بإمكان الصحفيين/ات والمهتمين/ات بمستقبل العلاقة بين الإعلام والتقنية، والراغبين/ات في فهم الضوابط المهنية والأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، التسجيل لحضور هذه الجلسة الخاصة بإطلاق «شبكة الذكاء الاصطناعي والصحافة – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، كيان مهني مستقل وغير ربحي يهدف إلى تأسيس بيئة إقليمية مسؤولة لدمج الذكاء الاصطناعي في الصحافة على أسس الشفافية، العدالة، والمساءلة.
تعقد الجلسة في لحظة فارقة من التحوّل الإعلامي، حيث تتسارع الأدوات التقنية بوتيرة غير مسبوقة، فيما تزداد الحاجة إلى بوصلة مهنية تضبط الإيقاع وتعيد تعريف العلاقة بين الصحفي والتقنية. وليست الغاية مجرد استخدام أدوات جديدة، بل بناء منظومات تستند إلى قيم ومعايير واضحة، ورؤية طويلة الأمد تعزّز جودة الصحافة بدلًا من أن تستبدلها.
تفتتح الجلسة التي تقدم بالتعاون مع داو جونز (Dow Jones)، يوم الخميس الموافق 11 سبتمبر/أيلول 2025، في تمام الساعة الثانية والنصف بتوقيت غرينيتش بكلمة من عبد اللطيف حاج محمد، المؤسس والمدير التنفيذي للشبكة، الذي سيستعرض خلفية المبادرة وأهدافها وخطتها للمرحلة المقبلة بوصفها خطوة تأسيسية في مسار أوسع نحو صحافة ذكية ومسؤولة.
وتنقسم الجلسة إلى ثلاثة أقسام رئيسية:
يقدم القسم الأول المتمحور حول السياق الإقليمي للذكاء الاصطناعي في الصحافة أحمد عصمت – مصر، استشاري تكنولوجيا الإعلام والتحول الرقمي. يطرح عصمت رؤيته حول الفجوة بين وفرة الأدوات الرقمية وجاهزية غرف الأخبار العربية، مستندًا إلى خبرته الطويلة في تطوير القدرات الصحفية في بيئات محدودة الموارد.تقدّم القسم الثاني د. ناهد باشطح – السعودية بعنوان من القيم إلى السياسات، وهي كاتبة وباحثة وإعلامية بارزة. تركّز باشطح على سؤال الحوكمة الأخلاقية: كيف نضمن أن يظل الإنسان في مركز القرار التحريري، ونحوّل استخدام الذكاء الاصطناعي من قلق إلى تصميم قائم على القيم والمعايير الصحفية؟ أما القسم الثالث بعنوان من المبادرة إلى التأثير فيقدّمه علي الإبراهيم – سوريا، وهو صحفي استقصائي حائز على جوائز دولية في التحقيقات المعمّقة. يستعرض الإبراهيم كيف يمكن للشبكة أن تبني شراكات عملية مع المؤسسات الإعلامية والجامعات والمبادرات التقنية، مع الحفاظ على استقلاليتها وقياس أثرها الفعلي في غرف الأخبار.
تقدم الجلسة سارة عبدالله وهي المحررة المسؤولة عن النسخة العربية من شبكة الصحفيين الدوليين ومديرة برامج في المركز الدولي للصحفيين. وخلال الجلسة، سيتمكن المشاركون/ات من استكشاف أسئلة جوهرية:
- لماذا نحتاج اليوم إلى كيان مستقل يعيد توجيه العلاقة بين الصحافة والتقنية؟
- كيف نُبقي الإنسان في دائرة القرار التحريري دون تعطيل إمكانيات التقنية؟
- وما الخطوات العملية لبناء شراكات تضمن أثرًا ملموسًا في البيئات الصحفية ذات الموارد المحدودة؟
في ختام الجلسة، سيتم فتح النقاش مع الحضور لتبادل الأفكار والمقترحات، ومشاركة موارد عملية لدعم غرف الأخبار والصحفيين/ات في رحلتهم نحو دمج الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول ومهني.