تقرير رويترز يكشف اتجاهات الصحافة والإعلام والتكنولوجيا في 2024 

Jan 18, 2024 in موضوعات متخصصة
صورة رويترز

في كلّ عام، ينشر معهد رويترز لدراسة الصحافة (RISJ)  تنبؤاته حول اتجاهات الصحافة في العام الجديد، وذلك استنادًا إلى مقابلات مع قادة صناعة الأخبار حول العالم.

في تقريره هذا العام، استطلع معهد رويترز آراء 300 من قادة الأخبار من 50 دولة ومنطقة، للوصول إلى الاتجاهات التي يجب أن ينتبه إليها الناشرون والعاملون بالصناعة في العام 2024. وخلصت نتائج الاستطلاع هذا العام إلى أنّ القوة الضخمة للذكاء الاصطناعي (AI) ستجتاح الفضاء الإعلامي في 2024، وسط تذبذب سياسي واقتصادي حاد يشهده العالم.

من المرجح أيضًا أن تؤثر هيمنة الذكاء الاصطناعي على موثوقية المعلومات واستدامة وسائل الإعلام التقليدية، في عام يشهد انتخابات مصيرية في أكثر من 40 دولة ديمقراطية، مع استمرار الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط.

في ظلّ هذه الخلفية، ومع توقعات تشير إلى أنّ الغالبية العظمى من محتوى الإنترنت سينتجه الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2026، يحتاج الصحفيون ومؤسسات الأخبار إلى إعادة التفكير في دورهم ورسالتهم بشكل عاجل.

لكن الخبر السار، أنّ التغيير تأتي معه الفرص، وهذا التقرير مليء بالطرق الملهمة للصحفيين والمؤسسات الإخبارية حول العالم لتتمكن من التكيف مع هذا العالم الجديد.

1.      عام آخر مليء بالتحديات أمام الصحافة

شهدت غرف الأخبار العام الماضي ضغوطًا غير مسبوقة بسبب سلسلة من الأزمات العالمية، مثل الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط وتغير المناخ وتداعيات جائحة كوفيد19 والركود الاقتصادي، ومن المتوقع أن يستمر هذا الضغط في عام 2024.

على الصعيد التجاري، ساهمت مجموعة من العوامل في عمليات تسريح للموظفين في الصحافة والإعلام، أبرزها سوق الإعلانات البطيء، والاختفاء الوشيك لملفات تعريف مواقع الطرف الثالث، وتراجع الاعتماد على حركة المرور من منصات التكنولوجيا الكبرى.

يشعر نصف قادة الإعلام (47%) فقط بالثقة في آفاق الصحافة في العام المقبل، بينما عبّر عُشر العينة تقريبًا (12%) عن تفاؤل محدود.

ترتبط مخاوف قادة الإعلام بارتفاع التكاليف، وانخفاض عائدات الإعلانات، وتباطؤ نمو الاشتراكات، بالإضافة إلى تصاعد المضايقات القانونية والجسدية ضد الصحفيين.

أما أسباب التفاؤل، تكمن في أن تؤدي الأحداث السياسية والرياضية الكبرى خلال العام، كالانتخابات في الولايات المتحدة والأولمبياد، إلى زيادة اهتمام الجمهور واستهلاك الأخبار، حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت.

غالبًا ما توفر الانتخابات دفعة مؤقتة لحركة المرور والقراءات على المنصات والمواقع الإخبارية، لكن هناك أيضًا مخاوف من أن تؤدي السياسات المثيرة للانقسام والاستقطاب إلى زيادة تقويض الثقة في وسائل الإعلام الإخبارية.

يقول أحد كبار المحررين: "إنّ استقطاب الرأي الناجم عن وسائل التواصل الاجتماعي، يشكل أحد أصعب التحديات التي تواجه المهمة الأساسية للصحفيين، في وقت ينشأ فيه جيل متشكك في وسائل الإعلام التقليدية".

