ما عليك هو اختيار المنطقة الجغرافية المستهدفة وتحصل على صور "قبل وبعد"، على سبيل هذه الصورة من مصر وتحديداً من قصر الفرافرة والتي تظهر زيادة النشاط الزراعي في المنطقة.

تقارير مناخية صادرة عن الأمم المتحدة: تصدر الأمم المتحدة بشكل دوري تقارير عن العمل المناخي، واقتصاديات المناخ، وعن القضايا التي تسلط الضوء على تأثيرات المناخ والحلول.

البنك الدوليتوفر البوابة الإلكترونية للمعارف الخاصة بتغير المناخ قاعدة رئيسية للمعلومات والبيانات والتقارير الخاصة بتغير المناخ في جميع أنحاء العالم.

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO): وهي وكالة متخصصة من وكالات الأمم المتحدة (UN) تضم 193 عضواً من الدول والأقاليم. تتابع قضايا وحالة وسلوك الغلاف الجوي للأرض وتفاعله مع الأراضي والمحيطات. تصدر الوكالة إحصائيات عن أوضاع المناخ، نذكر منه تقريرًا صدر مؤخراً بعنوان "حالة المناخ في أفريقيا" يسلط الضوء على الإجهاد المائي والأخطار المتصلة بالمياه.

منظمة الصحة العالميةما يميز التقارير التي تصدرها منظمة الصحة العالمية هو أنها تربط بين تأثير المناخ والحياة الاجتماعية والصحية، فعلى سبيل المثال في تقريرها الصادر مؤخراً عن "تغير المناخ والصحة"، تتحدث المنظمة عن توقعات سوف يسببها التغير المناخي من عام 2030 إلى عام 2050 من سوء التغذية والملاريا والإسهال والإجهاد الحراري.

النشرات الإخبارية للمواقع الإعلامية

يمكن للصحفيين الاطلاع على نشرات إخبارية دورية حول المناخ:

  • الجارديان: تجد فيها القصة الذكية والتقارير المعمقة التي ترتكز على أحدث العلوم.
  • بلومبيرج "the Green Daily newsletter": مصدر ممتاز للتغطية المناخية الشاملة مع التركيز بشكل خاص على الأعمال التجارية والتمويل الأخضر والحلول.
  • ذي أتلانتك "The Weekly Planet": تقدم أفكاراً ومعلومات لمساعدة القراء على "الازدهار على كوكب متغير".
  • نيويورك تايمز: تنتج تقارير معمقة متعددة الوسائط حول تغير المناخ، وتقوم بإرسال نشرتين أسبوعياَ حول المناخ والبيئة.
  • نيويوركر: تنشر بانتظام مقالات للناشط في مجال المناخ والمؤلف بيل ماكيبين الذي يكتب نشرة إخبارية أسبوعية تحت عنوان "أزمة المناخ".
  • دايلي بلانيت: تقدم موضوعات متعلقة بالمناخ بأسلوب سهل للقارئ وتفاصيل جذابة للموضوعات التي تربط أزمة المناخ بالعدالة الاجتماعية والصحة العامة والاقتصاد.

وكي تعرض البيانات بطريقة سهلة وتفاعلية أقترح عليك استخدام أداة Flourish التي بإمكانك من خلالها تمثيل البيانات بصرياً وعرضها بأسلوب تفاعلي. ورغم أنّ هذه الأداة ليست مجانية بالكامل، إلا أنه بإمكانك خلال إنشاء الحساب انتقاء الخيار "عام" وهو مجاني وتبدأ بعملية تحويل البيانات إلى رسومات توضيحية.  وبعد الانتهاء من عملك يمكنك بكل بساطة تحميل الملف أو حتى تضمينه في مادتك.

والآن إليك هذه النصائح التي نشرها موقع Covering Climate Now المتخصص بقضايا المناخ، وتتحدث عن أفضل الممارسات خلال التغطية الإعلامية لقصص حول المناخ:

١- قل نعم للعلم: ليس هناك وجهان للحقيقة. كصحفيين يجب أن نكتب عن تغير المناخ بنفس وضوح العلماء الذين دقوا ناقوس الخطر لعقود.

