تقصي الحقائق ضروري خلال الإنتخابات.. وهذه أبرز التحديات

بواسطة Hannah Ajakaiye
Sep 10, 2019 في مكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة
التصويت

في إطار الاستعدادات لإجراء الإنتخابات في نيجيريا، قام عدد من غرف الأخبار النيجيرية بإنشاء مشروع تعاوني وأُطلقَ عليه إسم CrossCheck Nigeria، وتهدف المؤسسات الإخبارية من خلاله للتحقق من سوء انتشار المعلومات والتضليل، الأمر الذي قد يؤثر على الناخبين في صناديق الاقتراع.

والجدير ذكره أنّ من بين مئات المؤسسات الإعلامية المستقلة العاملة في نيجيريا، تعمل اثنتان فقط وهماAfrica CheckوDubawa في تقصي الحقائق، وهما شريكتان في مشروع بهذا الصدد تابع لـ"فايسبوك"، في الوقت الذي لم تقم أي من الصحف النيجيرية المقروءة بشكل كبير مثل The Punch ، وThe Guardian، وDaily Trust، وThe Nation، وThis Day بتعيين قسم يعمل في التدقيق بالحقائق داخل غرف الأخبار، علمًا أنّ التحقق المستمر من المعلومات هو آلية لبناء ثقة الجمهور، إلا أنّ هناك بعض الأسباب التي تحول دون العمل على تقصي الحقائق، سنذكرها فيما يلي:  

 

تحديات الوصول إلى البيانات

على الرغم من أنّ نيجيريا أقرّت قانون حرية المعلومات عام 2011، إلا أن المؤسسات العامة لا تزال تمنع الوصول إلى البيانات، وهذا الأمر يعيق عمل العديد من المراسلين الذين لا يمكنهم الإطلاع على  بيانات يمكنهم التحقق منها.

وفي هذا السياق، قالت الصحفية العاملة في تقصي الحقائق في Dubawa جوستينا أسيشانا، إنها لا تستطيع إعداد الكثير من التقارير الإستقصائية كما تريد، بسبب نقص البيانات الموثوقة، ولفتت إلى أنّها تكتشف أمورًا مشبوهة، لكن لا توجد بيانات للتحقق منها ومعظم مصادر البيانات تكون قديمة، فالمصدر الأساسي الوحيد هو المكتب الوطني للإحصاء، لكنّه لا يوفّر مجموعات البيانات المحدثة. 

التدريب

من جهته، قال أكينتوندي باباتوندي، وهو مدير برنامج في "بريميوم تايمز" للصحافة الاستقصائية ويعمل على إعداد برامج للتدريب على التحقق من المعلومات، إنّ العديد من الصحفيين الذين يحضرون التدريبات يلتزمون بإنتاج تقارير منتظمة ويتأكدون فيها من الحقائق، لكنهم لا يحققون ما يريدونه فيما بعد.

التدقيق بالحقائق

بهدف تعزيز دعم المبادرات الهادفة لتقصي الحقائق، رأى ألويل أوكبي وهو مسؤول في Africa Check in Nigeria أنّه يتعيّن على الصحفيين النيجيريين أولاً معالجة قدراتهم، أي الخضوع لتدريبات والتشجيع على توظيف مدققين بالحقائق بدوام كامل في غرف الأخبار.   

من جهته، قال باباتوندي: "عندما تقوم بالتحقق من مشكلة ما، فإنها توسع قاعدة معارفك في موضوع معين، وأعتقد أن على الصحفيين تتبع الحقائق كأمر ضروري يجعل عملهم أكثر عقلانية".

كاتبة هذا المقال هي حنا أجاكيي، الزميلة في مشروع تقصي الحقائق التابع للمركز الدولي للصحفيين. للإطلاع على أعمالها، إضغط هنا.

الصورة الرئيسية حاصلة على رخصة الاستخدام على أنسبلاش بواسطة Element5 Digital