بشكل عام، يعبر المزاج السائد في استطلاع هذا العام عن الإيمان القوي بقيمة الصحافة، مع قدر كبير من عدم اليقين بشأن العام المقبل، تغذيه التوقعات بحدوث موجة ضخمة أخرى من الاضطراب التقني.

2- انقلاب المنصات على الأخبار

تراجعت أولوية الأخبار في منصات التواصل الاجتماعي الرئيسية مثل فيسبوك وX خلال العام الماضي.

تحاول الشركة الأم، Meta، مواجهة تهديد TikTok لها من خلال استقطاب وتحفيز المبدعين بدلاً من الصحفيين على استخدام منصتها.

من ناحية أخرى، أدت الاضطرابات التي شهدتها شركة X (تويتر سابقاً)، والتي تضمنت إزالة العناوين الرئيسية من منشورات الناشرين لتصبح كمصادر المحتوى الأخرى، إلى تقليص قيمتها بشكل حاد كمصدر للمعلومات وحركة المرور.

يشعر ما يقرب من ثلثي القادة (63%) بالقلق من تراجع حاد في حركة المرور القادمة من مواقع التواصل الاجتماعي.

انخفضت حركة المرور من Facebook إلى مواقع الأخبار بنسبة 48% في عام 2023، ومن X/Twitter بنسبة 27%، ومن Instagram بنسبة 10%.

ردًا على هذه التطورات، سيركز حوالي ثلاثة أرباع قادة الإعلام (77%) بشكل أكبر على قنواتهم الخاصة والمباشرة في العام المقبل، مثل مواقع الويب والتطبيقات والنشرات الإخبارية والبودكاست.

بينما سيلجأ خُمس العينة (22٪) إلى خفض التكاليف، ونسبة مماثلة (20٪) ستجرب منصات الطرف الثالث البديلة، وسيتطلع بعض الناشرين والمذيعين إلى إنفاق المزيد على التسويق (17%).

حدّد الناشرون منصات التواصل الاجتماعي التي سيبذلون فيها جهدًا أكبر مستقبلاً، ويأتي WhatsApp وInstagram في المقدمة، وذلك بعد قرار Meta بفتح قنوات بث للناشرين، يمكنها أن تنتج إحالات أكثر من فيسبوك وX، وفق ما أكده بعض المشاركين في الاستطلاع.

لا يزال الاهتمام قويًا بمواقع الفيديو مثل Tik Tok وYouTube على التوالي، بينما يتحول Google Discover إلى مصدر إحالة مهم ولكن متقلب.

على النقيض من ذلك، تراجعت مشاعر الناشرين تجاه Facebook أكثر هذا العام، إضافةً إلى X/Twitter.

تخطط الغالبية العظمى من الناشرين لإنشاء المزيد من الفيديوهات والرسائل الإخبارية والبودكاست، مع الحفاظ إلى حد كبير على نفس عدد الأخبار التي تركز على المجالات القليلة التي تشهد نموًا في القراءات وتجذب اهتمام الجمهور والمعلنين.

شركات التكنولوجيا الكبرى ليست محصنة ضد تراجع الإعلانات وتتطلع أيضًا إلى الحصول على إيرادات المحتوى المدفوع. ستطلق Meta نسخة مدفوعة من Facebook وInstagram في دول الاتحاد الأوروبي، خالية من الإعلانات وتحافظ على خصوصية البيانات، بتكلفة أولية 9.99 يورو شهريًا.

3. مستقبل البحث في عصر الذكاء الاصطناعي

بالنظر إلى العام المقبل، يشعر الناشرون بالقلق بشأن تأثير دمج الذكاء الاصطناعي في محركات البحث والبوابات الأخرى، الذي أدى إلى انخفاض كبير آخر في حركات المرور لمنصاتهم.

تعمل شركات جوجل ومايكروسوفت وغيرها على استكشاف طرق جديدة لعرض المحتوى المعروف باسم تجارب البحث التوليدية (SGE)، والتي تقدم إجابات مباشرة على الاستفسارات بدلاً من تقديم قائمة تقليدية من الروابط إلى مواقع الويب.