٢- قصة المناخ في جوهرها قصة علمية ولكن سواء كنت تتناول في تغطيتك مجالات الأعمال أو الصحة أو الإسكان أو التعليم أو الطعام أو الترفيه أو أي شيء آخر، فهناك زاوية مناخية قوية يمكن العثور عليها.

ولا يلزم أن يكون المناخ محور التركيز الرئيسي للقصة حتى تستحق الذكر، يجب أن يركز الصحفيون على الجانب الإنساني لقصة المناخ.

٣- العدالة البيئية هي مفتاح القصة المناخية، غالباً ما يتم تجاهل أصوات المتأثرين بالمناخ من فقراء، وسكان أصليين ومجتمعات ملونة، ولكن تقرير المناخ الجيد هو الذي يبرز معاناتهم ويركز على دور المبتكرين تجاه التغير المناخي وتقلباته.

٤- هناك الكثير من القصص المناخية العاجلة التي يمكن روايتها من قاعات الحكومات، لكن عندما نتعامل مع قصة المناخ أولاً وقبل كل شيء تذكر أنها معركة سياسية، لذلك احرص على ألا تنقل وجهة نظر تربطك بآرائهم السياسية وبالتالي تعرضك لخطر فقدان شريحة واسعة من الجمهور.

٥- تجنب العذاب والكآبة، يجب علينا أن نفهم العواقب التاريخية لتغير المناخ ومع ذلك إن كانت تغطيتنا سلبية دائماً فإنها سوف تعطي الجمهور إحساساً بالعجز، على سبيل المثال هناك مقابل كل حريق هائل عدد لا يحصى من المبتكرين والناشطين الذين يقدمون حلولاً رائدة.

٦- جمهورك المستهدف ليس من العلماء أو من زملائك من صحفيي المناخ، لذلك احرص على تفسير كل المصطلحات العلمية التي تذكرها في مادتك، وحاول استخدام مقارنات بسيطة.

٧-  احذر من إعلانات الشركات والتزامها بالأعمال الواعية بالبيئة، لأنها غالباً ما تكون حملات تسويقية أكثر من تطبيقها في المجالات العملية، وانظر دوماً بتشكك اتجاه الوعود الكبيرة المتعلقة بانبعاثات خالية من الكربون خاصة من تلك الشركات ذات الأسماء الكبيرة التي كانت تاريخياً جزءاً كبيراً من المشكلة.

٨- الأعاصير والفيضانات والثلوج وموجات الحر القياسية والجفاف، ليست كلها بسبب تغير المناخ ولكن من المؤكد أن زيادة وتيرة وشدة هذا الطقس له علاقة بالتغير المناخي، ولكن أغلب التغطية الإخبارية لا تذكر إلا القليل عن العلاقة المناخية مما يترك الجمهور بدون سياق، لذلك لا بد من ذكر المعلومات الحيوية التي يحتاجها الجمهور في مواجهة الظروف الجوية الطارئة.

٩- تخلص من الاعتقاد الذي عفا عليه الزمن بأن التغطية المناخية هي خسارة للمال وأنه لا يوجد جمهور يتابعه، ربما كان هذا صحيحاً بالماضي، لكن الوعي العام يتطلب تغطية مناخية ذكية ومبتكرة خاصة للجمهور الشاب، وهذا دليل جيد على أن التغطية القوية للمناخ يمكن أن تعزز وجود الوسيلة الإعلامية وتزيد من انتشارها.

١٠- لا تكن من مؤيدي من ينكرون قضية المناخ ولا تروج لآرائهم، هناك صفحات تنشر مقالات رأي تنتقص من الإجماع العلمي أو تسخر من النشاط المناخي، هذا النمط من الرأي لا ينتمي لأي منفذ إخباري جاد.

تمّ إعداد الصورة الرئيسية عبر كانفا.