كان محرك بحث Microsoft Bing أول من دمج الأخبار العاجلة بالتعاون مع OpenAI، صاحبة ChatGPT، عن طريق تدريب النماذج الأساسية على المحتوى من جميع أنحاء الإنترنت بما في ذلك المواقع الإخبارية.

سنشهد هذا العام انتشارًا لروبوتات المحادثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والمدمجة في أجهزة الكمبيوتر والهواتف المحمولة وحتى السيارات، مما سيغير الطريقة التي نكتشف بها المحتوى بجميع أنواعه.

 Perplexity.ai هو امتداد لموقع ويب ومتصفح يسمح لك بطرح الأسئلة أو تلخيص أي مقال أو تقرير إخباري، أو عرض آخر الأخبار.

سيشهد هذا العام ضغوطًا متزايدة من الناشرين للتعويض عن أي خسارة في حركة المرور والإيرادات الناتجة عن قيام شركات الذكاء الاصطناعي القوية مثل OpenAI وGoogle بتدريب أنظمتها على البيانات التاريخية أو تقديم الأخبار العاجلة.

تشير الأبحاث الجارية التي أجراها معهد رويترز إلى أنه بحلول نهاية عام 2023، توقف ما يقرب من نصف كبار الناشرين عن السماح لمنصات الذكاء الاصطناعي الكبيرة بالوصول إلى المحتوى الخاص بهم.

ومن المرجح ألا تكون الدعوى القضائية التي رفعتها صحيفة نيويورك تايمز ضد شركة OpenAI بشأن انتهاك حقوق الطبع والنشر هي الوحيدة هذا العام.

تزعم الدعوى القضائية أن "ملايين" المقالات استخدمت بدون إذن نيويورك تايمز لتدريب نظام ChatGPT، الذي أصبح ينتج "مقتطفات حرفية" من هذه المقالات، مما جعل الأداة تتنافس الآن مع الصحيفة كمصدر معلومات جدير بالثقة.

في المقابل، يسعى عدد أقل من الناشرين لإبرام صفقات ترخيص مربحة مع منصات الذكاء الاصطناعي هذا العام.

4. تواجه مهنة الصحافة المزيد من الاضطرابات

قد يجعل استمرار التقلبات في سوق الإعلان وتحول الجمهور نحو التكنولوجيا الرقمية هذا العام صعبًا أيضًا من منظور الأعمال، مع استمرار فقدان الوظائف في وسائل الإعلام وغرف الأخبار.

بناءً على توقعات العام الماضي، سنرى المزيد من الصحف تتوقف عن إنتاج المطبوعات اليومية في 2024، مع ارتفاع تكاليف الطباعة وضعف شبكات التوزيع، وقد تصل بعضها إلى نقطة الانهيار.

 ستعتمد بعض العلامات الأخرى على ما يسمى بـ"غرف الأخبار الشبحية"، والتي تقوم على محتوى مشترك أو اصطناعي، بدون مراسلين دائمين.

ستتعرض أيضًا القنوات الإخبارية التلفزيونية، التي لم تستثمر بشكل كبير في المجال الرقمي، لضغوط كبيرة، مع تحول انتباه الجمهور إلى البث المباشر.

في الوقت نفسه، ستعمل العلامات التجارية الرقمية التي بنت أعمالها عبر المنصات الاجتماعية، مثل Vox وVice، على تقليص النفقات.

يُظهر استطلاع رويترز أنّ الناشرين أبلغوا عن نمو مستمر في الاشتراكات العام الماضي، على الرغم من الوضع الاقتصادي الصعب.

مع ذلك، في كثير من الحالات، لم تكن زيادة الإيرادات من القطاع الرقمي كافية للتعويض عن الانخفاض في عائدات الطباعة والإعلان.

إذا أرادت شركات الإعلام البقاء، فسوف تحتاج إلى احتضان التكنولوجيا الرقمية بشكل كامل، مع الاستمرار في تقليص الإيرادات من القنوات التقليدية.

على الصعيد التجاري، سيستمر غالبية ساحقة من الناشرين الذين شملهم الاستطلاع (80٪) في الاستثمار في الاشتراكات والعضويات، كمصدر دخل مهم، قبل كلٍ من البانرات الإعلانية، و الإعلانات المدمجة مع المحتوى "الأصلية".

من المتوقع أن نرى عددًا كبيرًا من ابتكارات المنتجات والتسعير في 2024، مثل حزم المحتوى الشاملة التي تضم الألعاب والبودكاست والمجلات والكتب، بجانب المحتوى الأصلي.

من المحتمل أيضًا أن تقدم العلامات التجارية الإخبارية الكبرى إصدارات "خفيفة" هذا العام في محاولة لجذب الجماهير الأصغر سنًا.

6. قطع الأخبار وتجنب الأخبار الانتقائية

من الواضح أنه سيكون هناك المزيد من مقاطع الفيديو والملفات الصوتية والرسائل الإخبارية في عام 2024.

يظل الخطر المزدوج المتمثل في تجنب الجمهور للأخبار الانتقائية، والإرهاق من الأخبار، مصدرًا رئيسيًا للقلق بالنسبة لشركات الإعلام، التي تتطلع إلى الحفاظ على اهتمام القراء بالأخبار الواردة من غزة وأوكرانيا، من بين قصص صعبة أخرى.

تشمل الاستراتيجيات التي يعتبرها الناشرون مهمة جدًا لمواجهة هذه التحديات: شرحًا أفضل للقصص المعقدة (67%)، وتقديم الأخبار التي لا تشير فقط إلى المشكلات ولكنها تقدم حلولاً محتملة (44%)، والقصص الإنسانية الأكثر إلهامًا (43%).

يعد تغير المناخ موضوعًا مقلقًا للغاية لغرف الأخبار هذا العام، بعد أن ابتعد قطاع كبير من الجمهور عن التغطية الإخبارية الخاصة بالمناخ.

ستحاول غرف الأخبار في عام 2024 تسريع وتيرة معالجة هذه المشكلة، من خلال دمج الحلول والشعور بالأمل وأهمية المسؤولية الفردية في قصص المناخ.

بعض غرف الأخبار عززت بالفعل تغطيتها المتخصصة للتكنولوجيا الخضراء (Bloomberg Green) أو تقديم نصائح بيئية وإلهام لحياة أكثر خضرة.

على جانب آخر، ستعتمد التقارير بشكل عام على وجهات نظر أكثر تنوعًا في رواية القصص، فمع عدم قدرة مراسلي الحرب التقليديين على الوصول إلى غزة، ظهر السكان المحليون وشهود العيان كرواة أكثر إقناعًا للعديد من قصص، بما في ذلك جيل جديد مطلع على أدوات مثل Instagram وTik Tok.

كما ستصبح الأدوات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي، والتي تغير لغة الأخبار لتحسين مدى ملاءمتها وفهمها لجماهير معينة، سمة متزايدة في المشهد الإخباري هذا العام.

7. الذكاء الاصطناعي التوليدي وتأثيره على غرف التحرير

منذ إطلاق ChatGPT قبل ما يزيد قليلاً عن عام، بدأت غرف الأخبار في التعامل مع الآثار المترتبة على التقدم في الذكاء الاصطناعي، والذكاء الاصطناعي التوليدي على وجه الخصوص.

بينما توجد مخاوف عميقة بشأن الثقة وحماية الملكية الفكرية، يمكن للناشرين أيضًا استغلال المزايا الموجودة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستخدامها لجعل أعمالهم أكثر كفاءة وملاءمة للجماهير.

سيكون هذا هو العام الذي تحتضن فيه غرف الأخبار هذه التقنيات بالكامل وتدمجها في سير العمل.

يرى معظم الناشرين أنّ أهم استخدام لتقنية الذكاء الاصطناعي في مجال الصحافة هذا العام، هو أتمتة العمليات الخلفية للأخبار (56%)، والمقصود بها استخدام الروبوتات لأداء المهام الروتينية بدلًا من المحررين، مثل إضافة علامات البيانات الوصفية لتحسين محركات البحث.  

يلي ذلك، تحسين التوصيات للمستخدمين (37%) والاستخدامات التجارية (28%)، والبرمجة (25%)، وجمع الأخبار (22%)، واستخدام الذكاء الاصطناعي لدعم التحقيقات أو التحقق وتدقيق المعلومات.

يمكن أن نرى هذا العام مساعدين افتراضيين يراقبون عمل الصحفيين، ويقترحون طرقًا لرواية القصص بشكل أكثر إثارة للاهتمام، وأكثر دقة وصلة بالموضوع.

في المقابل، يُبدي آخرون ترددًا بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء المحتوى، وبعضهم يعتبر ذلك أكبر خطر على سمعتهم المهنية.

8. الذكاء الاصطناعي والانتخابات والأخبار

مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات في أكثر من 40 دولة في عام 2024، تزايدت المخاوف بشأن كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي الجديدة من قبل السياسيين والناشطين، وكذلك من قبل الجهات الخارجية، للتأثير على النتائج.

يمكن لهذه الأدوات أن تولد صورًا ومقاطع صوت وفيديو اصطناعية في ثوان، فضلًا عن استهداف مجموعات محددة من الجمهور على نطاق واسع.

رغم التوقعات بزيادة المعروض من المحتوى الاصطناعي في عام 2024، إلا أنه من الصعب التنبؤ بتأثيره على المستهلكين.

قد نشهد هذا العام اتخاذ اجراءات تنظيمية أكثر صرامة من الحكومات والمشرعين، على غرار قانون الخدمات الرقمية (DSA) بأوروبا، الذي جعل وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات التكنولوجيا مسؤولة قانونيًا عن محتواها، بما في ذلك المحتوى المتضمن لخطاب الكراهية والتدخل في الانتخابات، مع غرامات كبرى أو حظر تام للمخالفين.

نتيجةً لذلك، تعمل شركات التكنولوجيا الكبرى على تعزيز دفاعاتها، وتطلب من المستخدمين والأحزاب السياسية الإعلان عن أي استخدام للذكاء الاصطناعي عند تحميل المحتوى، وتعزيز فرق نزاهة الانتخابات، والعمل مع مدققي الحقائق لتحديد المحتوى المزيف بسرعة، ومن ثم تصنيفه للقراء.

9. الأجهزة والواجهات الجديدة

سنشهد في عام 2024 إطلاق أجهزة جديدة تهدف إلى كسر اعتمادنا على أجهزة الكمبيوتر أو الهاتف الذكي، وتستخدم أنماط التفاعل مثل الأوامر الصوتية وحركات العين وإيماءات اليد.

يعتقد العديد من العلماء أننا نتحرك نحو عالم "الحوسبة المحيطة"، وفيه تعالج الأجهزة القابلة للارتداء كل ما نسمعه ونراه في الوقت الفعلي، مدعومة بمساعدين افتراضيين يمكنهم الإجابة على الأسئلة وتقديم المعلومات بأي لغة.

سيشهد العام الجديد ظهور العديد من الواجهات التجريبية للإنترنت، مثل نظارات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء.

مع ذلك، يرى المستطلعون أن الأجهزة الحالية التي تعمل بتقنية الاستجابة الصوتية، مثل سماعات الرأس والسماعات الذكية، مع استمرار تحديثها بتقنيات الذكاء الاصطناعي، هي الخيار الأكثر ترجيحًا (41٪) لتحل محل الهواتف الذكية، أو على الأقل تكملها على المدى المتوسط.

الصورة الرئيسة أرفقها معهد رويترز بالتقرير وقد أُعدّت بواسطة أداة Dall-E.